المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2013

مؤشرات ضبط مؤن أجنبية فى أبو كرشولا!

لم تزد الأنباء الموثقة التى أوردتها وكالة السودان للأنباء (سونا) حول ضبط مؤن لمنظمات وجهات دولية فى مخلّفات حرب منطقة أبو كرشولا بولاية جنوب كردفان عن كونها أضافت (أدلة) إضافية لجريمة دولية معروفة ومثبتة. فمن الطبيعي والمعلوم بالضرورة منذ بداية الحرب الداخلية المستعرة فى أنحاء السودان أن العامل الأكثر تأجيجاً وتسعيراً لها هو العامل الأجنبي الخارجي.  هذه الفرضية تجاوزتها الأحداث، فالمحرك الرئيسي لكل ما يجري فى السودان هو محرك أجنبي له أهدافه الخاصة جداً والتي لا يشاركه فيها الأشقياء الذين جعلت منهم هذه الجهات الدولية وقوداً للحريق. وقد كانت هنالك عدة إشارات على أن ما تشنّه الثورية من هجمات هو عمل خارجي محض وإن تم بأيدي متمردين سودانيين. المؤشر الأول الآليات وعربات الدفع الرباعي الحديثة والتي تمت بها الهجمات، فهي مشتراة بتمويل أجنبي لأن من غير المتصور أن يقوم متمردون بشراء سيارات بهذا القدر وبهذا الحجم (من جيوبهم الخاصة) ويتم شحنها لهم مباشرة الى مقر الهجوم! من المفروغ منه أن هنالك (جهة ما) تشتري هذه السيارات من الشركات المعنية وتقوم بشحنها ببوليصة شحن تحمل جنسية لدولة ...

خرج ولن يعد

طال المقام ولكنه دون شك ما طاب بالقيادي المثير للريبة مبارك الفاضل فى واشنطن؛ فمنذ خروجه الشهير تحت لافتة فحواها المشاركة فى ندوات بمعهد السلام الأمريكي قبل نحو من عام ونيف والرجل يحاول كل شيء ليعود رئيساً، ولكنه بقي هناك أنيساً لبعض ضباط وكالة المخابرات المركزية، فلا وثيقة الفجر الجديد -بكل ما أثارته من ضجيج- دفعت بالأمور الى الأمام لصالح عودته (الميمونة)، ولا هجمات الثورية على كردفان قريباً من المركز فتحت له الطريق الى القصر الرئاسي المطل على النيل حاكماً متوجاً بتوقيع أمريكي على شاكلة كرزاي أو بول برايمر. الآفاق التى كان يراها مبارك واسعة أمامه، انسدت تماماً، فالثورية وصل بها الحال الى درجة (التوسل) للخرطوم لكي توقف إطلاق النار متحججة بأغراض إنسانية! لن يصدق حتى أكثر الناس جنوناً أن الثورية التى عاثت ذبحاً وتقتيلاً تحت الأشجار وتمثيلاً بالجثث فى أبو كرشولا، تتوسل الآن باكية بحثاً عن (هدنة) لتمرير مساعدات إنسانية! شيء يفوق الخيال والأساطير وكان محتماً أن تصل الثورية الى هذا الدرك السحيق طالما أن خططها شارك فيها مبارك الفاضل ومنّاهم ووعدهم بأنها (سويعات) ويجتاحون المرك...

أسر معتقلي العدل والمساواة.. ترقب وقلق

أعياهم الإنتظار والترقب، وهم يحبسون أنفاسهم بين لحظة وأخرى، خوفاً من أن يأتيهم نبأ يقول بمقتل أبنائهم. طالت مدة انتظارهم دون الحصول على تفاصيل، حول ما يدور فى حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وماذا فعلت بالذين تم اقتيادهم من قيادات حركة العدل، الموقعين على اتفاق السلام مع الحكومة فى ابريل الماضي، بعد أن اغتالت رئيسها محمد بشر، ونائبه وآخرين فى منطقة (بانما) التشادية، ظهر الأحد الثاني عشر من شهر مايو المنصرم.. إنهم أسر وذوي المخطوفين والبالغ عددهم 34 فرداً. أنباء وصلت لمسامع الأسر عن تصفية تسعة ممن كانوا مختطفين، الأمر الذي جعلهم يعيشون حال من القلق والتوتر وانتظار المجهول لمعرفة ما تسفر عنه الأيام، وأنباء أخرى مازالت تتواتر لتلك الأسر، بأن أبنائهم ما زالوا بخير، وأنهم سيقدمون الى محاكمة من جبريل إبراهيم وحركته، وما بين هذا وذاك تعلِّق الأسر آمالها أن يطلق سراح أبنائها وأعيتهم الحيلة والانتظار ولكن ليس في يدهم ما يفعلونه سوى مناشدة كافة الأطراف والمنظمات والصليب الأحمر بالتدخل لفك اسر أبنائهم. جهود حثيثة واتصالات أجرتها تلك الأسر، من أجل فك اسر أبنائها آخره...

افتحوا الأبواب للجميع

بقلم/ فاطمة الصادق * طالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحريات، السلطات برفع القيود عن الحريات، لاسيما حرية التعبير وحماية الحقوق وصيانتها، باعتبارها حقاً كلفه القانون والدستور، وأدانت في الوقت ذاته إلغاء السلطات للندوات التي كانت تعتزم قوى الإجماع الوطني إقامتها، معتبرة تلك الخطوة مواصلة للسلطات في حملتها الرامية للتضييق على الحقوق والحريات بالبلاد. * وبغض النظر عن الهيئة والمجموعة التي لم نسمع عنها، إلا أن الموضوع في قالبه العام يحتاج إلى مراجعات من قبل الأجهزة المسؤولة، خاصة وأن الانفتاح الذي يعيشه العالم العربي من حولنا يتطلب أن يكون هناك اتساع في رقعة التنفس والتحرك المكفول الذي لا يتجاوز الخطوط الحمراء المعروفة، على أن تظل الرقابة في نطاق التحركات المعلومة مسبقاً والمفهومة الأبعاد. * الندوات التي تقيمها المعارضة من حين لآخر تصب في مصلحة المؤتمر الوطني، وتؤكد أن الدولة مستوعبة للحراك الديمقراطي ومؤمنة بالمعارضة وحريصة على منحها حقوقها المكفولة، وعليه فإن الانفتاح يمنحنا الضوء الأخضر في خلق توازنات مطلوبة في هذه المرحلة من خلال ترتيبات تعيد الموازين بشكلها الصح...

هل يحمل د. مشار الحلول المتكاملة

الإمام الصادق المهدي ملك المبادرات الإيجابية ... وصاحب كرم حاتمي نادر ، وبمناسبة زيارة الدكتور رياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب للخرطوم أقام دعوة عشاء كبرى تكريماً للضيف الكبير والعزيز والذي يحبه أهل السودان لتوافر الحكمة فيه ... ولنواياه الطيبة تجاه حكومة وشعب السودان . ورياك مشار يمثل مستقبل الحكم في دولة الجنوب التى كاد المتطرفون في الحركة الشعبية تمزيقها وتسببوا في جوع الملايين منهم وفي مقتل الآلاف منهم في حروب لا طائل منها على الإطلاق والطرفان فيها خاسران . وقبل حل مشكلة النفط ... يجب أن تحل مشكلة تمويل الحركة الشعبية لكل العناصر المتمردة والحاقدة على الشمال وعلى رأسها الجبهة الثورية وكثير من حركات دارفور الرافضة للسلام وقطاع الشمال . نرحب كثيراً بالدكتور رياك مشار ووفده المرافق ونأمل أن يكون مفوضاً تفويضاً كاملاً خاصة أنه نائب الرئيس ... تفويضاً يستطيع حل المشكلات القائمة الآن بين البلدين السودان ودولة الجنوب وتطبيع العلاقة بينهما . ورياك مشار من السياسيين الصادقين في توجههم نحو الشمال وفي إقامة علاقات مشتركة ومتوازنة تخدم الشعبين الشقيقين . وال...

خلافات جوهرية للثورية مع المعارضة السياسية

كأمر متوقع ربما يصل الى درجة الحتمية فإن الخلافات سرعان ما بدأت تدب بين ما يسمى بالجبهة الثورية والأحزاب السياسية السودانية المعارضة. ففي أحدث أنباء تحصلت عليها (سودان سفاري) من مصادر مطلعة داخل مكونات التحالف، فإن المتمرد عبد العزيز آدم الحلو وجّه انتقادات لاذعة للأحزاب المعارضة بحكم الرباط الذي جمعهم فيما يُسمى بميثاق الفجر الجديد. الحلو وهو يلعق جراحه المحشوة بملح الهزيمة التى تلقاها فى أبو كرشولا أفصح عن نوايا حقيقية حيال حلفائه السياسيين، وأصابه حنق كان ولا يزال هو أحد أبرز ما يعتمِل فى نفسه حيال المكونات السياسية للثورية فوجّه إليهم جامّ غضبه المشوب باليأس وقلة الحيلة وربما نسي الحلو وهو أصلاً لا يعد فى زمرة الساسة وإنما هو مجرد سافك دماء لمع نجمه على أيام الراحل قرنق فى تنفيذ مهام الاغتيالات الصعبة أن ما فعله بحرابه المسمومة فى أبو كرشولا ذبحاً وتقطيعاً وتعليقاً على سِنان الجزارات لرجال من مختلف الأحزاب السياسية سوف يجرّ عليه عاجلاً أم آجلاً غضب حلفائه السياسيين، فى الداخل. هناك مصادر أخرى تقول ايضاً إن الحلو شعر بأنه (وحده) ضحى كثيراً وواجه الدماء والرصاص باعتبا...

بكين تنصح جوبا، فهل تستبين الأخيرة النصح؟

من الطبيعي أن ترفض الصين -صراحة أو ضمناً- نقل النفط الجنوبي عبر كينيا. وهو رفض غير مرتبط بأي توجه سياسي أو نظرة سياسية، لأن الصين كما عُرفت على امتداد العالم وطوال تاريخها، تباعد دائماً بين مقتضيات السياسة والقضايا الاقتصادية والاستثمار. لكن الرفض الصيني – سواء من الناحية الفنية (طول المسافة وصعوبة الطريق ووعورته العملية)، أو من ناحية الجدوى الاقتصادية والديمومة، أو النواحي الأمنية، كلها عناصر مدروسة بعناية من جانبها وأدركت منذ ولوجها لعالم الاستثمار فى النفط فى السودان إن النفط المنتج فى الدولتين لا سبيل لتصديره سوى عبر ميناء السودان المعد لهذا الغرض. ولهذا فإن الصين حين حثت جوبا -بدبلوماسية ناعمة- على نسيان مرارات الماضي والانخراط فى علاقات تعاون ايجابي كما قال بذلك المبعوث الصيني للشئون الإفريقية (زونغ جيان) ضمن حديثه فى المؤتمر الدولي لشرق أفريقيا فى برلين الأسبوع الماضي، إنما تفعل ذلك لتلفت نظر جوبا -بلطف- الى أن الحل واحد وباب الخروج من المأزق بيد جوبا. ويمكن قراءة نصيحة المبعوث الصيني هذه ضمن حرصها على أن تحافظ جوبا على موردها النفطي وتفيد وتستفيد منه، بدلاً من أ...

