عندما أصبح البشير قمة لوحده
بقلم: أبشر الماحي الصائم سدد الرئيس عمر البشير بزياراته الخارجية المتوالية ضربات قوية لمحكمة الجنايات الدولية، غير أن التسديدة الأخيرة في جوهانسبيرج كانت بمثابة الضربة القاضية، فهيبة المحكمة الجنائية بعد زيارة الرئيس وعودته باهراً ليس كما كانت قبل الزيارة، فلقد تضعضعت هذه المحكمة وتراجعت فعاليتها بعد أن تجرأ الرؤساء الأفارقة، بفضل الله ثم بفضل أخذ السودان بقوة وجسارة مبادأة وأد الجنائية التي تستهدفهم. * فلئن أرادت المحكمة الجنائية من وراء حكمها وملاحقتها للرئيس البشير، انتقاما وانتقاصا فهي من حيث تدري أو ﻻ تدري تزيد في كل مرة الرئيس نجومية وبطولة.. وفي المقابل تزداد هي تقهقرا وتراجعا.. فربما، والحال هذه، كان لأول مرة بل وفي سابقة مهنية نادرة أن يترك الرماة الإعلاميون أماكنهم ووسائلهم التقليدية التعبيرية جانبا ويصفقوا للرئيس البشير وهو يهبط مطار الدوحة، حتى عرفت تلك القمة العربية بقمة البشير، تكرر الأمر ذاته في أبوجا وعواصم أخرى، لكنه اليوم يتكرر بصورة هي الأقوى، عندما لم يعرف الرأي العام من هذه النسخة الأفريقية إلا موضوع (البشير والجنائية). هكذا تركت كل الميديا العالم...