المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2015

مؤتمر المرأة الأفريقية..

> في خطوة مهمة تعزِّز دور السودان القاري، وتعيد له سابق ريادته في أفريقيا، تستضيف الخرطوم اليوم المؤتمر التأسيسي لجناح المرأة في مجلس الأحزاب السياسية الأفريقية، الذي يتخذ من الخرطوم مقراً له. وتشارك في المؤتمر 68 حزباً من البلدان الأفريقية من أربعين دولة، وضيوف من القارة الإبيرية يمثلون بعض بلدان أمريكا الجنوبية، وأحزاباً من قارة آسيا، ويستعرض المؤتمر ثلاث أوراق حول المشاركة السياسية للمرأة ودورها في التنمية وبناء السلام وتجربتها السياسية، وتكون هناك برامج مصاحبة وفعاليات مختلفة، ويخاطب السيد رئيس الجمهورية الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر ليومين. > من المفيد النظر إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات وأثرها في تقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية في القارة، وتبادل الخبرات والتجارب، لتشابه الواقع الأفريقي وتحدياته وقضاياه المتعلقة البناء السياسي والنهضة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولا يمكن التغافل عن دور المرأة الأفريقية في تشكيل وصناعة الواقع وسط محيط متلاطم من المشكلات والصراعات والحروب والأزمات والكوارث البيئية وجائحة الأمراض والتخلف. > لقد عانت المرأة الأفريقية ال...

ندوة «مأمون حميدة»

في الوقت الذي أقامت فيه جامعة العلوم الطبية «جامعة مأمون حميدة» ندوتها حول التطرف والغلو، او كما أسمته على خلفية التحاق سبعة عشر طالباً من نفس هذه الجامعة بمعسكرات المقاومة في الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، في نفس هذا الوقت حدث شيئاً يرد على أهم التصريحات في هذه الندوة ويردها ويقول إنها ليست دقيقة للاستفادة منها في معالجة الغلو والتطرف. > والحدث هو أن السلطات الأمريكية قد قبضت على زوجين أمريكيين كانا يخططان لقضاء شهر العسل في الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».. في إحدى مدنها.. «البصرة» أو «الأنبار» أو «ديالا».. او بعض المناطق السورية ذات الطبيعة الخلاّبة. > والسلطات الأمريكية شعرت بأن حركة الزوجين بعد زواجهما رسمياً في شهر يونيو الماضي تعتريها الغرابة بالنظر الى أن انتهاء مراسم الزواج بصورة رسمية لم يعقبه على الفور البرنامج التقليدي على ما يبدو وهو السفر او الانتقال إلى مكان مختار لقضاء شهر العسل «الأيام الأولى في الحياة الزوجية». > أما من أين جاءت معلومة تفيد بأن الزوجين سيقضيان «شهر العسل» في أحدث دولة في العالم تتمدد مساحاتها بين دولتين وليست معتر...

قطاع الشمال ... المواطنون تحت مرمى الإستهداف ...!!

هاهي قوات ما يسمى بـ "قطاع الشمال" ترتكب مجزرة جديدة بجنوب كردفان تضاف إلى سلسلة مجازرها التي ارتكبتها في حق المواطنين العزل ، ونشرت صحف الخرطوم مؤخرا تفاصيل الهجوم الغادر التي نفذته تلك القوات في منجم "الأخضر" للتعدين بمنطقة الليري، وقامت بقتل (11) مواطناً من بينهم أمام ومؤذن مسجد المنطقة وجرح (9) آخرين في هجوم شنته في الخامسة من صباح أمس على المنجم، وأقدم قطاع الشمال على أسر عدد من المعدنين التقليديين، وعدد من الأجنبيات يعملن في بيع الشاي «إثيوبيات»، فضلا عن نهب المواد التموينية الموجوة في المنطقة. وتقول الشواهد أن قوات (قطاع الشمال) جنح في الفترة الأخيرة إلى إستهداف المدنيين العزل في مناطق جنوب كردفان وبدلا من التكريس لأهدافها التى ظلت تدعو لها وهي كما تقول رفع (الغبن عن أبناء الهامش) أضحت تلك القوات للأسف تقوم بمهام تنحصر فقط فى قمع المواطنين وتأديب المناوئين لسياساتها ،، وقتل المدنيين ونهب ممتلكاتهم وإفقارهم وحرق منازلهم .وأصبح جيش الحركة الشعبية أشبه ما يكون في تصرفاته بقطاع الطرق والنهب المسلح ، وبذا تضحى قوات هي أقرب إلى الملشيات وقطاع الطرق لأنها بفعل...

هل حان الوقت لإعادة الوحدة بين جنوب السودان والسودان؟

بقلم: سفيان بن أوزاير مضت خمس سنوات منذ أن انفصل جنوب السودان عن السودان، والشئ الوحيد الذي كسبه جنوب السودان هو العنف والأزمة الداخلية والتي لا يبدو أن نهاية لها في الأفق، لقد وقف المجتمع الدولي بجانب جنوب السودان إلا أن الدولة الوليدة خذلت الجميع وجعلت عاليها أسفلها. إن العنف والحرب الدائرة في جنوب السودان قد أدت إلي مقتل وتشريد الملايين من المدنيين الأبرياء، بل إن الدولة الوليدة والتي أتت من رحم أكبر أمة أفريقية (السودان قبل الانفصال) تعد مثالاً حياً للدولة الفاشلة. وليس هذا كل شئ ففي الآونة الأخيرة قررت حكومة جنوب السودان طرد مسؤولي الأمم المتحدة من أراضيها خوفاً من أن تصل أخبار حالات انتهاك حقوق الإنسان إلي بقية أنحاء العالم، أما الدعوات لإعادة النظر في هذا القرار فقد قوبلت بآذان صماء الأمر الذي اضطر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رد فعل لهذا القرار أن يفرض عقوبات بالإضافة ألي حظر السفر. والقضية المطروحة الآن: يتساءل المرء لماذا فشل جنوب السودان في إنجاز مهمة إدارة دولة مستقلة؟. الإجابة بسيطة وهي أنه من المؤكد أن جنوب السودان لم يكن مهيأ ليكون دولة مستقلة وكان من ا...

بكري حسن صالح.. والعين الحمراء

بقلم: إبراهيم عبد القادر الفكي في أوائل أغسطس الجاري.. تناولت صحيفة الصيحة جهاز المغتربين وما به من معاناة في تسهيل شؤون إخواتنا المتغربين عن الوطن.. وبعدها بأيام كانت زيارة نائب الرئيس.. في تفقد لجهازهم.. وأصدر أمراً بفتح فروع بأم درمان.. وبحري.. زيارة أتت أكلها.. ونجني ثمارها قريباً.. شكراً للأخ بكري.. ومزيداً من الزيارات الميدانية إصداراً للقرارات. ونرجع لموضوعنا الأصل.. والأخ نائب رئيس الجمهورية.. لا يغمض له جفن ولا يهدأ له بال حتي يقضي علي فساد كبار مسؤولي الدولة أو يهلك دونه أول ما بدأ به تكوين مفوضية مكافحة الفساد شئ جميل ارتاحت له النفوس ولكن كل شئ إذا ما تم نقصان. لكن يا سيدي نائب الرئيس كيف الضمان بنزاهة لجنتم المقرة والمفسدين أذكي وأكثر خبثاً من ثعالب الأنس والجنب بشتي الطرق وهم أبالس في ثياب الصالحين واحداً تلو آخر سيدخلون في لجنتكم رافعين أصبع السبابة هي الله هي الله كذباً ورياء قبلها كانت لجنة مكافحة الفساد.. ومن قبلها كانت لجنة الثراء الحرام.. وفي عهد نميري "رحمة الله عليه" كانت لجنة" من أبن لك هذا".. جميعها لم تنجح ولم تثمر والسبب بعض المفسد...

قرار تاريخي شجاع

بقلم: الصادق الرزيقي قرار وزارة المالية والاقتصاد الوطني الاتحادية بفك احتكار سلعة الدقيق من أهم وأخطر وأشجع القرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها، وهو قرار تاريخي يصب في مصلحة الإصلاح الاقتصادي وتوفير السلع الاستراتيجية، وهو ببساطة نهاية الإمبراطوريات التجارية التي قامت على المتاجرة بسلعة الدقيق والقمح، وعجزت الدولة منذ إعلان سياسة التحرير الاقتصادي عام 1992م في عهد وزير المالية الأشهر في عهد الإنقاذ عبد الرحيم حمدي، عن مواجهة مافيا الدقيق التي تنامت وقويت شوكتها وكادت تلوي يد الدولة بعد أن تمدد نفوذها وسيطرت على سوق هذه السلعة الاستراتيجية المرتبطة بمعاش الناس وتؤثر تأثيراً بالغاً في القرار السياسي. > وعند سؤالنا عدداً من المختصين وعلماء الاقتصاد ومنهم الدكتور محمد الناير الخبير المعروف في المجال الاقتصادي، أجمعت كل إفاداتهم على أن هذا القرار يمثل ثورة حقيقية يمكنها أن تعالج مشكلات عديدة كانت عائقاً أمام إعادة هيكلة الاقتصاد وإصلاح علله واختلالاته، وتقلل من التهريب والضغط على النقد الأجنبي. لقد ظل القمح محتكراً في استيراده لتصنيع الدقيق وطحنه لثلاث جهات فقط هي «سيقا ــ و...

هزائم قطاع الشمال المتوالية.. عوامل ومقاربات!

ترى أيهما كان الأسبق، عملية الإحلال والإبدال التي أجرتها مؤخراً قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال في تركيبة هيئة الاركان وأطاحت فيها برئيسها السابق عبد العزيز الحلو، وأحلت بدلاً عنه جقود مكوار في المنصب الذي لا يخلو من خطورة، أم عملية الحاق الهزيمة البالغة المرارة على قوات القطاع في منطقة (طرورة) بالانقسنا بولاية النيل الأزرق؟ ففي حالة أن الهزيمة سبقت عملية الاحلال والإبدال فإن من المؤكد أن الحركة الشعبية قطاع الشمال دخلت في نفق الفشل الكبير الذي ليس له قرار، فلا الحلو أفادها وحقق لها الانتصارات أو حتى مجرد ابقاء حية، ولا (جقود) قادر على تحقيق الفائدة ها وإحراز الانتصارات ومن ثم تصبح الازمة المتصاعدة داخل هذا الكيان أعمق من مجرد اجراء عملية احلال وإبدال حتى ولو كانت هذه العملية خصماً على تماسك القيادة، أما في حالة كانت عملية الاحلال والإبدال هي الأسبق، فإن النتيجة هي نفسها، فالحلو الذي يحفل سجله العسكري بوصفه رئيساً للأركان بعشرات الهزائم الموجعة حتى جعل من الحركة (مجرد مجموعات مسلحة) داخل فتحات الجبال وفى بعض الاودية بأقصى الجنوب الغربي بولاية جنوب كردفان أضطر زملاؤه في قيادة ا...

دبلوماسية الحوار الوطني

بقلم/ محمد المعتصم حاكم مما لا شك فيه أن وزارة الخارجية في عهد بروفيسور غندور قد صارت أكثر حيوية ونشاطاً عن السنوات الماضية خاصة في اتجاه القارة السمراء التي لم نوليها الاهتمام الذي تستحقه في التواصل الذي يدعم قضايانا الداخلية خاصة فيما يتعلق بدعوة الرئيس البشير للحوار الوطني الذي يفضي إلى وفاق سوداني – سواني يضع حداً نهائياً للحروب الأهلية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، واتضح بأن هناك بعض الدول الأفريقية يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في دعم الحوار الوطني بالتأثير على بعض قادة الحركات المسلحة وإقناعهم بالمشارك في الحوار بحكم إقامتهم في تلك الدول أو زياراتهم المتكررة للبعض منها خاصة وأن إحلال السلام في السودان سيدعم الاستقرار في القارة الإفريقية ويحقق المصالح المشتركة والتعاون ما بين السودان وتلك الدول في المجالات السياسية والاقتصادية. ولقد قام بروفيسور غندور بزيارات ماكوكية لمعظم الدول الإفريقية، حيث تكللت مساعيه بالنجاح على طريق التنسيق المشترك في القضايا الدولية والرؤية الموحدة للاتحاد الإفريقي الذي مازال يسعي للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن منذ سنوات طويلة كما أن ملف ا...

محددات و(مهددات) الحوار الوطني!

على الرغم من وجود العديد من الازمات المحيطة بالأزمة السودانية طوال العقود المنصرمة إلا ان أعقد ازمة راهنة يمكن اعتبارها اكثر سوءاً من الازمة المحورية نفسها، هي أزمة الرغبة العارمة في إضفاء اكبر مسحة دولية عليها. القوى السودانية المعارضة –بدون مبررات منطقية– وجراء فقدانها لثقتها فى نفسها ثم ثقتها في خصومها الحاكمين لا تثق إلا في الطرف الخارجي وتدويل الشأن السوداني في كافة مناحيه. تتردد الآن مطالبات هنا وهناك من قبل العديد من القوى السودانية المعارضة بضرورة نقل عملية الحوار الوطني بكاملها الى الخارج! بعض الذن يتحلون بقدر من الحياء الوطني، او يتخوفون من سطوة التاريخ يديرون اللعبة بأسلوب مختلف قليلاً، يطالبون بعقد (مؤتمر تحضيري) في الخارج ومن ثم ينعقد الحوار لاحقاً! مربط الفرس هنا بالنسبة لهؤلاء المتحذلقين، أنهم يبحثون عن(ضامنين) ووسطاء ومتخصصين في الضغوط و التهديد واستخدام الاوراق! ولهذا فإن مههدات مشروع الحوار الوطني الذي يعتبر الجميع بأن بذرته كانت سودانية وتم بذرها على أرض سودانية، هذه المطالبات بإحالة اوراق الحوار الى (المفتي الدولي)! هناك العديد من المهددات الجدية والخطيرة ...

الأمل ينبت فى دارفور

رأي : لؤي عبد الرحمن ٭ أول مرة أشعر بالأمل فى تحسن الأوضاع بولايات دارفور كان خلال الأسبوع الماضي، وذلك عندما تحركت قافلة سيارات مكونة من شاحنات من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مدينة الطينة التشادية وهى تحمل خيرات السودان إلى الجارة الشقيقة تشاد وشعبها بعد توقف دام 13 عاماً، ليصبح الخبر أكبر دلالة على الأمن والاستقرار، ومؤشراً على توفيق من الله تعالى للوالي الجديد عبدالواحد يوسف الذى منع أخبار اختطاف السيارات وإطلاق الزخيرة داخل عاصمة ولايته من الوصول إلى الصحف عبر فعل على الأرض، بالقضاء تماماً على مثل هذه الأشياء التى كانت تؤرق الحكومة والمواطنين معاً. ٭ شعور المواطنين بالتحسن الأمنى والاستقرار فى حاضرة شمال دارفور لم أسمعه من أناس بعيدين عن المدينة، أو ينقله لى راوٍ ، وإنما لمسته بنفسي عندما زرتها الأسبوع الماضي، إذ كانت الفاشر تعج بالنشاط فى جميع المحاور، وأكبر داعم لهذا الخير الذي بدأ يظهر، هناك افتتاح طريق الإنقاذ الغربى وانسياب حركة المرور فيه مما جعل البضائع تصل بسهولة وتكلفة أقل، وانعكس ذلك حركة تجارية وإعماراً للأسواق وزيادة لفرص العمل ورغداً نسبياً فى معا...

الحوار الوطني ...مفاهيم تستعصى على المعارضة

في الوقت الذي تنتهج فيه الحكومة السودانية نهجا واستراتيجية يجعل من الحوار الوطني مفتاحا لكل مشاكل السودان تأبى المعارضة غير انتهاج وسلوك آخر غير ذلك وذلك بالتحالف مع حاملي السلاح وإسناد مليشيات الحركة الشعبية ومليشيات مناوي ومليشيات حركة العدل والمساواة شعبياً وتسويق قادة هذه المليشيات في الندوات الجماهيرية وتجميل سلوكهم في الوقت الذي تقوم فيه هذه المليشيات بالهجوم على بعض المدن ومهاجمة القوات المسلحة والمواطنين في بعض المناطق الآمنة.. ووقعت المعارضة جملة من الاتفاقيات السياسية مع الفصائل العسكرية لتتقوى بها.. وترفع من سقوفات مطالبها. وتدليلا على سعى الحكومة للحوار وجه المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير، قبل يومين بتكثيف الاتصالات مع الأحزاب السياسية المختلفة في الداخل والخارج، لحثها على المشاركة في جمعية الحوار العمومية المقررة في العشرين من الشهر الجاري.وطلب المكتب ،المشاركة بفعالية في جمعية الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام.وقال نائب رئيس الحزب للشؤون الحزبية إبراهيم محمود حامد في تصريحات صحفية، إن الاجتماع ناقش تقريرا...

"إندبندنت": إسرائيل تزود جوبا بصواريخ متطورة

كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن إسرائيل تزود دولة جنوب السودان بصواريخ متطورة جداً، بجانب تقديم التأطير التقني والعسكري لفائدة جنود حكومة الجنوب، وقالت إن لديها معلومات تؤكد تورط إسرائيل في الصراع الدائر بين السودان وجنوب السودان. وأوردت الصحيفة البريطانية، أنها حصلت على معطيات من محامٍ إسرائيلي يدعى إيطاي ماك، والذي أكد لها أنه يحاول كسر جدار الصمت المفروض على ملف تصدير إسرائيل للأسلحة نحو جنوب السودان، مضيفاً أن إسرائيل تسهم في استمرار القتال المسلح في السودان والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين. واعتبرت الصحيفة، أن إقدام إسرائيل على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان، يخالف قرار "الاتحاد الأوروبي" الصادر نهاية العام الماضي والقاضي بمنع بيع أي نوع من الأسلحة لفائدة حكومة جنوب السودان، وبدورها قامت واشنطن بحظر تقديم أي دعم عسكري لحكومة جنوب السودان، وذلك نظراً للنتائج الكارثية للحرب الأهلية في المنطقة والتي أسفرت عن نزوح أكثر من مليون مدني من مناطق القتال. وانطلقت الصحيفة البريطانية، من تصريحات المحامي الإسرائيلي، وتقارير مؤسسات حقوقية دولية حول الوض...

العدل والمساواة .. على حافة (الميس)

عشية أمس، أعفي بخيت دبجو رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، نائبه في الحركة التوم سليمان أرباع، في مسعى لصون جسد الحركة من التداعي، وروي عن أرباع بأنه اختط لنفسه خطأ مخالفاً لموقف الحركة المعلن بتقديم مشرح لشغل منصب رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور. فيما ذهبت حركة العدل والمساواة (دبجو) في الحديث المباشر عن نيتها في تقديم مرشح لرئاسة السلطة الإقليمية لدارفور بديلاً للدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة، رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، وكان لها رأي واضح في استئثار حزب التجاني سيسي بالمناصب الأساسية الخمسة في السلطة الإقليمية، والتي تري أن الأجدر أن توزع تلك المناصب بين شركاء السلطة الثلاثة (التحرير والعدالة بشقيها – التحرير والعدالة والتحرير والعدالة القومي – والعدل والمساواة). حسب الحصة الموقع عليها في اتفاقية السلام. بيد أن بيان موقع باسم عمر عبد الله عمر من مدينة الفاشر، المقر المركزي لرئاسة السلطة الإقليمية لدارفور، أوضح فهي أن ثمة محاولة من حزب التجاني سيسي لشق صف حركة العدل والمساواة بتقديم ملغ مالي (250) مليون جنيه لنائب الحركة المعفي لمساندته...

كيف رسم قرنق مصير الجنوب؟

بقلم : طارق عبد الله تفاجأت في إرشيف (الأهرام اليوم) بحوار أجراه السيد العقيد (م) محجوب برير محمد نور مع الراحل جون قرنق قبل أيام من اغتياله قطع فيه الشك بأنهم ماضون نحو الوحدة وأنهم اضطروا المقاتلة فصيل منهم كان يطالب بالانفصال وأن الانفصال اذا حدث سيتوزع الجنوب إلى ثلاث دول وأعرب أوباما بصورة مباشرة عن ندمهم لمساهمتهم في فصل جنوب السودان وتدور احاديث عديدة وصلت إلى تأكيد بأن الجنوبيين هم الذين كانوا يمارسون الاضطهاد والعنصرية ولا احد ينكر بأن قرنق سياسي محنك له قراءته للتاريخ والثقافة وتوقعاته اكثر من الحاكمين والمعارضين الحاليين ووقع الانفصال ويمضي أن يكون الجنوب ثلاث دول فعلاً والمشكلة بأنها ستكون دول متناحرة ومتقاتلة على الدوام أي لن تكون مستقرة وكما يقول المثل (على نفسها جنت براقش). بلا شك أن انفصال الجنوب وقف وراءه أكثر من لوبي بالشمال والجنوب ودول غربية أوفدت الخبراء والمختصين وجميعهم يجهلون تركيبة الجنوب وعادات وتقاليد قبائله وطبيعة العلاقات بينهم وهي علاقات لا تقوم على التسامح والاتفاق وهو ما توصلوا اليه الآن وبدأوا يعضون اصابع الندم ومن يشاهد حركة المارة بالخرطوم يتباد...

الصادق المهدي ومهامه الخارجية الثلاث!

قال السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي في تصريحات لقناة الشروق من مقر منفاه الاختياري بالعاصمة المصرية القاهرة الاسبوع الماضي إنه سيعود الى السودان (دون الحاجة الى ضمانات) و (دون قيد أو شرط) وأنه أبلغ الحكومة السودانية -عبر اتصال بينهما- بذلك! وكعادة المهدي ومنذ خروجه لما يقارب العام لم يشأ تحديد موعد قطاع لهذه العودة، غير ان الجديد هذه المرة بشأن (طبيعة مهام الرجل) التى إقتضت ان يمكث كل هذا الوقت في الخارج أنه حدد (عدد) المهام التى يقوم بها ولم يكملها أحد بعد، حيث حددها بأنها 3 مهام! وهي المرة الاولى التى يكشف فيها الرجل عن (عدد) المهام دون ان يتطرق الى طبيعة المهام نفسها! ولا شك ان مجرد إقرار المهدي بأنه سوف يعود دون ضمانات، ودون قيود أو شروط يمكن اعتباره فى حد ذاته تطور ايجابي مهم، وإن كان من غير المفهوم إشارته الى (إبلاغه) للحكومة السودانية بذلك رغم أنه أكد في ذات التصريحات (ان النظام يتصرف كما يشاء ونحن نتصرف كما نشاء)! إذ أنَّ هذه الاشارة الإلتباسيّة والمرتكبة تشي بالكثير. ولكن دعونا نتجاوز كل ذلك طالما ان المهدي ظل على الدوام يقول الشيء ونقيضه فى ذات العبارة الوا...

قضايا لا تدركها أبصار قوى المعارضة!

على الرغم من ان العديد من القوى السودانية المعارضة لا تحتمل ان توصف بأنها لا تتعامل في عملها المعارض بوطنية وموضوعية متجردة، بل وتعتقد هذه القوى -لفرط اعجابها بنفسها- أنها اكثر وطنية من القوى الحاكمة، إلا أن العديد من المحكّات على الأرض، تقدح فى هذه الفرضية. ولكي لا يكون قولنا على عواهنه، فإننا في هذه العجالة نتطرق لأمر واحد فقط يمكننا من خلاله ان نثبت ان القوى السياسية المعارضة، خاصة تلك التى تنشط في الداخل، إما أنها غافلة عن متابعة مجريات الأمور، وهذه منقصة سياسية كبيرة للغاية؛ أو أنها لا تتمتع بالقدر اللازم من الوطنية والموضوعية، ولا شك أنها في كلتا الحالتين لا تقوم بواجبها الوطني كما ينبغي! المثال الذي نعتمد عليه على قدر كبير من البساطة حيث تطرح الحكومة السودانية برنامجاً استراتيجياً لإصلاح الدولة. البرنامج الاصلاحي هذا عمره تجاوز العام حتى الآن، فهو أيضاً من مواليد خطاب الوثبة الشهير في يناير 2014، وهو يستهدف كافة مناحي الحياة فى الدولة السودانية، الاقتصاد، الخدمة المدنية، العدالة الإجتماع، الثقافة، ويقوم البرنامج بصفة خاصة على فرضية المراجعة الشاملة، واصلاح المعطوب وتجديد...

لا يجيدون الفعل السياسي ولا ردّ الفعل السياسي!

بعدما أهدرت فرصة الحوار الوطني فى حينه وبمعطياته الأفضل العام الماضي، ثم أهدرت فرصة الاستحقاق الإنتخابي عن عمد وسبق إصرار، ودون مبررات منطقية مقنعة في ابريل الماضي؛ هاهي الآن قوى المعارضة السودانية -بكافة مسمياتها- توقف أنشطتها السياسية وتتوقف عن التفاعل مع القضايا الوطنية المختلفة. هذا الموقف الذي ربما (أراحها) بدرجة ما في ظل البون الشاسع ما بين قدرات هذه القوى المتواضعة والتحديات السياسية الكبرى التى تواجهها، ولكن بالمقابل فإن موقف اللاموقف هذا يمكن اعتباره -بكل أسف- بمثابة الحجارة الكبيرة التى عادة ما توضع على الشق الأدنى من القبر قبل إهالة التراب! صحيح ان التحديات الموجودة جسام وشاقة ولكن بلا ادنى شك ان هذه التحديات من أقصاها الى أدناها هي تحديات تتصل بالدرجة الاولى بمدى استعداد هذه القوى لتجديد نفسها وتغيير مفاهيمها التقليدية ومواكبة روح الواقع بكافة معطياته حتى ما كان مستغرباً لديها بحسب نظرتها. ففي الوقت الذي نجح فيه الوطني الى حد كبير في إدخال اصلاحات ملحوظة على بنيته وأحدث جرحاً وتعديلاً هنا وهناك وطوّر هياكله واتجه لإصلاح الدولة بجهده الذاتي وبمعاونة من يشاطرونه المسئو...

الصادق المهدي ومهامه الخارجية الثلاث!

قال السيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي في تصريحات لقناة الشروق من مقر منفاه الاختياري بالعاصمة المصرية القاهرة الاسبوع الماضي إنه سيعود الى السودان (دون الحاجة الى ضمانات) و (دون قيد أو شرط) وأنه أبلغ الحكومة السودانية -عبر اتصال بينهما- بذلك! وكعادة المهدي ومنذ خروجه لما يقارب العام لم يشأ تحديد موعد قطاع لهذه العودة، غير ان الجديد هذه المرة بشأن (طبيعة مهام الرجل) التى إقتضت ان يمكث كل هذا الوقت في الخارج أنه حدد (عدد) المهام التى يقوم بها ولم يكملها أحد بعد، حيث حددها بأنها 3 مهام! وهي المرة الاولى التى يكشف فيها الرجل عن (عدد) المهام دون ان يتطرق الى طبيعة المهام نفسها! ولا شك ان مجرد إقرار المهدي بأنه سوف يعود دون ضمانات، ودون قيود أو شروط يمكن اعتباره فى حد ذاته تطور ايجابي مهم، وإن كان من غير المفهوم إشارته الى (إبلاغه) للحكومة السودانية بذلك رغم أنه أكد في ذات التصريحات (ان النظام يتصرف كما يشاء ونحن نتصرف كما نشاء)! إذ أنَّ هذه الاشارة الإلتباسيّة والمرتكبة تشي بالكثير. ولكن دعونا نتجاوز كل ذلك طالما ان المهدي ظل على الدوام يقول الشيء ونقيضه فى ذات العبارة الوا...

أركو مناوي .. خسئت

بقلم: حسن إسماعيل قبل هذا قلنا إن الله ابتلي دارفور بكثير من الرزايا ووضع في طريقها الكثير من العقبات والتحديات نتضرع إليه كل يوم أني رفعها ويزيحها عنها إنه هو السميع العليم . من بين تلك الرزايا والبلايا هم أولئك القادة الذين يتصدون ويفرضون أنفسهم كممثلين للقضية الدارفورية، أولئك الذين يتاجرون بملف دارفور ويتبضعون به في سوق الأجندات الخارجية ويتزيدون به كلما حرضتهم أنفسهم بذلك، يدخلون به القصر الجمهوري في مناصب سيادية كبري يتركون نازحي الإقليم خلف ظهورهم في المعسكرات يتقلبون في رياش الوظيفة ويحصدون امتيازاتها ويعدون عائدها المادي ثم يحرضهم مزاجهم مرة أخري علي الخروج وتبني قضايا الناس رافعين شعار النضال هذه المرة. بعد هزائم وانقسامات متتالية ضربت جسم حركة مناوي وبعد أن تمدد أفق الحيرة أمام ناظري الجل وتصخم الفراغ والتخبط وأخذ علي الرجل كل جنبات عقله خرج علينا ملوحاً بالمناداة بحق تقرير المصير لدارفور. هذا الفاشل قصير النظر كأنه لا يري بأم عينيه ما يحدث الآن في جنوب السودان بعد أن انبرت لقيادته ثلة من النخب البلهاء الطموحة التي لا تحركها إلا شهوة الجلوس علي مقاعد الحكم لم تنظ...

وهل سيذهب البشير..؟

بقلم: الصادق الرزيقي > الخبر عن اعتزام الرئيس البشير المشاركة في قمة التنمية المستدامة التي ستكون في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل متزامنة مع انعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ يوم «24» من الشهر نفسه، ملأ الصحف وأثار نقاشاً عند قطاعات واسعة لدى الرأي العام. فالتصريحات المنسوبة للمندوب الدائم بالإنابة للسودان بالأمم المتحدة السفير حسن حامد الذي أفاد أن وضع اسم الرئيس البشير في جدول الأعمال المبدئي بالقمة، يعتبر رسمياً صحيح مائة بالمائة. وهناك اتجاه لكي تطأ أقدام الرئيس الأرض الأمريكية. > في المرة السابقة عندما كان البشير يعتزم زيارة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومخاطبة اجتماعات الدورة «68»، كان هناك لغطٌ كبير وتلكؤات من السفارة الأمريكية في إعطاء التأشيرة للسيد الرئيس ووفده، وتحججت بعدة حجج واهية حتى نفد الوقت وتعطلت الزيارة يومئذ، ويومها كانت التحضيرات قد اكتملت من ناحية حجوزات الفنادق والبرامج واللقاءات والاجتماعات، كما تم تحديد مسار الطائرة الرئاسية من الخرطوم حتى مطار جون كينيدي في نيويورك، لكن السلطات الأمري...

أمبيكي .. الوسيط الذي يبحث عن

بقلم: محمد لطيف قلت في عدة مناسبات.. وكتبت هنا أيضاً إن المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال أعقد مما يتصور الكثيرون... وقلت حجتي في ذلك.. قلت إن مالك عقار.. رئيس الحركة يفاوض وعينه علي الدمازين وهذا سقف سهل وميسور ومقدور عليه وجرب المؤتمر الوطني أن يتنازل عنه وإن عبد العزيز الحلو رئيس أركان الجيش الشعبي يفاوض وعينه علي كادوقلي .. وهذا هو الآخر سقف سهل وميسور ومقدور عليه.. وسبق للوطني أن فكر جدياً في التنازل عنه والتوجه غرباً غرب كردفان ثم قلت أما ياسر عرمان فهو يفاوض وعينه علي الخرطوم.. وهذا مربط الفرس وأن يكون ياسر عرمان علي رأس الوفد المفاوض.. فهذا ما يجعل التنبؤ بتعثر المفاوضات إن لم يكن فشلها هو الاحتمال الأرجح وهذا هو ما يجعل خارطة التفاوض سمتها الاستطالة والتمدد في الزمان والتعدد في الجولات ودون اختراق حقيقي في نهاية المطاف..! وقد ذهب البعض إلي استسهال استنتاج السبب بحصره في شخصية ياسر عرمان المفاوضة.. وكيف أنه متشدد ومتعصب إلي آخر الموال.. ويذهب البعض إلي ما هو أسوأ من ذلك بزعم أن ياسر لا يريد خيراً للسودان وأهله.. ولسبب من هذا فهو يطيل في أمد المفاوضات ولكن في المقابل ثمة ...

حركة جبريل وحركة مناوي.. مصائر ومصائب متماثلة!

من الأمور المثيرة للاستغراب وظلت تستلفت النظر باستمرار أن حركة مناوي ولأسباب غير معروفة ظلت دائماً تقتفي أثر حركة العدل والمساواة جناح جبريل في العديد من المواقف والمصائر. دائماً حركة مناوي تأتي بعد حركة جبريل، ومع أن القاسم المشترك الأعظم بين الحركتين كما هو معروف هو نسيجهما الإثني، فإن التوجيهات السياسية لكل واحدة منهما –إن وجدت– تبدو مغايرة، على الأقل من الوجهة النظرية المحضة. ما يهمّنا في هذا الصدد أن حركة العدل والمساواة وفي عهد قائدها السابق خليل إبراهيم جربت اللجوء إلى ليبيا القذافي وعملت بطريقة أو أخرى في خدمة نظام الرجل حتى قُبيل سقطوه بقليل لتعود محمّلة بالمال من هناك ويلقى زعيمها حتفه -في الطريق- وتواصل الرحلة سيرها إلى دولة الجنوب وتصبح (جزءاً) من منظوماته ومليشياته العسكرية. حركة مناوي جاءت تالية أيضاً لحركة العدل والمساواة في الانضمام إلى دولة الجنوب وخوض الصراعات الداخلية بمقابل مالي. حركة مناوي غاصت في الصراع الجنوبي الجنوبي حتى أذنيها دون أن تحقق لنفسها شيئاً، هو ذات ما كانت وقعت فيه حركة جبريل إبراهيم التي (فقدت كل شيء) في معركة (قوز دنقو) في ابريل الماضي بحيث ي...

حول وثيقة الإصلاح

> كان الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية في مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس بمجلس الوزراء حول وثيقة إصلاح الدولة، صريحاً وواضحاً بما يكفي لإعطاء الإشارة للقوى السياسية المعارضة وحاملي السلاح. إن الحكومة جادة وماضية في عقد الحوار الوطني والالتزام الكامل بما يتمخض عنه ولو وصل ذلك إلى حل الحكومة القائمة وإعادة هيكلة الدولة، وهذه أقوى الإشارات التي صدرت عن الحكومة منذ خطاب الوثبة في يناير 2014م، وجاء أهمها في تأكيده على أن نوع الضمانات التي يمكن أن تُعطى لحاملي السلاح بما في ذلك معالجة الأحكام التي صدرت ضد بعض قيادات الجبهة الثورية > بالأمس خلال المؤتمر الصحافي، ظهرت آراء كثيرة في التعليقات والاستفسارات والأسئلة حول المسارات التي حددها الرئيس في مبادرة الحوار الوطني، لماذا سبقت وثيقة إصلاح الدولة والخدمة المدنية عملية الحوار الوطني، وأيهما كان أولى؟. هل الإصلاح السياسي وتهيئة بيئته ومناخه يجب أن يكون متقدماً على وثيقة إصلاح الدولة وهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها، أم العكس هو الصحيح..؟ وماذا تعني هذه الوثيقة المهمة التي قدمها الفريق أول بكري بالأمس وأثارت نقاشاً عميق...

تحذير وزير المالية..

يجب ألا تُتَّخذ الصعوبات التي تواجه عملية التحصيل الإلكتروني في بعض الوحدات المالية وخاصة في الولايات أو البطء في عمليات التحصيل والمعاملات الرسمية المختلفة، أو أية مشاكل أخرى، ذريعة لإجهاض هذا المشروع الحيوي الضخم الذي يُعدُّ مثل مشروع السجل المدني من أهم وأعظم المشروعات التي ستُحدث تحولاً حقيقياً في البلاد، فانتقال الدولة إلى عالم التحديث والحكومة الإلكترونية وضبط التعاملات المالية المحاسبية وزيادة إيرادات الدولة ومنع الفساد وتسرُّب الأموال الطائلة التي كانت تذهب هباء مع رياح التعدي و«اللغف» والاختلاس، لا يمكن أن يتم بطرفة عين دون أن تقع الأخطاء.. > فمهما كانت هناك عوائق أو اخفاقات في تنفيذ مشروع التحصيل الإلكتروني، فإنه أفضل آلاف المرات من النظام السابق عبر الأورنيك «15» الورقي الذي قُبِر ويريد البعث بعثه من مرقده مرة أخرى.. وليس هناك خيار غير المُضي في هذا المشروع، كما قال وزير المالية في البرلمان أول من أمس، فأي تراجع عنه أو تعويق له، يمكن أن يسبب انهياراً للاقتصاد وينتج عنه ضياع موارد الدولة وأموالها بالكامل، وعلينا ألا نسمع للأصوات التي تحاول تصوير ما يجري من عثرات أول...

الثورية.. إعادة الهيمنة بدلاً عن إعادة الهيكلة!

لن يكون السؤال المنطقي هو لماذا فشلت اجتماعات إعادة الهيكلة للجبهة الثورية ولكن السؤال الأكثر منطقية هو، وما الجسم الذي تريد الثورية هيكلته من الأساس؟ ذلك أن ما يسمى بالجبهة الثورية ليست بأكثر من كونها قطاع الشمال (أحد مخلفات الحركة الشعبية الجنوبية) مضافاً إليها قادة الحركات الدارفورية المسلحة مع بعض القادة السياسيين من أحزاب تقليدية يمثلون أنفسهم مثل التوم هجو ونصر الدين الهادي المهدي. قطاع الشمال هو المهيمن الرئيسي على الجبهة الثورية (صاحب رأس المال) وحلقة الوصل الرئيسية بينها وبين الممولين الكبار. ومن الناحية النظرية فإن النظام الأساسي للثورية يمنح حق الرئاسة لكل المكونات المسلحة المشاركة فيها على نحو دوري وراتب، ولكن من الناحية العملية وطوال أربعة أعوام مضت فإن قطاع الشمال وحده –دون سواه– هو الذي ظل يحكم سيطرته على قيادة الثورية ممثلة في مالك عقار!   الحركات الدارفورية المسلحة –بحسب خطة إنشاء الثورية– هي (الوقود الحيوي) للثورية وينبغي –بحسب المؤسسين، استخدامها الاستخدام الأمثل في حروب الثورية، ولهذا فإن من الطبيعي أن يتحاشى قادة قطاع الشمال تسليم الرئاسة للحركات الدا...

