عملية مستريحة وأثارها المباشرة على جبهات القتال الأخرى!!

عملية مستريحة وأثارها المباشرة على جبهات القتال الأخرى!!

في كل مرة تبدو فيها قوات الدعم السريع قادرة على انجاز عملية توعية لا تنقصها المهارة والحنكة والذكاء، فإن حملة السلاح أينما كانوا تتصاعد مخاوفهم

وترتفع درجة الفجيعة في نفوسهم كونهم ينتظرون مصيراً مماثلاً لا يفصلعهم عنه سوى عنصر الوقت فقط!! قائد قوات الدعم السريع الفريق (حميدتي) وعقب عملية مستريحة المدهشة، قال أن مهمة القوات لم تنته، فهي لديها مهام مماثلة في مناطق أخرى عديدة في أنحاء عديدة من السودان وأضاف الرجل بنبرة الثقة المعهودة، اننا لن يهدأ لنا بال حتى نستكمل مشروع جمع السلاح من كافة مناطق السودان! ومن المؤكد أن منهج اتباع القول بالعمل الذي تسير عليه قوات الدعم السريع أضحى أمراً مربكاً لحملة السلاح في كل أرجاء السودان ولهذا فإن من الآثار العميقة المستفادة من عملية مستريحة أولاً : صعوبة احتماء الحركات المسلحة في حصن حصين،

فالكل رأى وعلم كيف كان رجل مستريحة يتحصن في معقله مدجج بالسلاح والرجال والمال ومع ذلك فحين قررت قوات الدعم السريع تنفيذ أوامر الجيش وافراغ المعقل الحصين من محتواه فإن الأمر لم يستغرق سوى سويعات،!! آخذين في الاعتبار هنا الحاجة الملحة في نموذج مستريحة لتفادي اراقة دماء غزيرة، وضرورة حفظ دماء المواطنين، فهي بكل المقاييس (عملية جراحية دقيقة) كللت بنجاح ساحق أثبت جدارة القوات بالعملية فما بالك بالحركات المسلحة التي أساساً (هدف مشروع ومطلوب) لقوات الدعم السريع؟!

ثانياً : أثبتت عملية مستريحة ألا مجال للعواطف أو آصرة الدم أو الانتماء القبلي لكي يصبح (استثناءً) يتم خصمه من ربع المشروع الاستراتيجي لجمع السلاح!! اذ ربما يعتقد البعض أن قوات الدعم السريع ربما تتقاعس عن أداء المهمة نظراً لوجود رباط قبلي لبعض قادتها أو شعور بعض القادة بالحرج، أو نتيجة عاطفة من العواطف ولكن القوات المكلفة بمهمة صادرة عن قيادة الجيش السوداني وأدت القسم لتنفيذ أية مهام توكل اليها حتى ولو أدى ذلك للمجازفة بأرواح أفرادها لم تلتفت الى أي عوامل إثنية أو عاطفية لأن الأمر هنا يتعلق بمصلحة الدولة العليا، وهي مصلحة لا يمكن اخضاعها للمساومات.

ثالثاً: الدربة والمهارة التي إكتسبتها قوات الدعم السريع طوال السنوات الماضية، سواء في حرب العصابات والمشاة الراكبة، والعمليات النوعية لالقاء القبض على بعض القادة (سافنا – هلال) هذه الدربة والمهارة المسنودة بالمعلومة الجيدة هي أمر بالتأكيد يثير القلق لدى بقية الحركات المسلحة التي لم يحن الدور بعد ليدور عليها كأس المواجهة ففي مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق تدهورت الروح المعنوية وبلغت أرذل وأدنى الدرجات ذلك ألا شئ يضرب الهمة الروح المعنوية ضرباً ويدمر العقل والقلب كمثل المواجهات المؤجلة، والأخبار المتواترة عن هزائم غير مسبوقة، فجنود الحركة الشعبية قطاع الشمال حالياً يعيشون حالة قلق وضربات قلب أقرب للجنون منها إلى العقل!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة