أسباب توقف عمل الجبهة الثورية


كشفت الحركة لأول مرة تفاقم الأزمة داخل مكونات الجبهة الثورية، التي تضمها وحركات دارفور المسلحة، وأشارت إلى توقف العمل العسكري المشترك بين أطراف الجبهة داخل البلاد نتيجة لما أسمته أخطاءً، دون تحديد ما هي أو أسبابها.

وشهدت الجبهة الثورية خلافات بسبب رفض الحركة الشعبية انتقال الرئاسة الدورية للجبهة من رئيسها مالك عقار  إلى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.

وأكدت الحركة الشعبية في بيان لها، يوم الأربعاء، تمسكها بالحل الشامل لأزمة السودان، فضلاً على الحكم الذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي تقود فيهما حرباً ضد الحكومة، نافية تماماً عرض تقرير المصير للمنطقتين أسوة بالجنوب الذي انفصل قبل سنوات قليلة.

وأشارت إلى ضرورة الوصول لترتيبات أمنية جديدة وإعادة هيكلة البلاد للحفاظ على وحدتها بأسس جديدة، مشددة على أنه "لا سبيل للقبول بالوحدة القديمة التي قامت على القهر والتسلط".

واستبعدت الحركة مطالبتها بجيشين، ولكنها شددت على ضرورة إجراء إصلاحات عميقة في القوات المسلحة السودانية وعقيدتها العسكرية لتعمل على حماية حدود البلاد بدلاً عن قيادة حروب داخلية. وأشارت إلى ضرورة ربط ذلك بترتيبات انتقالية جديدة للجيش الشعبي للوصول لجيش مهني يعكس تركيبة البلاد ويخدم جميع السودانيين.

وتأتي تصريحات الحركة قبل يومين من انطلاق المفاوضات غير الرسمية بينها والحكومة السودانية، التي ستعقد في العاصمة الألمانية برلين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة