المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2014

النزاع القبلي .. أشد مضاء من حركات التمرد

التوقيع على الاتفاق الذي مهرته بطون قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود بمدينة النهود بغرب كردفان من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها في ولاية غرب كردفان ، في ظل تمدد الصراع القبلي في ولايات دارفور وكردفان ، ويعد الصراع القبلي بين قبائل رعوية وأخرى زراعية من مسببات إشتعال الحرب في دارفور التي اندلعت قبل أكثر من عشرة أعوام..والاحتراب القبلي في دارفور وكردفان أضحى يشكل مهددا ليس على الدولة فحسب بل على مكونات تلك المناطق الاثنية الامر الذي يهدد فناء طاقاتها البشرية ويهدر مواردها الطبيعية وثرواتها .نقول ذلك وبين ايدينا أمثلة عديدة لصراعات قبلية أسهمت بشكل كبير في تطاول ازمة دارفور وكردفان ، وهو أمر خطير حتى جعل نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن قبل ايام محذرا منه بقوله : (أن الصراع والنزاع القبلي بالبلاد أضحى أكثر خطورة على الأمن القومي من حركات التمرد المسلحة). وجاء مؤتمر الصلح القبلي بغرب كردفان بمدينة النهود بين بطون قبيلة المسيرية أولاد عمران والزيود على وثيقة صلح لإنهاء النزاع القبلي الذي حصد (153) من الأرواح البريئة.فمخرجات المؤتمر أقرت بدفع مبلغ (15) مليون و(490) ألف جني...

الترابي.. رسالة جديدة!!

•    في أول حديث علني له منذ سنوات قال د. حسن الترابي في ندوة دار المحامين أمس الأول : نريد أن توب توبة لا رجعة فيها من الانقلابات.. و(نون الجماعة) في قول الشيخ تعود له كمؤتمر شعبي.. وللحركة الإسلامية، المسؤول الأول عن إنقلاب الإنقاذ في 1989م. •    لكن هل تشمل (نون الشيخ المتكلمة) أحزاب اليسار وأحزاب الطائفية السودانية؟ نقول هنا أن الشيخ الترابي أراد أن يتحدث بلسان سوداني يشمل كل أطياف اللون السياسي، بدءاً باليسار ومروراً بالإسلاميين وإنتهاء بالطائفيين. •    الدكتور الترابي قال (حنتوب) من الانقلابات ليس لأنه خريج حنتوب المدرسة العريقة.. لكن التوبة جاءت بسبب الحصاد المر الذي قطفه د. الترابي من (زراعته)، بالتخطيط والإشراف على انقلاب الثلاثين من يونيو.. ثم خروجه الداوي بعد عشر سنوات. •    ما قاله الترابي اليوم رسالة واضحة موجهة إلى المؤتمر الوطني.. بأن الشعبي دخل الحوار الوطني من أوسع أبوابه ويرجو (إصلاحاً) للدولة والشأن العام.. الرسالة في اعتقادنا وصلت إلى مظانها. •    ما يدور في الذهن تساؤ...

زيارة ناجحة للوزير ياسر يوسف وهمسة بصوت مرتفع له..!!

أحدثت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير لمصر الشقيقة واجتماعه بالرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي .. أحدثت هذه الزيارة اختراقاً كبيراً في العلاقات بين البلدين. والتي شهدت قدراً كبيراً من الحساسية إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي.. الزيارة كان طبعها الأساسي الشفافية التامة والحرص الشديد على بناء علاقات أخوية راسخة تتحدي الزمن وتتحدي كيد الكائدين الذين يكيدون لمصر والسودان عداء واحداً..! وقد أحدثت تلك الزيارة ارتياحاً عميقاً لدي القياديتين المصرية والسودانية ولدي الشعبين الشقيقين والذين هم في الواقع شعب واحد.. ثم جاءت زيارة الوفد الإعلامي السوداني الذي قاده بحكمه تامة الوزير الشاب ياسر يوسف وزير الدول بوزارة الإعلام والذي أكمل توصيات الرئيس حول التكامل الإعلامي بين البلدين، وقد كانت تصريحات الرئيس المشير السيسي حول دور الإعلام في ترسيخ العلاقات المصرية السودانية واضحاً .. ومما زاد هذه التصريحات قوة حديث الرئيس البشير حول التكامل الإعلامي من البلدين الشقيقين. الوزير الشاب ياسر يوسف أثبت خلال فترة وجيزة أنه وزير متميز ويمثل ...

عمليات ضبط الأسلحة .. مواجهة تحديات تهديد الأمن

تأتي عملية ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المهربة عند المدخل الغربي للكبري الرابط بين مدينتي شندي والمتمة بولاية نهر النيل، إمتداداً للجهود التي تقوم بها الأجهزة النظامية للحد من عمليات تهريب السلاح عبر الحدود والتي تعتبر مهدداً للأمن بالبلاد والأمن الإقليمي ككل. وقال محمد علي عمر مدير جهاز الأمن والمخابرات بمدينة شندي إن العملية أسفرت عن ضبط عدد (120) قطعة كلاش، (20) مدفع قرنوف، مشيراً إلى أن الجناة إعترفوا أنهم ينتمون لجهات معروفة تعمل في تهريب السلاح وأنهم كانوا تحت المتابعة والمراقبة اللصيقة حتى تم القبض عليهم وبحوزتهم مضبوطات الأسلحة التي كانت قادمة من الحدود السودانية الليبية. وتعتبر العملية الثانية خلال الشهر الجاري بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية بولاية النيل الأبيض من ضبط (15) بندقية كلاشنكوف و (15) ألف قطعة ذخيرة بحوزة سائق عربة أثناء تمركزها عند مدخل كوبري كوستي. وعمل السودان على التنسيق مع دول الإقليم لوضع آلية لمعالجة قضية الأسلحة الخفيفة والصغيرة، وفتح الباب لإيجاد بروتكولات واتفاقيات بين الدول. وقد أكدت الدولة التزامها بتوفير الدعم المادي والفني اللازم ...

الخرطوم تكشف عن تجاوزات مريعة لـ"يوناميد" وتهدد بطردها

شنت وزارة الخارجية هجوما جديدا على بعثة (يوناميد) وكشفت عما أسمتها (جرائم وتجاوزات مريعة وكبيرة) ارتكبتها البعثة خلال الفترات الماضية، وهددت بطردها إن لم تلتزم باستراتيجية الخروج والتفويض الممنوح لها مسبقا، واتهم عبد الله الأزرق وكيل الخارجية، معسكرات اليوناميد بأنها أصبحت ملاذا لمرتكبي جرائم (الفاحشة) سواء من منتسبي البعثة أو غيرهم. وأوضح أن اليوناميد تتمتع بحصانة دبلوماسية ومعداتها محصنة ضد التفتيش إلا أن ذلك لا يعني – بحسب الوكيل - أن تنتهك قوانين الدولة المضيفة. وقال الوكيل إن هناك معلومات توفرت لهم بإقامة (مؤتمر فيديو) من إحدى الدول المجاورة لفتيات يدعين تعرضهن لحالات اغتصاب باعتبار أنهن من قرية تابت، مشيرا إلى أنهم قصدوا إعلان الأمر قبل وقوعه لإبلاغ الجهات المعادية بأن السلطات ترصد المعلومات جيدا. وأوضح عبد الله الأزرق أن قائد معسكر اليوناميد في زالنجي خاطب النازحين قبل يومين وطلب منهم الخروج للتظاهر ضد مطالب الحكومة السودانية بوضع استراتيجية الخروج، ونوه الأزرق إلى أنهم في الخارجية يتعاملون بمسؤولية في اتخاذ أي من القرارات الخارجية، وسخر الوكيل في تنوير صحفي مع ...

