ترتيبات الإقتصاد السوداني بعد رفع الحظر

يأتي قرار رفع العقوبات الإقتصادية الأمريكية المفروضة علي السودان كنقطة تحول للإقتصاد اذ يسارع في عملية اندماج اقتصاد السوداني في النظام العالمي واستعادة التبادل التجاري الإقتصادي مع الدول الغربية عبر حركة الصادر والوارد ، بالإضافة للإستفادة من التحويلات البنكية والمصرفية وفتح مجالات التعاون مع مؤسسات التمويل والإستثمارات الأجنبية ، وفتح مجالات التعاون مع مؤسسات التمويل والإستثمار الدولية.
وقد أكد وزير المالية بدر الدين محمود إن رفع العقوبات الاقتصادية سيزيد من مستوى الإقبال على الاستثمار في البلاد ، مبينا أن المجال سيفتح خلال المرحلة المقبلة أمام الاقتصاد السوداني ليندمج في الاقتصاد العالمي. وأشار أن الترتيبات التي ستتخذها الوزارة تشمل تهيئة المجال المصرفي للتعامل العالمي، من خلال انسياب التعامل بالدولار الأمريكي، واستخدام غرفة المقاصة في نيويورك، وإلغاء كافة الإجراءات الداخلية التي اتخذت سابقا للتعامل مع العقوبات الاقتصادية خلال فترة سريانها. وأشار الوزير إلى أن التعامل مع البنوك الأمريكية سيزداد، مما سيساهم في تسهيل عمليات التبادل التجاري بين السودان وكافة دول العالم، خاصة في مجالات التكنلوجيا والشحن البحري. لافتا إلى أن رفع الحظر عن الأرصدة السودانية المجمدة سيعطي مزيدا من القوة للاقتصاد السوداني .
وعلى ذات الصعيد كشف محمود عن أن وزارته تعكف على العمل لوضع خطة اقتصادية جديدة بترتيبات داخلية لمواجهة الانفتاح الجديد وتغيير السياسات النقدية، من خلال مراجعة شاملة لمجالات النقد الأجنبي وإدارة سعر الصرف وإجراءات الاستيراد والتصدير، ومراجعة السياسات الاستثمارية لجذب الاستثمارات.
وفي هذا الإطار توقع د. عمر علي محمد الامين عضو اللجنة المالية في المجلس الوطني أن يسهم قرار رفع العقوبات في انتعاش القطاع الاقتصادي بانسياب حركة التجارة والتحويلات البنكية والتي سيكون لها اثر كيبر علي استقرار سعر الجنية السوداني ، مشيراً الي أن القطاعات الانتاجية سيكون لها دور كبير في المساهمة في رفع الاقتصاد السوداني مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد نهضة زراعية قد ترفع الانتاجية الي أكثر من 150% مما سيكون له أثر في زيادة الصادرات وخفض الواردات، منوها الي أن قيمة الصادرات كانت تبلغ (3) مليار دولار بينما تبلغ قيمة الواردات (9) مليار دولار مما يعني وجود عجز بمقدار (6) مليار دولار ، وأضاف الأمين: الآن يمكن أن تنقلب المعادلة تماماً من خلال المكاسب التي يمكن أن يحققها قطاعي الزراعة والثروة الحيوانة، فبدترتيبات الإقتصاد السوداني بعد رفع الحظر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة