أسرى العدل والمساواة ... فصول من المعاناة يرويها الفارون

قصة أخرى من المعاناة يرويها رهائن من سجون العدل والمساواة الذين هربوا من سجون ومعتقلات حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم في دولة جنوب السودان وهم الرهائن التي اقتادتهم قوة من حركة جبريل بعد هجومها الغادر عاى وفد حركة العدل والمساواة الموقعة علي اتفاقية السلام بقيادة محمد بشر عقب توقيعها علي اتفاق السلام بالدوحة.

وتقول قصة هروب الاسري من سجون العدل والمساواة قيادة جبريل وهما احمد عبد المجيد والتجاني كرشوم الذين وصلا الي الخرطوم في الايام الماضية .والتي جاءت علي لسان احمد عبد المجيد والذي سردها في مؤتمر صحفي في نبرة لا تخلو من مرارة ماتعرضوا له من تعذيب طوال فترة اسرهم وهو يقول قصة هروبنا جاء في ١١/٥/٢٠١٥عبر خطة كانت تقتضي خروجنا جميعا ولكن الظروف حالت دون ذلك نسبة للتغير الذي يحدث لمواقع الاسري وحراساتهم وقد ساعدهم في الهروب قائد الكتيبة الخاصة المقدم حسبو سليمان والذي كان من المفترض ان يخرج معهم في بداية السلام في عام ٢٠١٣ ولكن نسبة لظروف نحن في الشمال وهو في الجنوب حال دون ان يكون جزء من القوة التي انحازت للسلام وكانت له ملاحظات عديدة تجاه ممارسات جبريل ابراهيم ومعاملة الاسري وتجنيد الاطفال بجانب رؤيته لادارة الحركة كل ذلك شجعنا بان ندير معه حوارا حول هروبنا هذا بجانب قناعته الشخصية بالعودة والانضمام للسلام وبالفعل اتفقنا علي انه سيحدد لنا الوقت المناسب لاجل تهريبنا حتي اتي اليوم الذي اخبرنا بان هناك تغييرا سيحدث في المواقع وان ساعة الصفر قد دنت للهروب ويجب ان نكون علي اهبة الاستعداد وبالفعل عندما بدأ تغيير للموقع فررنا بالعربة التي كانت تحت اشرافه وبعد حوالي الثلاثة كيلو تحديدا شعروا بنا وبدأت عملية اطلاق النار ففك قيودنا من السلاسل وطالبنا بان يكون هو في اتجاه ونحن في اتجاه اخر ليعمل علي تغطيتنا علي ان نلتقي في منطقة ابو مطارق وبالفعل هذا ماحدث فقد ارسلنا لهم اشارات مغلوطة لاجل التمويه وبالفعل هذا ماحدث .وسرنا ١٧٠ كيلو في ثمانية ايام سيرا علي الاقدام ووصلنا الي محطة عسكرية في ابو مطارق وعرفنا بانفسنا ثم الي الضعين ثم الي الخرطوم ولحق بنا المقدم حسبو في منطقة طباقو ويضيف احمد ما تعرضنا له هو امتحان حقيقي والاعتداء علينا في اراضي دولة هي انتهاك لسيادة تلك الدولة وانتهاج جديد في الاختلاف في الراي بان يكون بالخطف والتعذيب والقتل وما يقوم به جبريل يتنافى مع شعارات ومنفستو حركة جبريل وقيم العدل والمساواة ويتنافى مع قوانين حقوق الانسان وموتمر جنيف.
ويقول التجاني كرشوم احد الاسري العائدين من الاسري أنه وبعد تجربة ٨ سنوات اكتشفنا ان الحرب دمار وشتات وقيمنا التجربة وعندما تاكد لنا ان هنالك رغبة للسلام في الاقليم جنحنا للسلام ونحن كحركة اسسنا منبر الدوحة وكنت مشارك في كل الجولات ومن خلال مشاركتنا اتضح لنا بان هنالك اشخاص لهم مصلحة في استمر الحرب وهي متنافية مع الاهداف التي قامت من اجلها الثورة واكد ان خليل كان له الرغبة في السلام ولكن جبريل ومن يديرون المكاتب الخارجية وقفوا ضد عملية السلام واقنعوا د/ خليل بان الوقت لم يحن بعض وكان سبب خروجنا من منبر السلام بسبب منصب نائب الرئيس ونحن بعد تقيم التجربة قررنا الا نسمح لتجار الحرب والمصطلحين ان نستمر في الحرب وخرجنا كمجموعة قيادات كبيرة وعزلنا جبريل وذهبنا للدوحة ووقعنا علي اتفاقية السلام ولكن بالغدر والخيانة والعمل علي اجهاض السلام اعتدو علينا ونحن عزل في بامنا باربعين عربة مدججة بالسلاح وكانت حادثة بامنا الشهيرة وناشد كرشوم كل الجهات القانونية بان تحاسب جبريل ومجموعة علي ماقاموا به في حادثة بانما .
عموما فإن حديث حركة جبريل عن أنها أفرجت عن هؤلاء الاسرى لظروف إنسانية عارٍ عن الصحة، وأنها- أي حركة العدل والمساواة- لديها سجناء مرضى وآخرين ماتوا في سجونها، دون أن يتحرك أحد من قياداتها واسترسل أن الأسرى محرومين من الغذاء والصحة الى جانب العبادة.فجبريل إبراهيم ينتهك قوانين حُقوق الإنسان بتعامله السئ مع الاسري فكل الأسرى في سجونه بدولة جنوب السُودان يلاقون معاملة قاسية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة