الحكومة الجديدة.. نقلة غير مسبوقة!
من الغريب جداً أن الوطني قادر على إحداث اختراقات من حين لآخر وقادر على الفعل السياسي رغم كل ما يوثق وثاقه من تحديات وصعوبات فى الحكم، فى حين إن القوى المعارضة المتحلِّلة من أية التزامات يومية صعبة ولا تواجه تحديات إدارة دولة، متأخرة عشرات السنوات عن الوطني . لقد بدا واضحاً أن الوطني أراد إحداث (نقلة) كبيرة فى رقعة الشطرنج السياسي وقوى المعارضة لم تزد على البحلقة بعينين زائغتين وهي لا تدري حتى الى أين توجه نظرها؛ الى بيادق الوطني التى تحركت أم الى بيادقه الساكنة بغير حراك ولا تعلم ما هي الخطوة المطلوبة المقبلة؟ تلك هي جدلية العلاقة المتقاطعة بين الاثنين، لا الوطني تدركه المعارضة ولا المعارضة بقادرة على إحداث ذات النقلة، وكلٌ في فلك يسبحون ! وإذا أردنا أن نقرأ ما أحدثه الوطني من تغيير فإننا يمكن أن نلحظ جملة نقاط هامة: النقطة الأولى إن ما جرى لم يكن مجرد (تعديل وزاري) معتاد يحل فيه هذا محل ذاك، وإنما هو بناء هيكلي جديد كليةً الغرض الأساسي منه إعادة بناء الدولة من ناحية سياسية واقتصادية واجتماعية بطريقة أفضل ولمن فاتهم الاستماع علينا أن نذكِّرهم بما سبق وأن أعلن عنه ...