دولة الجنوب .. اهتمام دولي وإقليمي

أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) قرارًا بتعيين السفير اللواء أوغوستينو نجوروجي رئيساً للهيئة المدعومة دولياً المكلفة بمراقبة عملية السلام في جنوب السودان .ووفقاً لموقع راديو أي فإن رئيس مجلس وزراء الإيقاد

ورقنه قمبيو أصدر قراراً بتعيين نائب رئيس لجنة مراقبة إنفاذ اتفاقية السلام أوجوستينو نجوروجي ، رئيساً مكلفاً للمنظمة لحين تعيين رئيس جديد عليها. ويأتي تعيين رئيس هيئة مراقبة السلام بالنيابة في الوقت الذي بدأت فيه أطراف جنوب السودان في إنشاء الآليات اللازمة للاحتفال ببدء التنفيذ الفعلي لفترة ما قبل المرحلة الانتقالية .تأسست JMEC بموجب شروط اتفاق السلام المنشط للإشراف على تنفيذ الصفقة. وسيشهد اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس سلفا كير وزعماء المعارضة في سبتمبر أيلول تشكيل حكومة وحدة جديدة في أبريل 2019.

مغادرة بعثة

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة في جنوب السودان ، ديفيد شيرر إنه يتطلع ليوم تغادر فيه بعثة الأمم المتحدة دولة جنوب السودان وترك بعض المنظمات الأممية فقط للمساهمة في عملية التنمية، وأكد شيرر أن المجتمع الدولي سيلعب دوراً مهماً لضمان تنفيذ الاتفاقية من قبل الأطراف الموقعة، مبيناً أن الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل كشريك والوقوف بجانب الأطراف واستخدام مواردها لدعم السلام. وتابع المسؤول الأممي "احتفالات السلام في جوبا ترسل رسالة قوية إلى مواطني جنوب السودان لالتزام الأطراف، بإنهاء معاناتهم وبناء سلام دائم.

المعارضة تدعو

دعت قوات الجيش الشعبي في المعارضة بقيادة رياك مشار، في ولاية توريت إلى ضرورة التعاون مع المواطنين والجيش الحكومي من أجل تحقيق سلام دائم في البلاد. وفي اجتماع نظمته أبرشية الكنيسة الكاثوليكية في مقاطعة توريت الغربية في ولاية توريت شرقي جنوب السودان بتمويل من الكنيسة النرويجية، دعا اللواء فول أويو غاليريو، جميع أطراف الصراع للعمل معاً لبناء الثقة المفقودة خلال الصراع الذي استمر 5 سنوات . وناشد أويو، قيادات الحكومة في توريت بالوصول إلى المواطنين للتبشير بالسلام والمصالحة بين المجتمعات المحلية.

وفي ذات السياق أشاد العميد في المعارضة، ريتشارد إيزاك ليون، بضرورة توفير الأمن في الطرق، مشيراً إلى أن الأمن لا يمكن تحقيقه الا عن طريق التعاون المشترك، مبيناً أن انعدام الأمن على الطرقات يعوق توصيل الخدمات للمحتاجين.

حريق هائل

شب حريق هائل في سوق مارول بمدينة بور بولاية جونقلي في جنوب السودان، مما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 32 متجراً. وقال العديد من المتضررين إنهم فقدوا الكثير من السلع ومبالغ مالية هائلة بسبب الحريق. وقال التاجر ياسين آدم محمد إنه فقد بضائعه، وزاد قائلاً "تلقينا معلومات بشأن اندلاع الحرائق في الساعة 8 مساءً. هرعنا إلى السوق لكني لم أتمكن من إنقاذ أي شيء في المتجر، وأضاف تاجر آخر يدعى جوزيف قرنق إنهم فقدوا بضائع تصل قيمتها ملايين الجنيهات بسبب عدم وجود رجال إطفاء لإنقاذ متاجرهم، مبيناً أنه كان موجوداً أثناء الحريق، لكنه لم يتمكن من إنقاذ أي شيء، مناشداً الحكومة والمنظمات غير الحكومية لمساعدتهم في إعادة بناء متاجرهم.

منطوٍ حول إثنيته
قال الجنرال خالد بطرس أن أسباب انشقاقهم عن حركة توماس هي إنه طوال الفترة التي قضوها معه كانوا ينصحونه ان لا يهتم وينطوي تحت إثنية معينة، مؤكداً أنهم كانوا يعملون في الغطار القومي وليس في الإطار الإثني، واصفاً أن الاثنية كانت السبب في جلب المشاكل في جنوب السودان، ولم يقصروا في مناشدة القائد توماس سريلو بأن يتراجع عن أفكاره الغثنية حتى يكون قائداً قومياً تستفيد منه البلاد وكل هذا من أجل السلام. ولكن للأسف فقد انطوى تحت جدار الإثنية وانشققنا ونحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاق مع شركائنا فيً السلام .

لا وجود لجيشين
قال زعيم الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار خلال مخاطبته احتفال السلام يوم أول أمس بضريح الدكتور جون قرنق بأنهم يمتلكون الإرادة السياسية لإنفاذ كل بنود الاتفاقية، مقدماً شكره لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت للدعوات الشخصية التي قدمها لكل أطراف المعارضة للحضور والمشاركة في الاحتفال بالسلام، مؤكداً التزامهم الصادق والقوى بتحقيقه، مشيراً أن الجميع وقعوا عليه من أجل إنهاء معاناة شعب جنوب السودان، وقدم لرئيس الجمهورية ثلاثة مطالب تمثلت في رفع حالة الطوارئ بعد تم التوقيع على السلام وكذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين والحريات لممارسة العمل السياسي، مضيفاً إصرارهم على تكوين جيش قومي واحد يمثل كل قبائل جنوب السودان .
كير يلتقي

التقى الرئيس سالفا كير بوفد من تحالف المعارضة في جنوب السودان في جوبا في بادرة حسن نية لإظهار الالتزام باتفاق السلام المنشود.. وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع ، قال القائد المؤقت للتحالف غابرييل شانقسون شانق، إن اجتماعهم مع الرئيس كير ناقش تنفيذ اتفاق السلام . ما فعلناه بالأمس "الأربعاء) هو بناء الزخم ورؤيتنا جميعًا معًا. لقد أعطينا الآمال لشعبنا بأن هؤلاء كانوا هم الأشخاص الذين كانوا يقاتلون والآن هم يتحدثون معاً عن السلام في مكان واحد"، وأكد مجدداً التزام قيادة "سوها" باتفاقية السلام الموقعة .