تجارة السلاح .. ظاهرة تبحث عن إحتواء

يفتح كشف إدارة العمليات بالإدارة العامة للشرطة الأمنية في السودان ، عن ضبطها كميات من الذخيرة وخزن كلاشنكوف بولاية الخرطوم، الباب مجدداً على مصراعيه للحديث عن عودة تمدد ظاهرة تجارة السلاح مجددا في البلاد ، فقد كشف مدير إدارة العمليات بالشرطة الأمنية العقيد عبد الحليم في تصريح صحفي أن الضبطية تأتي في إطار الجهود التي ظلت تبذلها الشرطة الأمنية مؤخراً ، مشيراً الي أن ما تم ضبطه يقدَّر بـ(4345) طلقة نارية و(11) خزنة كلاشنكوف، مؤكداً العمل على مواصلة الجهود في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين.

وتفشت موخراً ظاهرة تجارة الأسلحة والاستخدام غير المشروع لها وارتبطت العملية بعمليات إجرامية أخري منها تجارة المخدرات وتهريب البشر مما يضيق علي خطورتها خاصة وان التقارير العالمية تشير الي إنها الوسيلة الإجرامية الثانية التي تدر إرباحا مما يشجع علي ممارستها والسودان لا ينفصل عن تلك التقارير تزداد فيه تجارة الأسلحة بشكل بائن ويجعله موقعه في قلب القارة الإفريقية معبراً لتهريب الأسلحة للدول الأخرى ،.

وحسب تصريح سابق لوزير العدل محمد بشارة دوسة ان المحاكم السودانية فصلت في (32) بلاغاً تتعلق بتهريب السلاح والمتاجرة فيه ورصد العديد من القضايا التي فصلت فيها محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم وأصدرت احكاماً مختلفة في مواجهة المدانين بجريمة المتاجرة في السلاح غير المشروع جاءت عقوباتها متفاوتة ما بين (5 الي10) سنوات والغرامة ومصادرة الأسلحة المضبوطة لصالح سلاح الأسلحة وقد قدم المتمون حججاً واهية لتبرير حيازتهم للأسلحة مما يدل بان معظم الذين تم القبض عليهم كانوا يقومون بتهريب تلك الأسلحة مقابل مبالغ مالية وان التجار الحقيقيين لا يزالون موجودين يستكشفون سوق تجارتهم.وان كانت السلطات الرسمية لم تكشف عن إحصائيات للأسلحة المضبوطة بيد ان ثلاث عمليات نفذها جهاز الأمن والمخابرات الوطني بولايتي النيل الأبيض ونهر النيل كانت حصيلتها ضبطه لأكثر من ألف قطعة سلاح.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة