مؤشرات ضبط مؤن أجنبية فى أبو كرشولا!
لم تزد الأنباء الموثقة التى أوردتها وكالة السودان للأنباء (سونا) حول ضبط مؤن لمنظمات وجهات دولية فى مخلّفات حرب منطقة أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان عن كونها أضافت (أدلة) إضافية لجريمة دولية معروفة ومثبتة. فمن الطبيعي والمعلوم بالضرورة منذ بداية الحرب الداخلية المستعرة فى أنحاء السودان أن العامل الأكثر تأجيجاً وتسعيراً لها هو العامل الأجنبي الخارجي. هذه الفرضية تجاوزتها الأحداث، فالمحرك الرئيسي لكل ما يجري فى السودان هو محرك أجنبي له أهدافه الخاصة جداً والتي لا يشاركه فيها الأشقياء الذين جعلت منهم هذه الجهات الدولية وقوداً للحريق. وقد كانت هنالك عدة إشارات على أن ما تشنّه الثورية من هجمات هو عمل خارجي محض وإن تم بأيدي متمردين سودانيين. المؤشر الأول الآليات وعربات الدفع الرباعي الحديثة والتي تمت بها الهجمات، فهي مشتراة بتمويل أجنبي لأن من غير المتصور أن يقوم متمردون بشراء سيارات بهذا القدر وبهذا الحجم (من جيوبهم الخاصة) ويتم شحنها لهم مباشرة الى مقر الهجوم! من المفروغ منه أن هنالك (جهة ما) تشتري هذه السيارات من الشركات المعنية وتقوم بشحنها ببوليصة شحن تحمل جنسية لدولة ...