تهديد صريح بالقتل والتصفية الجسدية

تهديد صريح بالقتل والتصفية الجسدية للدبلوماسيين السودانيين في أوروبا وجّهته مؤخراً منظمة صهيونية مغمورة وربما مستحدثة حديثاً للدبلوماسية السودانية. المنظمة الصهيونية التي أطلقت علي نفسها (المحكمة الدولية لمعاداة السامية) قالت إن تهديد القتل الذي أرسلته للدبلوماسية السودانية مبني على حيثيات سلوك السودان الداعم للقرارات الدولية التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، إذ أن المنظمة تعتقد أن دعم السودان لهكذا قرارات هو بمثابة معادة للسامية! ولا شك أن الحكومة السودانية التي تدرك كيفية التعامل مع مثل هذه التهديدات الإرهابية اتخذت التدابير اللازمة لحماية دبلوماسييها في أوربا جرياً على النظرية الأمنية المتعارف عليها بأخذ مثل هذه التهديدات -حتى ولو كانت ساذجة- محمل الجد ولا شك أيضاً أن قرارات المنظمة وفق البيان الذي أصدرته هو الآن مثار دهشة في كافة الأوساط الدبلوماسية حول العالم، إذ أن تهديد الدبلوماسيين وتحويلهم إلى أهداف مشروعة ليس من الأمور المألوفة في العلاقات الدولية مهما كانت درجة العداء والخصومة بين أي طرفين.   كما أن بيان المنظمة الصهيونية هذا أثار انتباه العشرات من دول العال...

أموم في الخرطوم بخاطر كسير وزاد قليل!

إبتعاث الحكومة الجنوبية للسيد باقان أموم، أمين عام الحركة الشعبية، العائد بعد جهد جهيد إلى موقعه القديم إلى الخرطوم يمكن القول انه وفي حد ذاته يحمل مؤشراً واضحاً على أن جوبا ما تزال بعيدة تماماً عن الالتقاء بالخرطوم. بل لا نغالي إن قلنا إن جوبا وهي تدفع بأموم إلى الخرطوم ومن اجل كسب المزيد من الوقت لمزيد من اللعب تنتظر أن يقدم أموم لعبة مخادعة جديدة تلهي الخرطوم قليلاً ريثما تنجح جوبا في إصلاح بيتها الداخلي. أموم بكل المقاييس ليس الرجل المناسب لمهمة دبلوماسية، فعلاوة على أن الرجل لا حظَ له بالمرّة في الدبلوماسية وطابعها الهادئ الرصين وصدقيتها الناعمة، فإن أموم بالنسبة للسودان يصعب تصنيفه في خانة الصديق، بحال من الأحوال. أموم في آخر تصريحاته عقب الانفصال أمعن فى شتم السودان وأهله، و كيل الأوصاف له ولعل أشهر تلك الأوصاف التي لم تمّحِ من الذاكرة، وصف السودان بالأوساخ والقاذورات! ومن المؤكد أن سخريات ومفارقات القدر ألقمت اموم صخوراً حين بدا واضحاً الآن حتى لمن هو أعمى لا يرى أين هي الأوساخ والقاذورات! الصورة واضحة تماًماً والموقف يستحق أن يوجه إلى الرجل السؤال حول: أين تراها هي ال...

الخرطوم .. رقم لن تتجاوزه جوبا

بقلم/ د. سامية علي تظل جوبا في حاجة دائمة إلى عون الخرطوم، فدولة الجنوب التي لا تزال تلصق بها صفة الدولة الوليدة على الرغم من الدعم الذي بدأت تقدمه دول الغرب المساندة لها للانفصال، إلا أنها تعاني عدم الاستقرار، بل أنها مهددة بالانهيار، فالصراعات التي تطوقها منذ السنة الأولي للانفصال في حالة تزايد، بما جعلها لا تقوى على توفير أقل درجات الأمن والاستقرار لمواطنيها.. مواطنيها الذين تغنوا ورقصوا طرباً بالانفصال والآن يذوقون الآمرين، ويلات الصراعات والنزاع الدموي، ومعاناة الجوع الذي كاد أن يقضي على حياتهم لو لا نزوحهم ناحية الشمال، إذ تظل الخرطوم تستقبل الآلاف من أبناء الجنوب دون من أو أذي، ولم تذكرهم بما نطقت به ألسنتهم وهم فرحون بدولتهم، يعبرون عن ذلك بعبارات جارحة وألفاظ غير كريمة.. ولا زالت الخرطوم تقدم العون السياسي واللوجستي لأجل أن تستقر جوبا، بدءً من قمة الإيقاد التي التأمت وظلت على إنعقاد دائم منذ أن تفجرت الصراعات بين سلفاكير رئيس دولة الجنوب ونائبه السابق رياك مشار وباقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، وكانت بصمات وفد السودان وضاحة، في محاولة لملمة أطراف النزاع بين الم...