مفكرون : المطامع الشخصية وراء انشقاقات الاحزاب السودانية

أكد مفكرون سودانيون أن جوهر الانقسمات والانشقاقات داخل الاحزاب السودانية تعود الي المطامع الشخصية من اجل الوصول الي السلطة ، جاء ذلك في ندوة نظمها المركز العالمي للدراسات الافريقية ،بالخرطوم، حول الانشقاقات داخل الاحزاب السياسية السودانية ، وابتدر الحديث الكاتب والمفكر محمود عابدين صالح وقسم الاحزاب الي احزاب جماهيرية واحزاب عقائديه ايدولوجية .
وتناول عابدين اسباب الانشفافات والانقسمات التي تعود الي مادية وفكرية وهي مما تضعف الحزب وهناك اسباب خارجية وهو احتواء الحزب من اجل الوصول الي السلطة ، حدثت داخل الاحزاب وعلي راسها حزب الامة ومن اهم اسبابها صراع حول السلطة ،مؤكدا ان حزب الامة اكثر الاحزاب التي حدثت فيه انشقاقات بمسمي الامة يدء بشقاق الصادق المهدى ثم تلاه مبارك الفاضل وتكوين حزب الاصلاح والتجديد وتوالت الانقسامات مثل الامة الفدرالي والسودان الحديث.

واكد عابدين ان الانقسامات بحزب الاتحاد الديقراطي بدات عام 1967 م بالقاهرة ويوجد حزب الاتحاد الديقراطي الاصل بقيادة محمد عثمان الميرغني وحزب والاتحاد الموحد وحزب الاتحاد الديقراطي الهئية القيادية وتماسكت الاحزب حتي الانتفاضة ومن ذلك الوقت بدات الانقسمات .
وارجع عابدين الانشقاقات داخل الحزب الشيوعي ترجع الي الخلافات الداخلية والمطامع الشخصية والشتائم والخروج بالمشكال الي السطح .

وقال نائب الامين العام لحزب الامة فضل الله برمة يرجع الانقسام داخل الاحزاب الي انتشار الوعي السياسي لدي افراد الحزب والمطالبة بحقوقها والعمل التنظيمي والسياسي ، وزاد قائلا تحدث الانشقاقات نتيجة اخترقات خارجية وداخلية طلبا لسلطة .
وأكد الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية السودانية عبود جابر ، عندما جات ثورة الانقاذ لم تكن هناك احزاب سياسية منظمة ، ومنح قانون الطوارئ السوداني المجتمع السوداني والتجماعات ان تنظم نفسها في شكل احزاب وتنظيمات سياسية .

واضاف عبود علي وجود كم هائل من الحريات الكاملة والشاملة في تنظيم الاحزاب والكينات ودخولها في الانتخابات العامة ، ولكن ضعف الاحزاب وكثرة الانشقاقات ادت الي دون ذلك .
ووصف الخبير الاعلامي ربيع عبدالعاطي عن الانشقاقات والانقسامات داخل الاحزاب بغير المحموده ويجب البحث عن الحلول ومعالجة الاسباب ، ويجب ان تكون الانشقاقات من اجل الاصلاح من الداخل ، وان لا تظل تلك الاحزاب في مربعها الاول وفتح المجال الي القيادات الشابة دون (الكنكشة ) في المقاعد .
وشبة رئيس قطاع الحكم والإدارة بالحوار الوطني، أ.د بركات موسى الحواتي الانشقاقات والانقسمات بالحمل خارج الرحم ، واعتبر الحواتي الانشقاقات معوق اساس في تطوير العمل السياسي في السودان ، خصوصا في ظل عدم تواصل الاجيال داخل الحزب .

واكد الحواتي ان الاحزاب في السودان مبنية علي المجاملة الاجتماعية والجهوية والقبلية والمطامع الشخصية والمزاجية من اجل الوصول الي السلطة ،مشيرا الي ان اهم اسباب الانشقاقات النفوذ الطائفية والنفوذ الاجنبي وظروف اقتصادية وثقافية .
وكشف علي حسن دوسة من حزب تحرير السودان عن انقسام داخل الحركات المسلحة منها تحرير السودان وحركة العدل المساواة وحركة الشعبية وارجع ذلك الي اخترقات اقليمة ودولية و وجود القبلية والمطامع شخصية ، وان تلك الحركات تعاني من ضعف الفهم السياسي ولا يوجد محاسبة ومرجعية وعدم الالتزام بقانون الاحزب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة