تعديل عديل .. لا لعبة كراسي

بقلم: أحمد عبد الوهاب•    تجدد الإنقاذ شبابها بذهاب شيوخها وتفترع لنفسها عهداً جديداً تعطي فيه المثل من نفسها بالتضحية ونكران الذات وتفسح المجال لقادمين جدد بدماء حارة بروح وثابة بقدرات ذهنية وجسمانية عالية..
•    ان المدرب الحصيف في عالم كرة القدم يعرف متي يقوم بعملية إحلال وإبدال.. وفي التصفيات الهامة تكون المباريات معتمدة بالكامل علي مهارات المدربين لا قدرات اللاعبين..
•    ان الإنقاذ وهي تجتاز هذا المنعطف التاريخي بالغ الأثر والخطر تقوم بعمليات تبديل هامة وخطرة لكنها محسوبة بعناية فكابتن الفريق يعرف قدرات لاعبيه ويقرا المسرح قراءة متمهلة وواعية..
•    ان يخرج الأستاذ علي عثمان محمد طه بكل شموخه ورسوخه وقدراته التي يمكن ان نباهي بها المشرق العربي كله دليل علي رسوخ قدم الإنقاذ المدرسة التي أسسها طوبة طوبة حتي أيقن أن البناء من المتانة بمكان بناء من الحجر الصواب..
•    وان يترجل الدكتور نافع علي نافع رجل الإنقاذ القوي من قطار الإنقاذ بكل تاريخه وسابقته وجهاده الأغر المحجل يرسل رسالة هامة الي من يهمه الأمر بأن الإنقاذ التي غادرها طه ونافع طواعية قادرة بتوفيق الله علي الاستغناء عن كل ما سواهما من الأفندية والمستوزرين..
•    لقد أدرك الشعب مدي حصافة البشير وفراسته ونظرته البعيدة ومعرفته بأقدار الرجال حينما اسند منصب النائب الأول الي الفريق الركن بكري حسن صالح رفيق دربه الأمين والرجل الوفي نظيف اليد عفيف اللسان..
•    وحينما أسندت إليه الحركة الإسلامية منصب نائب الأمين العام أدرك عقلاء الإسلاميين بأن أفضل ادوار الفريق بكري لم تأت بعد..
•    ان لكل من الرجلين طه وبكري مواهبهما ومقدراتهما.. فالأول سياسي محنك والأخير عسكري صلب ولكنه أضاف الي قدراته العسكرية تجربة ربع قرن أو تكاد في حقل السياسة قمينة بأن تسلكه ضمن أكفاء السياسيين بالمنطقة..
•    ان التغيير الوزاري ضخ دماء شابة الي شرايين الإنقاذ وحطم القاعدة التي تقول بأن أي تشكيل حكومي طيلة العشرين عاماً الماضية لا تعدو ان تكون لعبة كراسي ينتقل فيها لاعبون بعد أصابع اليدين من وزارة لآخري وكان حواء السودان قد عقمت..
•    الآن انتهي زمان لعبة الكراسي وجاء زمان مغادرة الكراسي وتراجع الشيوخ وتقدم الشباب..
•    والمجد أجدر بالشباب كما يقول التجاني يوسف بشير وللحديث صلة..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة