النزاع القبلي .. أشد مضاء من حركات التمرد
التوقيع على الاتفاق الذي مهرته بطون قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود بمدينة النهود بغرب كردفان من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها في ولاية غرب كردفان ، في ظل تمدد الصراع القبلي في ولايات دارفور وكردفان ، ويعد الصراع القبلي بين قبائل رعوية وأخرى زراعية من مسببات إشتعال الحرب في دارفور التي اندلعت قبل أكثر من عشرة أعوام..والاحتراب القبلي في دارفور وكردفان أضحى يشكل مهددا ليس على الدولة فحسب بل على مكونات تلك المناطق الاثنية الامر الذي يهدد فناء طاقاتها البشرية ويهدر مواردها الطبيعية وثرواتها .نقول ذلك وبين ايدينا أمثلة عديدة لصراعات قبلية أسهمت بشكل كبير في تطاول ازمة دارفور وكردفان ، وهو أمر خطير حتى جعل نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن قبل ايام محذرا منه بقوله : (أن الصراع والنزاع القبلي بالبلاد أضحى أكثر خطورة على الأمن القومي من حركات التمرد المسلحة). وجاء مؤتمر الصلح القبلي بغرب كردفان بمدينة النهود بين بطون قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود على وثيقة صلح لإنهاء النزاع القبلي الذي حصد (153) من الأرواح البريئة.فمخرجات المؤتمر أقرت بدفع مبلغ (15) مليون و(490) ألف جني...