جائزة نوبل لفساد «الجنوب»

وآخر أخبار الفساد في «الجنوب» تقول بأن أربعة مليار دولار مرصودة لشراء ذرة للمواطنين الجنوبيين الجوعى والحيارى بعد انفصال الجنوب «ذرة وليس قمح» نهبها وزراء سابقون وجنرالات في الجيش الشعبي بدولة الجنوب. وجاء في الأخبار أن سلطات الأمن والاستخبارات هي التي قامت باعتقال المتورطين. قبل أيام وجَّه الرئيس سلفا كير اتهاماً لوزير مجلس الوزراء دينق ألور ووزير المالية كوستا مانيبي بسرقة سبعة ملايين دولار كانت مرصودة لغرض تأمين المؤسسات الحكومية من الحرائق في جوبا وقيل إنها أُعيدت، ونفى ألور مد يد السرقة إليها، لكن لماذا تُعاد دون أن تصرف في مشروع نظام تأمين الحرائق؟! إن إعادتها بعد توجيه الاتهام تعني أنها كانت في طريق غير طريق مشروع التأمين المرصودة له. إذن «11» مليار دولار تتعرض للاعتداء في دولة جنوب السودان ومع ذلك تغضب جوبا حينما يغلق السودان أنبوب النفط الجنوبي الذي يمر عبر الأراضي السودانية حتى ولو كان احتجاج الخرطوم على دعم جوبا للتمرد السوداني «حركات دارفور» و«التمرد المزدوج» السوداني والجنوبي من عائده. فأموال النفط الجنوبي يتضرر منها المواطن السوداني حينما تذهب إلى دعم التم...

حركات دارفور من كمبالا (فقط)..

جاء في الأخبار أن السلطات اليوغندية قد وجَّهت قيادات وممثلي حركات التمرد الدارفورية والجبهة الثورية المقيمين بكمبالا بمغادرتها إلى مدن أوغندية أخرى حدودية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام هي فترة إمهال المخابرات اليوغندية لها لتنفيذ أوامر بإخلاء بعض البيوت والمقرات التي يقيم فيها المسلحون السودانيون في أحياء سكنية بالعاصمة اليوغندية كمبالا. وأكثر من ذلك فإن السلطات اليوغندية قد تعاملت مع المسلحين بطريقة حادة وقاسية ومذلة جداً إذ أنها فوَّضت لجنة تتبع لها بالطواف على مواقع سكنهم وإقامتهم للتأكد من إخلائها ومغادرتهم إلى المدن الحدودية. وجاءت هذه الخطوة اليوغندية الغريبة والمريبة في الوقت الذي قررت فيه لجنة إفريقية من منطقة البحيرات إرسال وفد من أعضائها إلى يوغندا للبحث ميدانياً في شكوى تقدم بها السودان تتعلق بدعم أوغندي للمتمردين السودانيين بالإيواء والتمويل. والسؤال هنا: هل تريد السلطات اليوغندية إخفاء أثر وجود الدعم اليوغندي للمتمردين وهي من قبلت طرح نفسها للتوسط بينهم وبين الحكومة السودانية؟!. وهل ظنت كمبالا أنها قامت بهذه الخطوة في الخفاء بحيث لا يشعر بها أحد وهي تبعد من ن...

(39) برلمانياً يعترضون لماذا؟!

لعل إفادة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين في البرلمان في يوم أمس في جلسة الجدل حول قانون القوات المسلحة ومسألة محاكمة مدنيين مرتبطين بأنشطة عسكرية معادية للدولة لعلها كانت قشة الجهاز التنفيذي التي قصمت ظهر بعير الجهاز التشريعي ممثل بالمعارضين لتعديل القانون. فوسط الاحتجاجات والرفض لقانون محاكمة المدنيين في محاكم عسكرية إذا ما اتهموا بالقيام بأنشطة حربية ضد البلاد، قال وزير الدفاع إن القضاء العسكري مثل القضاء المدني يخضع للمحكمة العليا القومية. ويبدو أن المقصود بالمدنيين الذين يقدمون للقضاء العسكري هم المتهمون بالتورط في المساس بالأمن القومي للبلاد، وهم غير المدنيين الذين لا ترتبط الجرائم المتهمون بارتكابها بالأمن القومي أو تقويض النظام الدستوري أو استهداف استقرار المواطنين الآمنين. إذن حماية عدالة المحاكمات العسكرية يكون بخضوعها للمحكمة العليا القومية، وهي نفسها يخضع لها القضاء المدني. وإذا كانت ميزة القضاء العسكري هي عدم تأخير وتأجيل جلسات المحاكمة فهذا أفضل حتى للمتهم حتى لا ينتظر طويلاً وبعد طول انتظار تبرأ ساحته إذا كان بريئاً. ولا فرق بين القاضي المدني والعسكري في ...

