العالم الإفتراضي والسقوط في براثن الشائعات
بقلم/ مرتضي شطة
(ليس كل ما هو مفترض موجود، فالفرضية شيء آخر)، بالعودة إلى الفوارق إلى الفوارق الأساسية بين الموجدات الحسية والمجردة، يمكن إدراك الفرق بين عالم الإنترنت غير المحسوس وواقعنا الملموس، فليس بالضرورة كل ما يوجد على الإنترنت هو موجود على الأرض، فهنالك العديد من المشكلات ففي جانب التجارة الإلكترونية مثلاً، يمكن أن يعجبك عرض لسلعة معروضة على الإنترنت في مواقع أو صفحة معينة وبسعر مغر مع إمكانية الشحن إلى بلدك برسوم زهيدة مضمنة في السعر، تعجب بذلك وتدفع المبلغ بالعملة الصعبة عبر بطاقة نقدية أو حوالة بريدية إلى رقم الحساب المذكور لكن المشكلة الكبرى هي هل ستصلك تلك السلعة التي دفعت ثمنها أم لا؟ وهذه هي أكبر المعضلات في التجارة الافتراضية الالكترونية وأساس جرائم الإنترنت مثلها مثل القرصنة على الحسابات البنكية الكترونياً، كان الناس في الماضي يصدقون كل ما يكتب في الكتب لسبب بسيط وهو أنه (مكتوب في كتاب) والحجة إن لم يكن صحيحاً لما كتب في الكتاب.
إذن تلك فرضية تنطوي على غياب في المنهجية العلمية سادت حتى اكتشفها الناس فظهر مصطلح (كتب الصفراء) خاصة فيما يلي عقائد الإسلام وفقهه مما دسه المتآمرون من أحاديث موضوعية وإسرائيليات أو ما خلطوا به بعض العلوم من التشويهات، وها هي وسائط التواصل الاجتماعي على الإنترنت تعيدنا إلى مربع جديد بحيث يمكننا تسميتها (بالمواقع الصفراء)، فإذا أخذ الناس عقوداً طويلة ليضعوا درجة من الصدقية في الصحف لتغيير نظرتهم القديمة التي تصف الحديث غير المؤكد والمدعم بالحقائق بأنه (كلام جرايد) فكيف لنا أن نثف وبسهولة في هذه المواقع التي ليست لها أي ضوابط مهنية أو معايير في تحرير ما تكتب، بل ولا تخضع لأي رقابة ذاتية لأن كاتبها لا يكتبها بغرض أن تصبح مصدراً إخبارياً فهو يطلقها على سبيل (الونسة) أو (الدعابة) وإن ل يكن هو من أطلقها، فقد يتساهل في تناقلها بوعي أو دون وعي حتى تنتشر بسرعة كما تسري النار في الهشيم.
حاشية:-
كثرت الشائعات في الفترة الأخيرة تارة حول ندرة السلع الإستراتيجية ومرة أخرى حول شخصيات سيادية دونما إكتراث لخطورتها ومساسها بالأمن القومي ودوننا في قريبنا القريب أحداث الاثنين الأسود وما كادت أن تفضي اليه شائعة إغتيال فاولينو وقتها من تطورات، فلتحضر المؤسسات الرسمية في المشاهد والمكامن التي تتسلل إليها الشائعات، فأن لم يكن ثمة قصور في المشهد الإعلامي وضعف في وعي المواطن وذائقته في تلقي الأخبار وقدرته على التمييز بين الخبر الصادق والشائعة، لما وجدت الشائعات فرصة في الظهور، ومعروف أن نفي الشائعة بعد سريانها لا يخدم هدفاً لأن مطلقها يكون قد حقق هدفه بلبلة الوضع وإرباك الرأي العام وهو يعلم تماماً أنها مثل العقار الطبي ذات مفعول محدود في المدة، فالدواء خلال فترة مفعوله هذه التي تستمر لساعات فقط قد يسهم ويقتل المتعاطي أو يساعد على شفائه.
(ليس كل ما هو مفترض موجود، فالفرضية شيء آخر)، بالعودة إلى الفوارق إلى الفوارق الأساسية بين الموجدات الحسية والمجردة، يمكن إدراك الفرق بين عالم الإنترنت غير المحسوس وواقعنا الملموس، فليس بالضرورة كل ما يوجد على الإنترنت هو موجود على الأرض، فهنالك العديد من المشكلات ففي جانب التجارة الإلكترونية مثلاً، يمكن أن يعجبك عرض لسلعة معروضة على الإنترنت في مواقع أو صفحة معينة وبسعر مغر مع إمكانية الشحن إلى بلدك برسوم زهيدة مضمنة في السعر، تعجب بذلك وتدفع المبلغ بالعملة الصعبة عبر بطاقة نقدية أو حوالة بريدية إلى رقم الحساب المذكور لكن المشكلة الكبرى هي هل ستصلك تلك السلعة التي دفعت ثمنها أم لا؟ وهذه هي أكبر المعضلات في التجارة الافتراضية الالكترونية وأساس جرائم الإنترنت مثلها مثل القرصنة على الحسابات البنكية الكترونياً، كان الناس في الماضي يصدقون كل ما يكتب في الكتب لسبب بسيط وهو أنه (مكتوب في كتاب) والحجة إن لم يكن صحيحاً لما كتب في الكتاب.
إذن تلك فرضية تنطوي على غياب في المنهجية العلمية سادت حتى اكتشفها الناس فظهر مصطلح (كتب الصفراء) خاصة فيما يلي عقائد الإسلام وفقهه مما دسه المتآمرون من أحاديث موضوعية وإسرائيليات أو ما خلطوا به بعض العلوم من التشويهات، وها هي وسائط التواصل الاجتماعي على الإنترنت تعيدنا إلى مربع جديد بحيث يمكننا تسميتها (بالمواقع الصفراء)، فإذا أخذ الناس عقوداً طويلة ليضعوا درجة من الصدقية في الصحف لتغيير نظرتهم القديمة التي تصف الحديث غير المؤكد والمدعم بالحقائق بأنه (كلام جرايد) فكيف لنا أن نثف وبسهولة في هذه المواقع التي ليست لها أي ضوابط مهنية أو معايير في تحرير ما تكتب، بل ولا تخضع لأي رقابة ذاتية لأن كاتبها لا يكتبها بغرض أن تصبح مصدراً إخبارياً فهو يطلقها على سبيل (الونسة) أو (الدعابة) وإن ل يكن هو من أطلقها، فقد يتساهل في تناقلها بوعي أو دون وعي حتى تنتشر بسرعة كما تسري النار في الهشيم.
حاشية:-
كثرت الشائعات في الفترة الأخيرة تارة حول ندرة السلع الإستراتيجية ومرة أخرى حول شخصيات سيادية دونما إكتراث لخطورتها ومساسها بالأمن القومي ودوننا في قريبنا القريب أحداث الاثنين الأسود وما كادت أن تفضي اليه شائعة إغتيال فاولينو وقتها من تطورات، فلتحضر المؤسسات الرسمية في المشاهد والمكامن التي تتسلل إليها الشائعات، فأن لم يكن ثمة قصور في المشهد الإعلامي وضعف في وعي المواطن وذائقته في تلقي الأخبار وقدرته على التمييز بين الخبر الصادق والشائعة، لما وجدت الشائعات فرصة في الظهور، ومعروف أن نفي الشائعة بعد سريانها لا يخدم هدفاً لأن مطلقها يكون قد حقق هدفه بلبلة الوضع وإرباك الرأي العام وهو يعلم تماماً أنها مثل العقار الطبي ذات مفعول محدود في المدة، فالدواء خلال فترة مفعوله هذه التي تستمر لساعات فقط قد يسهم ويقتل المتعاطي أو يساعد على شفائه.
تعليقات
إرسال تعليق