لماذا تركوا الدوحة وذهبوا إلى أديس؟

صورة
  يعلم كل من عبد الواحد محمد نور ومنى أركو ميناوي وجبريل إبراهيم أن مفاوضات أديس أبابا لا تخص حركاتهم المسلحة لا من قريب ولا من بعيد، فإن لم يكن لشئ فعلى الأقل إستناداً إلى القرار (2046) الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام 2013 والذي قصر المنبر الخاص بأديس أبابا على قطاع الشمال. لم يرد في متن القرار المشار إليه أي شئ يشير إلى حركات دارفور المسلحة. كما أن هذه الحركات الدارفورية المسلحة – وحتى هذه اللحظة – لم تقل لا صراحة ولا ضمناً وحتى ولو لأغراض تكتيكية أنها قد انضمت إلى قطاع الشمال!! هي فقط تحاجج بأنها تمثل ما يُسمى بالجبهة الثورية ويخالجها شعور غريب أن المقصود بالمفاوضات في العاصمة أديس أبابا هم حملة السلاح على إطلاقهم! ولهذا فإن السؤال الذي يتعين على هؤلاء الذين رافقوا عرمان إلى أديس دون أن تكون لديهم (بطاقات دعوة) وبدوا تماماً كالمتطفلين على مائدة لم يدعوهم أحد إليها هو لماذا ذهبوا إلى هناك؟ ذلك أن الأمر المثير للدهشة هنا أن قادة الحركات الدارفورية ظلوا ولأكثر من (8) أعوام يرفضون دعوات التفاوض التي تصل إليهم على أطباق ذهبية موشاه ولامعة! كما أن منبر الدوحة ال...

عرمان والإفلاس

حينما اشتد صيف هذا العام على اهلنا في محلية التضامن بولاية النيل الازرق وشحت المياه عنهم وتأخر هطول المطر ارتفعت الاكف للسماء تضرعاً للغيث. < احد النافذين في الولاية والعطش ازداد في اقدي طلب من البعض الصلاة والتضرع لله من اجل الغيث. < جل اهل النيل الازرق شيوخ وصالحون وقليل منهم ضلوا طريقهم عن الصلاح. < وربما هذا ما جعل احد الاصدقاء يضحك حتى بانت نواجزه من تصريحات ياسر عرمان لراديو دبنقا بضرورة حكم ذاتي للنيل الازرق وكادقلي. < عرمان قال ان المنطقتين بهما مسيحيون كثر لذا يجب حكمهما ذاتياً. < ومن المؤكد ان عرمان لا يعلم ان المسيحيين في النيل الازرق اقل بكثير من المسيحيين في الخرطوم. < ولا يعلم كذلك ان جنوب كردفان عدد المسلمين بها يفوق المسيحيين بمراحل كثيرة. < ان المسيحيين في النيل الازرق وجنوب كردفان لا يمثلون الا قلة لا تذكر. < عرمان فقد البوصلة منذ اختيار دولة الجنوب الانفصال عن الشمال واصبح لا يعلم الى اين يتجه. < ولذا اراد ان يحدث ضجيجاً  «بوهم» الحكم الذاتي في النيل الازرق وجنوب كردفان. < المسيحيون في جنوب كردفان جزء بسيط لا يذكر حتى، ومعروف ان...

من إثيوبيا 17 نوفمبر والمفاوضات وفوائد «السد»

إذ كان الوقت هذا يناسب الحديث عن تطورات التفاوض في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.. أو يناسب الحديث حول الذكرى السادسة والخمسين لاستلام السلطة في 17 نوفمبر 1958م بعد عودة رئيس الوزراء ووزير الدفاع والأمين العام لحزب الأمة حينها السيد عبد الله خليل من زيارة قام بها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فإن هذي وتلك تملأ هذه الأيام بعض صفحات الصحف، وإسالة المزيد من أحبار الأقلام فيها لا معنى له، فالمفاوضات في أديس أبابا تريدها واشنطن أن تمضي بهذه الوتيرة القديمة وهذا التوتر، حتى يأتي الوقت الذي تراه مناسباً كما فعلت مع قضية الجنوب. وطبعاً مما يحمل واشنطن على ذلك في نهاية المطاف هو الانتصار العسكري للحكومة السودانية، فمهما دعمت واشنطن أولئك المتمردين، فلن يستطيعوا ولو بعد حين الاستمرار في إشعال الحرب دعك من كسب الجولة لصالحهم. لذلك فليستمر العمل العسكري كما ينبغي، فهو الشيء الوحيد الذي يجعل واشنطن تصدر التوجيه للمتمردين بأن يفعلوا ما فعله جون قرنق، فهم ليسوا أفضل من جون قرنق لكن الخوف فقط ألا تتعظ الحكومة وتعتبر من تجربة اتفاقية نيفاشا، أي بعد «الجلوس النهائي» بأمر واشنطن لقطاع ا...

رسالة تفجير الإذاعة ليست الأول

لم تكن المرة الأولى التي يهدد فيها بعض شذاذ الآفاق العاملين بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون والبث، فمن قبل ومنذ سنوات أشاع بعض «عديمي الشغلة»، أن هناك قنبلة مزروعة في دار الإذاعة أو التلفزيون، ولم يحدث بعد ذلك غير أن أزعج صاحب الشائعة السلطات.. ولا إزعاج طبعاً، فهي بالشائعة وبدونها تبذل الجهد وتسهر للتأمين، فهذا من صميم عملها وواجبها المنوط بها. بل إن مثل هذه الشائعات الغبية قد طالت من قبل حتى الخطوط الجوية، ونذكر أن أحد المواطنين قد أشاع أن الطائرة التي كان مقترحاً أن تقل السيد الصادق المهدي من مطار الخرطوم ـ لكنه تأخر عن الحضور ـ تحمل على متنها قنبلة.. ولم تكن هذه المعلومة صحيحة، لكنها كانت بغرض أن تعود الطائرة أدراجها ويلحق بها السيد الصادق المهدي.. ولو كانت هذه الحكومة شرسة مثل حكومة جعفر نميري لاعترضت على سفره وحدث له ما لا يُحمد عقباه. لكنها حكومة لطيفة «حوارية».. تقدم السبت لتجد الأحد. ويوم أمس قرأ الناس نص الرسالة التي تحمل التهديد بتفجير الإذاعة والتلفزيون. وتوجه العاملين بالامتناع عن الحضور لمزاولة عملهم، وهذا هو طبعاً الهدف من التهديد.. قذف الرعب في نفو...

عرمان .. العيش على فتات الموائد..!!

يلحظ المتتبع تاريخياً لمسيرة (عرمان) يجد انه خرج من الوطن منضماً لما يسمى بالحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 1986م ذلك الزمن الذي كانت فيه نسمات الحرية والديمقراطية تعطر أجواء الحياة السياسية في السودان ... دعنا هنا نسقط احتمالية اتهامه انه خرج مذعوراً من محاكمته بتهمة مقتل طالبي الجامعة (الأقرع وبلل) .. فالرجل الذي خرج من اجل الحريات والرأي والرأي الآخر خرج يقاتل ضد مبادئه ... نعم خرج والشعب السوداني يعيش اسعد لحظاته ... نعم انتفاضة ابريل 1985م ... هل هو الانفصام ..!؟ اشك في ذلك لكن دعنا نمضي خطوة خطوة نحو الأمام ... ذهب عرمان معجباً بشخصية الراحل (جون قرنق) جاعلاً منه (ملهمه السياسي) و مثله الأعلى...!!! نعم قاتل بلا هوادة بل ساهم وبقوة في إضعاف فترة الصبر على الديمقراطية ... قاتل ضد مبدئه الأول ادعاء عشق الحرية والديمقراطية ... بعد أشهرٍ من هروبه من السودان سمعنا به في أديس أبابا، ليعلن التحاقه بالحركة الشعبية. قبلها بشهور علقت عضويته في الجبهة الديمقراطية للطلاب، وهي تنظيم يجمع الشيوعيين ومن تبع برنامجهم السياسي. نفذ ياسر إلى صفوة قيادة الحركة الشعبية، معجوناً بذخيرة فكرية وث...

مفاوضات "عرمان"

بقلم : فاطمة الصادق •    لم يخيب ياسر عرمان ظننا وهو يتعامل بذات النهج المتعارف عليه، ويرفض الوصول إلى حلول قاطعة فيما يختص بالمنطقتين، لأن قراره في أيدي جهات أخريات تريد أن تمارس ضغوطاتها على الحكومة على أن يكون الكرت تلك الشخصيات الكرتونية التي تسعى لأجل تحقيق أجندتها الخاصة على حساب أهلنا وأبنائنا في جبال النوبة والنيل الأزرق. •    ونفس تلك الأخبار التي أبانت إن عرمان قد جلس مع أمريكان بأديس أبابا لم تجد نفعا، لأن الأدلة القاطعة قد أبانت إن الرجل قد استمع الى التعليمات وقام بتنفيذها بحذافيرها.. ثم فكر في حفظ بعض ماء الوجه بتصريحات تنفي ما تم رصده "بعين قوية". •    شخصية ياسر عرمان تميل إلى التعايش في أجواء ملبدة وضبابية ودموية.. لذلك فإن البذور الخلافية المتواجدة في دواخله لن تسمح بأي تقدم في أي مفاوضات بين الطرفين حتى وأن وافقت الحكومة على كل الشروط الموضوعة. •    ما تفعله الحكومة مع هذا الرجل يدخل تحت بند ضياع الوقت، لأن المتابع الحصيف يدرك تماماً أن عرمان ومجموعته لن يوقعوا على أي اتفاق نهائي.. لأن القرار عند جهات أخرى،...

يجب أن تحترم اليوناميد نفسها وبيانها

طلب اليوناميد القيام بزيارة ثانية وتحقيق جديد في منطقة تابت كان في حد ذاته طلباً مسيئاً للحكومة السودانية وللقوات المسلحة، حيث أنه من الممكن أن يطلب أي فريق دولي الذهاب والتأكد من حقيقة المزاعم الشائعة والرائجة التي تفيد بقيام منسوبي القوت المسلحة بعمليات اغتصاب جماعي لنحو 200 امرأة أو فتاة في تلك القرية..   هذا مفهوم.. لكن ليس من اللائق ولا الطبيعي أن تعود اليوناميد للتحقيق مرة ثانية بعد أن ذهبت في المرة الأولى ووقفت بنفسها على الأمر وقابلت الأهالي وأصدرت بيانها في العاشر من الشهر الجاري الذي قالت فيه إنها لم تعثر على أية أدلة تدعم التقارير الإعلامية التي ذكرت أن جنوداً سودانيين اغتصبوا نحو 200 امرأة وفتاة في القرية.. مجرد المطالبة بزيارة ثانية أراها أمراً مسيئاً للقوات المسلحة ويفيد بأن اليوناميد لا تريد أن تصدق ما رأته عيناها من براءة للقوات المسلحة وكأن القوات المسلحة السودانية بالنسبة لهم مؤسسة مشبوهة ومدانة مسبقاً.. أو هي عصابة إجرامية مشتبه فيها وفي ممارساتها فلا يستطيعون أن يصدقوا براءتها أو يصدقوا عيونهم.. هذا غريب حقاً! الطلب في حد ذاته يمثل تعريضاً بالقوات المسلحة وبال...

الأكاذيب ضد السودان..معاناة طويلة لا تنتهي!!