30 يونيو هنا و30 يونيو هناك.

{ 30 يونيو الذي صادف يوم أمس هنا في السودان هو يوم الذكرى الرابعة والعشرين لتحرك انقلاب الإسلاميين الناجح في 30 يونيو 1989م، ولعله أكثر يوم سعد فيه الراحل الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري بعد إطاحته في 6 أبريل عام 1985م. وقيل إن هناك من ظن في الساعة الأولى بعد إذاعة بيان الانقلاب أنها العودة الثانية للرئيس نميري فجاءت هذه المرة بعد أربعة أعوام لكن هذه فترة طويلة، ونميري في المرة الأولى قد عاد بعد ثلاثة أيام مدعوماً من الشارع ضد الشيوعيين لكن نفس الشارع أطاحه بالضغط على المؤسسة العسكرية، لذلك تبقى عودته الثانية غير ممكنة ما لم تكن بانتخابات بعد تقييم تجربة من أطاحوه، وهي تجربة مكررة كما هو معروف. فبعد إطاحة حكم نميري جاءت الديمقراطية للمرة الثالثة، وهذا ما يطرح السؤال القائل لماذا فشلت الديمقراطيتان الأولى والثانية؟! فشلت الأولى عام 1958م بسبب الصراعات الحزبية والانشغال بها عن المصلحة العامة، وفشلت الثانية عام 1969م بسبب سوء تأمين النظام الديمقراطي وتعريضه لأصحاب الطموحات داخل القوات المسلحة وقتها. وما فشلت به الثانية فشلت به الثالثة في 30 يونيو 1989م. فقد تراخى رئيس الوزرا...

جبريل والحلو .. مواجهة على غير انتظار!!

في إطار الخلافات المحتدمة – منذ أسابيع – بين مكونات ما يسمى بالجبهة الثورية ، فقد دخلت حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل ابراهيم على الخط. وتشير متابعات (سودان سفاري) أن ممارسات حركة العدل والمساواة في بعض مناطق جبال النوبة بدت محلاً لنقد قادة الثورية وهذا بدوره مرتبط بحالة الضعف الشديد التي اعترت حركة جبريل ابراهيم جراء انسلاخ حركة  محمد بشر وما تسببت فيه هذه الانسلاخات من أضعاف للحركة وفقدانها للقادة الميدانيين . وقد وجه المتمرد عبد العزيز الحلو انتقادات حادة لحركة جبريل ابراهيم، والأخير هو الآخر وجه انتقادات أكثر عنفاً ضد الحلو وما حدث في أب كرشولة والهزيمة المريرة القاسية التي منيو بها. والواقع ان حالة التنافر التي بدأت تتسع، بين مكونات الثورية هي نتيجة منطقية وطبيعية لعدم وجود أي رابط – من أي نوع – بين هذه المكونات، فالحركات الدارفورية المسلحة والتي فقدت ثقة أهل دارفور وتباعدت المسافات بينها وبينهم، وأصبحت (أداه) في يد كل من يود استخدامها، تستشعر أنها عديمة النفع، وأنها تهدر دماءً في سبيل أهداف تخص الحركة الشعبية قطاع الشمال، والأخيرة تتمتع بدعم مباشر من ...