هل تكافئ الحكومة شعبها..؟
لم تفلح قوى المعارضة وناشطوها من خارج البلاد من خلال دعواتهم التي أغرقت شبكات التواصل الاجتماعي، في الحصول على تعاطف الشعب السوداني وتلبيته لما يسمى العصيان المدني، وتبخرت في الهواء كما الدخان صيحات وصرخات المعارضة وخاصة اليساريين، إذ لم تتوقف الحياة في الخرطوم ولم يتغيب كل العاملين في القطاعين العام والخاص عن مواقع عملهم، ولم تغلق المتاجر والمخابز وكافة المرافق والمحلات أبوابها، ولم تجمد حركة المواصلات في أماكنها ومواقفها ومحطاتها، كل شيء كان طبيعياً وسالكاً وسهلاً، وذهبت دعوات المعارضة أدراج الرياح. لماذا ذلك ..؟ > رغم قسوة الإجراءات الاقتصادية وفداحة أثرها.. كان الشعب السوداني أكثر وعياً من المعارضة، يمكنه أن يتحمل شظف العيش ويعيش على الأسودين التمر والماء، لكنه لا يمكن أن يعيش دقيقة واحدة في ظل الفوضى والخراب ورائحة الحريق .. لذلك اختار الصبر على مكاره حزمة السياسات الاقتصادية وضرامها وفضلها على بؤس المعارضة التي لن توفر له لا لقمة عيش ولا هدأة بال ولا شربة ماء ولا طمأنينة تظلل حياته وتجنبه سوء المنقلب في المال والولد. > واختار الشعب طريقته الفريدة وهو يقيم ا...