قوة حفظ سلام قوامها حوالي (16) ألف عنصر أممي أفريقي. قضت تحت الآن أكثر من(7) أعوام في مهمة حفظ السلام في إقليم دارفور ومع ذلك تطلق أخباراً خطيرة عن انتهاكات خطيرة ثم تزعم أنها (سمعت بها) من راديو دبنقا!!، أقامت قوات اليوناميد الدنيا بأسرها بخبر لم تأخذه (من الأرض) مباشرة! واضطرت بعد ذلك إلى نفي الخبر والإعتراف بأنها لم تستوثق منه!! الولايات المتحدة الدولة العظمى التي لديها من المخالب الاستخبارية والأظافر التجسسية مالا تغيب عنه الشمس، ظلت تعاقب السودان عقاباً مغلظاً منذ أكثر من (20) عاماً بسبب رعايته للإرهاب ووجود مهددات تهدد الأمن القومي الأمريكي وتقوم بتجديد العقوبات المتنوعة الغليظة هذه سنوياً بينما ترى وتشاهد كل ما يجري في السودان!! بل إنها لو كانت (صادقة) فيما تتهم به السودان لتحركت بأساطيلها وبوارجها لوضع حد لهذه المهددات. في تسعينات القرن الماضي انتشرت أيضاً مزاعم حول عمليات استرقاق أي والله استرقاق يقوم بها السودانيون ضد بني جلدتهم يستعبدونهم فيها وينزعون عنهم حريتهم الإنسانية! الأغرب من ذلك أن العالم الغربي بأسره – في ذلك الحين – صدق الأكذوبة وتعامل معها بجدية، بل ربما يكون ا...

تجربة قوات الدعم السريع في إضعاف قطاع الشمال في جنوب كردفان!!

نجحت تجربة قوات الدعم السريع – وهي لم تتعد الأشهر – في خلق معادلة اجتماعية وسياسية قوية أفرزت قدراً من الأمن والاستقرار في مناطق مختلفة من المناطق الغربية في السودان التي تشهد منذ سنوات نزاعاً مسلحاً. ذروة نجاح التجربة بدت بوضوح في منطقة جنوب كردفان وهي المنطقة التي اختارتها قوات قطاع الشمال لسنوات مضت ساحة للمعركة بينها وبين الحكومة السودانية في مسعي كان وأضحاً أنه يهدف لإعادة تجربة حرب الجنوب السابقة. وبالطبع حين نتحدث عن نجاح تجربة قوات الدعم السريع إنما تجري مقايسة موضوعية ونظرة ميدانية عامة وشاملة علي الأوضاع علي الأرض لندرك حقيقة ما أمكن تحقيقه. ذلك أن تجربة قوات الدعم السريع قامت علي ما يمكن أن نسميه (بالتكوين الاجتماعي) لهذه القوات، اذ علي سبيل المثال فإن قوات (قدس2) كانت عبارة عن منظومة اجتماعية من كل أبناء المنطقة الأمر الذي مثل – جوهراً ومظهراً- شكلاً من أشكال رفض أبناء المنطقة للحرب التي يشنها قطاع الشمال، وهذه في الواقع أحدي تجليات وايجابيات التنوع في السودان إذ ليس صحيحاً أن القضايا الخلافية – سياسياً – ذات ارتباط وأبعاد إثنية ظاهرة أو مستترة. قوات الدعم السريع لا سيما ...

تكتيكات قطاع الشمال التي انقضي زمنها!!

ليس سراً أن التكتيك المحوري لقطاع الشمال في مواجهاته مع الحكومة السودانية قائم على ركائز محددة، استطاعت جهات دولية معروفة أن تنشئ عليها الحرب الدائرة في المنطقتين، بحيث تبدو وكأنها حرب مفروضة على القطاع وانه بمثابة ضحية لها. الركيزة الأولي وكما رأينا ولمسنا طوال السنوات الأربع الماضية التوظيف الإعلامي لكافة أشكال الحياة اليومية والمسير العادي للأمور. أي حدث، أي شجار بين طرفين تستثمره الحركة في إعطاء انطباع أن الدولة السودانية تضطهد أهل المنطقة أو تقلل منهم، أو تسترقهم. هذه اللعبة للأسف الشديد ظلت مستمرة طوال الفترة الماضية وهي كما يلاحظ الكثيرون مماثلة تماماً للإدعاءات التي كانت تطلقها حركة قرنق في السابق من ادعاء الرق، والإجبار على أحكام الشريعة الإسلامية وتغليب العنصر العربي! ذات الأمر تبعته الحركة حالياً في المنطقتين. الفارق الوحيد هذه المرة أن غالب أبناء المنطقتين لم يؤازروا القطاع وبعضهم انسلخ منه وعاد، وبعض آخر أنشأ مكونات سياسية أخرى برؤى موضوعية ووطنية. الركيزة الثانية الاعتماد التام على الملف الإنساني نفي النموذج الدارفوري رأي قادة القطاع كيف كانت تذرف دموع القريبين جراء معس...

مفاوضات الخرطوم وقطاع الشمال.. كواليس ومعطيات مهمة!

الجولة الحالية الأخيرة للمفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال هي الجولة السابعة وفق الترتيب العددي للجولات التفاوضية الماضية، وبلا شك فهي مهمة للطرفين على السواء إذ لا يمكن القول -موضوعياً- أنها مهمة لطرف دون آخر، فبالنسبة للحكومة فإن الحاجة لقدر من الأمن والاستقرار ضرورة من ضرورات المرحلة، خاصة وأن السودان مقبل بعد أشهر قلائل على استحقاق من المهم أن يجري فى مناخ سياسي مواتي. وخاصة أيضاً أن الأطروحة الإستراتيجية التي طرحتها الحكومة السودانية والخاصة بقضية الحوار والوفاق الوطني تستلزم فيما يستلزم معالجة كافة الإشكالات السياسية والأمنية على الأرض مع كافة أطراف المعادلة السياسية.  أما بالنسبة لقطاع الشمال فإن أهمية المفاوضات وضرورات نجاحها وتحقيقها اختراقاً فى كافة الملفات تكمن في عدة أمور يدركها قادة القطاع إدراكاً عميقاً وإن تظاهروا بغير ذلك. أولاً، المعادلة فى الميدان على الأرض ليست على ما يرام بالنسبة لقوات القطاع إذ ليس سراً إن عمليات (الصيف الحاسم) التي قادها الجيش السوداني قبل أشهر قد أجبرت قوات القطاع على التراجع والانسحاب من نقاط مهمة وحصينة كان القطاع إلى ...

مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في جولتها السابعة تأتي لتحقيق اتفاق شامل

تنطلق، اليوم الأربعاء، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، الجولة السابعة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال . الجولة الجديدة تأتي في ظل متغيرات على الصعيد المحلي السوداني والإقليمي، كما تتزامن مع جولات مكوكية قام بها رئيس الآلية الأفريقية "ثامبو امبيكي"؛ وانعقاد جلسات الحوار الوطني الداخلي تحت آلية (7+7) التي تجمع المعارضة والحكومة، وتجديد رئاسة البشير للحزب مع إطلاق دعوة لمشاركة الأحزاب المعارضة في انتخابات العام القادم، بما فيها الحركة الشعبية قطاع الشمال . وتأتي مفاوضات الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال في جولتها السابعة لتحقيق اتفاق شامل بعد أن أحرزت الجولات السابقة الاتفاق على تقدم في سبعة من بين تسعة نقاط . وكان التباين بين طرفي التفاوض في وقف إطلاق نار شامل تؤيده الحكومة وتتحفظ عليه الحركة الشعبية، فيما تطالب الأخيرة بأولوية المرور الآمن للمساعدات الإنسانية والحوار الشامل حول مختلف القضايا بالسودان وهو ما رفضته الحكومة . وتتطلع  الآلية الأفريقية إلى انطلاقة تحقق من خلالها إحراز تقدم في المفاوضات بل حل نهائ...