الحديث أعلاه كان يحمل تعليقاً على سؤالي للمنصة وقد استبانت في ذالكم اليوم قسمات جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة حول الملتقى التحضيري بين آلية (7+7)والحركات المسلحة في أديس ابابا .
باالأمس قررت لجنة التنسيق العليا بمؤتمر الحوار(7+7)تمديد فترة الحوار الوطني لأجل غير مسمى ، بعدما كان مقرراً رفع جلساته في العاشر من يناير المقبل .
التطور يشير الى وجود تحولات جدية في مسيرة الحوار استلزمت الانتظار وتمديد المهلة بهدف إلحاق عدد من القادمين
مساعد رئيس الجمهورية ، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ،عضؤ الآلية ، إبراهيم محمود حامد وصف أسباب التأجيل بأنها منطقية وواقعية وتتمثل في رغبة العديد من الممانعين في الحركات والأحزاب الانضمام للحوار ‘ وبالتالي منحهم وقتاً إضافياً .
من الواضح ان هنالك تطورات موضوعية طرأت على ملف الحوار استدعت أن يمنح القادمون مهلة جديدة ترى أمانة الحوار أنها ستعزز الحوار وتمضي به الى الآفاق المامولة .
بقراءة التطور مع الحديث المتفائل عن اتفاق وشيك مع الحركة الشعبية قطاع الشمال ربما تكون الخطوة القادمة حاسمة في مسيرة الحوار الوطني وهو يستوعب قوى جديدة تملك من الثقل السياسي والميداني ما يؤهلها لأتقلب موازين الفعل السياسي وتضيف زخماً ونجاحاً لمسيرة الحوار التي التي باتت تؤتى أكلها .
لا اعتقد ان آلية الحوار ستقبل على تمديد الحوار دون أن تكون على علم بأن هنالك جهات تستحق اللحاق بعملية الحوار الوطني لتشكيل مستقبل السودان في ظل أكبر قدر من الإجماع بين أبناء الوطن الواحد .
الحديث عن تطورات موضوعية وتحولات جدية يحتمل تفسيرات عديدة تُصب إيجاباً في مسيرة الحوار خاصة مع نشاط الاتصالات بالحركات المسلحة وفتح جسور التواصل مع شخصيات مؤثرة في بنية العمل الياسي.
خيراً فعلت آلية الحوار الوطني وهي تنتظر بعض المترددين وتمهلهم وقتاً إضافياً للحاق بالحوار الوطني ، المتأمل لخطاب الامام السيد الصادق المهدي في عيد ميلاده الثمانين أمس الاول يلحظ بوضوح التحول الكبير في مواقف الرجل باتجاه العودة والانخراط في مسيرة الحوار الوطني الوطني يقول المهدي في خطابه :وفي هذا تأكيد على أن المهدي بات أكثر ترحيباً بالعودة وهو يشير في خطابه الى بشرى أخرى تجعل من عودته وشيكة (نقول لقد اقتنع النظام الحاكم بأن يكون الحوار الوطني جامعاً لايعزل احداً ولا يهيمن عليه احداً ، واقتنع بقرار مجلس السلم والأمن الافريقي رقم 539،وان هنالك خلافات تجاوزها ممكن )وهذا هو مربط الفرس .
تمديد أجل الحوار الوطني سيمنح المهدي فرصة جديدة لترتيب أوراق العودة مع تباشير وصول قيادات أخرى في العمل السياسي والمسلح ويبدوا أن الطريق بات سالكاً الآن لاختراقات حقيقية في ملف الحوار الوطني ،حديث الرئيس البشير المتكرر خلال الفترة الماضية عن بشريات يستبطن كثيراً من الأسباب التي حدت بأمانة الحوار لإعلان قرلر التمديد .
لوكان الحوار الوطني مولداً سياسياً لإحداث زخم يتجاوز بالحكومة الضغوط الدولية و(يبيض وجهها)امام اللوبيهات لانفض الآن بما حققه من نتائج وما جاء به من قضايا ومقررات واقتراحات ، ولكن قرار تمديده يشير الي جدية المؤتمر الوطني وآلية(7+7) في إحداث تحول حقيقي يتجاوز بالسودان دوامة الحرب ويغادر به محطة عدم الاستقرار السياسي .
خطوة تمديد أجل الحوار تمنح الحكومة مصداقية كبيرة في سعيها للم الشمل وعدم (كلفته )الحوار بما يحقق رغبات وأجندة خفية تتمثل في إطالة أمد الحكم أو إدارة معركة ل(كسب الزمن)،كان بالامكان أن يغلق باب الحوار بما يحقق ولكن الامتثال لصوت العقل يحتم انتظار جميعاً أبناء السودان من الراغبين في الحوار .
(على كل )قرار تمديد الحوار الوطني جاء رداً عملياً وبليغاً علي الاصوات التي كانت تشكك في العملية برمتها ‘ هو قرار يفتح الباب أمام قادمين جدد من المؤكد ان انضمامهم لمسيرة الحوار الوطني ستحدث زلزالاً جديداً في الساحة السياسية ، أذا فلنتظر المفاجات القادمة .
محمد عبد القادر
تعليقات
إرسال تعليق