المتاجرة بالرموز والحروب ..عرمان وعمسيب
بقلم: راشد عبد الرحيم
تأذت الفنانة والممثلة القديرة فائزة عمسيب من صورة نشرت لها في بعض الموقع تظهرها بمظهر بائس ولحقت بها تعليقات تؤكد علي هذا ولم تتأخر التعليقات الكثيرة التي تدين الحكومة بإهمال الرموز والقامات الفنية والثقافية .
وكانت محاولات أخري سلفت في محاولات رخيصة أيضا لتسويق ذات الفكرة من خلال رجل رائد وقدوة ورمز هو الشاعر الكبير الأستاذ الفيتوري.
لا أستغرب المحاولات الساذجة التي ترتفع كلما وجدت ضالة في شأن يخص شخصية مهمة خاصة في الأوساط الفنية والثقافية،وسبق أن جرت محاولات من هذا النوع في شأن الفنان الذي توفي بأثر البرد في القاهرة وتجري نفس المحاولات حاليا لتسويق قضية أخري لأستاذ فنون جميلة يعيش في اليمن ويعاني أيضا. هذه المحاولات تبين بجلاء أن الحكومة قليلة الإحساس والإنتباه إلي ما يخدش ويقبح صورتها لدي الرأي العام والمجتمع السوداني.
وقلما جرت محاولات لاستقصاء حقيقة هذا النوع من المتاجرة الرخيصة كما يقل التفاعل مع الحالات التي تحتاج إلي معالجة ولو بقليل من الإنتباه وأقل من إجراءات لا تكلف شيئا وتحدث أثرا ونتيجة وترفع من معاناة ربما تمثل وفاء لرمز ومنارة سودانية.
كثير من الشعراء والممثلين ليسوا من أهل الحاجة للعون والسند المالي وبعض منهم كانوا ذوي يسر فأصابتهم مصيبات أقعدت بهم أو أضرت بهم بقدر ما. ومنهم الشاعر الأستاذ الفيتوري والذي في سعة من العيش عرفه الناس إنسانا حبيباّ متفاعلا وكان له من الإنتاج الشعري ما يوفي حاجاته وهو اليوم يعيش في المغرب وله زوجة ودار.
والأستاذة فائزة عمسيب ربما أعسرت او أصابها ما يحتاج أن تعان عليه من مرض سوء من الحكومة أو من غيرها بيد أن الأستاذة فائزة و أيا ما كان حالها اليوم فإن أنسب ما يقدم لها أن تشعرها السلطات والحكومة بوفاء أهل السودان لها ولفنها و لتأريخها الناصع ويمكن لزيارة من مسؤول أو سؤال عن أحولها أو ما تحتاج من وسائل التواصل الإنساني كافية لتبلغها هذا التقدير والوفاء.
ولعل أقل من هذا كان واجبا في حق الشاعر الكبير الفيتوري سواء كان في حاجة لجواز سفر يعود به إلي بلاده أو مواساة في مرض ممن يمثل الشعب السوداني من أهل الثقافة في المؤسسات الحكومة.
وكما تفعل الحكومة وهي تفشل في تقديم صورة حقيقية لها ولرموزها فإن تقبل أن تقبح صورتها أمام العالم وهي تمضي إلي تفاوض تعرف أنها تقابل فيه من لا يمثل من يتحدث باسمهم تماما وتكون النتيجة اقتناص فرصة للحديث باسم قطاع من الشعب السوداني والمتاجرة بقضيته. لقد تاجر قطاع الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بأبناء النوبة منذ أن قدموهم للحركة الشعبية ولجون قرنق لقمة مضغها ورمي بها لمن لا يرعي إلاًّ و لا ذمة و إنتهت قضايا النوبة و كأنها كرة تتدحرج يتلاعب بها من قدم الجنوب لقمة سائغة لانفصاليين خرجوا ببلدهم ودولتهم ولا يخجل من أبقوهم في استمرار المتاجرة.
لقد أقرت اتفاقية السلام أي اتفاقية نيفاشا أن تجري المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية على أسس الجهوية و الإنتماء الإثني ففصلت المواقع والاتفاقات علي جنوبيين وشماليين وقسمتها أيضا إلي مناطق واحدة لأبناء أبيي وأخرى لأبناء النوبة وثالثة لأبناء جنوب النيل الأزرق.
اليوم في النيل الأزرق ليس من حرب حقيقية تستدعي أن تجري حولها مفاوضات واليوم يقود أبناء النوبة هو من خارج الإقليم ولم يتكرم حتى بزيارته قبل أن تنسب هذه الحرب له وقبل أن يتحول من جسم طارئ على المنطقة إلي ممثل لها ورئيس لوفدها. إن القبول برئاسة عرمان لوفد المفوضات يخالف إتفاقية نيفاشا التي حددت مواقع في الوزارات لأبناء الجنوب وعزلت عنها أبناء الشمال من حركة شعبية والذين نالوا كراسي الوزارة بعد نيفاشا من شماليين في الحركة الشعبية إنما نالوا في المركز والشمال وليس في الجنوب . قسمة نيفاشا قسمة جهوية وعنصرية وخطأ تأريخي ولكنها أيضا واقع تم التسليم به والعمل بمقتضاه وعلى الحكومة أن تكمل السير بذات الإتفاقية وذات متطلباتها روحا ونصا.
عندما تولى رئاسة وفد الحركة الشعبية إلي المفاوضات أحد أبناء المنطقتين تم التوصل إلي إتفاق وللأسف لم ينفذ.
اليوم ليس من أمل أن من يمثل جبال النوبة يعمل لأاهدف الحزب الشيوعي وليس أبناء جبال النوبة.
تخسر الحكومة عندما تدخل مفاوضات لا يتوفر ما يكفي من أمل وما تقوم من احتمالات في نجاحه وسريعا ما تصور أنها الرافضة للسلام و أنها المعرقل له.
أنظروا كيف تقبل الدول الغربية علي المفاوضات وكيف تحوم وفودها بين وفود الحركة والحكومة وكيف تحوم بين الأحزاب في الخرطوم بعد أن رأت في مبادرة السيد الرئيس وخطابة الشهير إتجاها نحو مفاوضات.
المفاوضات تفتح ثغرة إما أن تورق هواء نقيا مناسبا أو تختطف وتمثل منحنى في اتجاه هدم الحائط والبنيان كله.
قوي واحدة تعمل في جهات عدة تقبح في صورة الحكومة التي تغيب عنها أحيانا الرؤية الكلية والشاملة.
تأذت الفنانة والممثلة القديرة فائزة عمسيب من صورة نشرت لها في بعض الموقع تظهرها بمظهر بائس ولحقت بها تعليقات تؤكد علي هذا ولم تتأخر التعليقات الكثيرة التي تدين الحكومة بإهمال الرموز والقامات الفنية والثقافية .
وكانت محاولات أخري سلفت في محاولات رخيصة أيضا لتسويق ذات الفكرة من خلال رجل رائد وقدوة ورمز هو الشاعر الكبير الأستاذ الفيتوري.
لا أستغرب المحاولات الساذجة التي ترتفع كلما وجدت ضالة في شأن يخص شخصية مهمة خاصة في الأوساط الفنية والثقافية،وسبق أن جرت محاولات من هذا النوع في شأن الفنان الذي توفي بأثر البرد في القاهرة وتجري نفس المحاولات حاليا لتسويق قضية أخري لأستاذ فنون جميلة يعيش في اليمن ويعاني أيضا. هذه المحاولات تبين بجلاء أن الحكومة قليلة الإحساس والإنتباه إلي ما يخدش ويقبح صورتها لدي الرأي العام والمجتمع السوداني.
وقلما جرت محاولات لاستقصاء حقيقة هذا النوع من المتاجرة الرخيصة كما يقل التفاعل مع الحالات التي تحتاج إلي معالجة ولو بقليل من الإنتباه وأقل من إجراءات لا تكلف شيئا وتحدث أثرا ونتيجة وترفع من معاناة ربما تمثل وفاء لرمز ومنارة سودانية.
كثير من الشعراء والممثلين ليسوا من أهل الحاجة للعون والسند المالي وبعض منهم كانوا ذوي يسر فأصابتهم مصيبات أقعدت بهم أو أضرت بهم بقدر ما. ومنهم الشاعر الأستاذ الفيتوري والذي في سعة من العيش عرفه الناس إنسانا حبيباّ متفاعلا وكان له من الإنتاج الشعري ما يوفي حاجاته وهو اليوم يعيش في المغرب وله زوجة ودار.
والأستاذة فائزة عمسيب ربما أعسرت او أصابها ما يحتاج أن تعان عليه من مرض سوء من الحكومة أو من غيرها بيد أن الأستاذة فائزة و أيا ما كان حالها اليوم فإن أنسب ما يقدم لها أن تشعرها السلطات والحكومة بوفاء أهل السودان لها ولفنها و لتأريخها الناصع ويمكن لزيارة من مسؤول أو سؤال عن أحولها أو ما تحتاج من وسائل التواصل الإنساني كافية لتبلغها هذا التقدير والوفاء.
ولعل أقل من هذا كان واجبا في حق الشاعر الكبير الفيتوري سواء كان في حاجة لجواز سفر يعود به إلي بلاده أو مواساة في مرض ممن يمثل الشعب السوداني من أهل الثقافة في المؤسسات الحكومة.
وكما تفعل الحكومة وهي تفشل في تقديم صورة حقيقية لها ولرموزها فإن تقبل أن تقبح صورتها أمام العالم وهي تمضي إلي تفاوض تعرف أنها تقابل فيه من لا يمثل من يتحدث باسمهم تماما وتكون النتيجة اقتناص فرصة للحديث باسم قطاع من الشعب السوداني والمتاجرة بقضيته. لقد تاجر قطاع الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان بأبناء النوبة منذ أن قدموهم للحركة الشعبية ولجون قرنق لقمة مضغها ورمي بها لمن لا يرعي إلاًّ و لا ذمة و إنتهت قضايا النوبة و كأنها كرة تتدحرج يتلاعب بها من قدم الجنوب لقمة سائغة لانفصاليين خرجوا ببلدهم ودولتهم ولا يخجل من أبقوهم في استمرار المتاجرة.
لقد أقرت اتفاقية السلام أي اتفاقية نيفاشا أن تجري المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية على أسس الجهوية و الإنتماء الإثني ففصلت المواقع والاتفاقات علي جنوبيين وشماليين وقسمتها أيضا إلي مناطق واحدة لأبناء أبيي وأخرى لأبناء النوبة وثالثة لأبناء جنوب النيل الأزرق.
اليوم في النيل الأزرق ليس من حرب حقيقية تستدعي أن تجري حولها مفاوضات واليوم يقود أبناء النوبة هو من خارج الإقليم ولم يتكرم حتى بزيارته قبل أن تنسب هذه الحرب له وقبل أن يتحول من جسم طارئ على المنطقة إلي ممثل لها ورئيس لوفدها. إن القبول برئاسة عرمان لوفد المفوضات يخالف إتفاقية نيفاشا التي حددت مواقع في الوزارات لأبناء الجنوب وعزلت عنها أبناء الشمال من حركة شعبية والذين نالوا كراسي الوزارة بعد نيفاشا من شماليين في الحركة الشعبية إنما نالوا في المركز والشمال وليس في الجنوب . قسمة نيفاشا قسمة جهوية وعنصرية وخطأ تأريخي ولكنها أيضا واقع تم التسليم به والعمل بمقتضاه وعلى الحكومة أن تكمل السير بذات الإتفاقية وذات متطلباتها روحا ونصا.
عندما تولى رئاسة وفد الحركة الشعبية إلي المفاوضات أحد أبناء المنطقتين تم التوصل إلي إتفاق وللأسف لم ينفذ.
اليوم ليس من أمل أن من يمثل جبال النوبة يعمل لأاهدف الحزب الشيوعي وليس أبناء جبال النوبة.
تخسر الحكومة عندما تدخل مفاوضات لا يتوفر ما يكفي من أمل وما تقوم من احتمالات في نجاحه وسريعا ما تصور أنها الرافضة للسلام و أنها المعرقل له.
أنظروا كيف تقبل الدول الغربية علي المفاوضات وكيف تحوم وفودها بين وفود الحركة والحكومة وكيف تحوم بين الأحزاب في الخرطوم بعد أن رأت في مبادرة السيد الرئيس وخطابة الشهير إتجاها نحو مفاوضات.
المفاوضات تفتح ثغرة إما أن تورق هواء نقيا مناسبا أو تختطف وتمثل منحنى في اتجاه هدم الحائط والبنيان كله.
قوي واحدة تعمل في جهات عدة تقبح في صورة الحكومة التي تغيب عنها أحيانا الرؤية الكلية والشاملة.
تعليقات
إرسال تعليق