دولة الجنوب..تداعيات اتفاق تقاسم السلطة تتواصل


دولة الجنوب..تداعيات اتفاق تقاسم السلطة تتواصل

قال رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، إن حكومته توصلت مع المعارضة لتفاهمات حول معظم القضايا الخلافية بالخرطوم. وأضاف سلفاكير أنه "تبقت مسائل قليلة عالقة بيننا، وسنضاعف الجهود من أجل التوقيع على اتفاق نهائييعيد السلام لبلادنا ". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء، بثتها الإذاعة الرسمية.وأوضح سلفاكير أن حكومته تبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام خلال المفاوضات الجارية بينها ومجموعات المعارضة المسلحة والسلمية بالعاصمة السودانية الخرطوم.وأضاف أن حكومة جنوب السودان مصممة على استعادة السلام لمواطني بلاده "في أقرب وقت، حتى تتواصل الجهود الجماعية في عملية بناء الأمة".تحالف المعارضة والمعتقلون السياسيون يوقعون اليومتجددت الخلافات بين مجموعة تحالف المعارضة ومجموعة المعتقلين السابقين مرة أخرى أمس، فيما خرج ممثلو ثلاث مجموعات من قاعة المفاوضات بضاحية سوبا أمس إثر فشلهم في تضمين النقاط الخاصة بعدد الولايات والاستفتاء عليها، وشملت المجموعات التي خرجت من قاعة التفاوض مجموعة الوطنية لتحرير جنوب السودان بقيادة كوستيلو قرنق، الشعبية الديمقراطية بقيادة بنغازى بكسارو، مجموعة جبهة الخلاص الوطني بقيادة توماس سيريلو.وأكد مصدر رفيع بالمفاوضات أن عدداً من المفاوضين بينهم حسين عبد الباقي خرجوا من القاعة، بينما تبقى عدد آخر من بينهم الدكتور لام أكول ورئيس التحالف قبريال جانكسون في القاعة من أجل وضع اللمسات النهائية على الوثيقة بهدف توقيعها اليوم الثلائاء، وأضاف المصدر أن الوساطة رفضت تضمين بعض ملحوظات التحالف ضمن وثيقة التفاوض التي من المتوقع أن يشهد التوقيع عليها حضور رئاسي كبير ضمن حفل توقيع تقيمه الإيقاد بالخرطوم في الخامس من أغسطس القادم.انقسامات بسبب اتفاقية السلامتوقع رئيس تحالف الأحزاب الوطنية في جنوب السودان، كورنيليو كون، حدوث انشقاقات في صفوف تحالف قوى المعارضة. وقال إن مواقف بعض أعضاء تحالف قوى المعارضة أصبحت ضعيفة، مبيناً أن التحالف قد يشهد انشقاقات في صفوفه في الأيام المقبلة بسبب اتفاقية السلام.وكشف كورنيليو عن محادثات أحادية تقوم بها السلطات بالخرطوم لتقريب وجهات النظر بين فرقاء جنوب السودان والبحث عن سبل لإقناعهم لقبول مقترح الخرطوم بشأن تقاسم السلطة.مجموعة مسلحة تقتل تاجرين إثيوبيينقتلت مجموعة ترتدي الزي العسكري للجيش الشعبي تاجرين اثيوبيين أمس في ضاحية نايكرون في جوبا بعد أن نهبت كميات كبيرة من النقد الأجنبي والجنوب سوداني فضلاً عن كميات من الذهب والمجوهرات كانت بحوزتهما ساعة اغتيالهما، وقال مصدر مطلع في جوبا لموقع نايلومبديا إن عددا من الرجال يرتدون زي الجيش الشعبي حضروا إلى متجر الضحيتين وهم على ظهر مركبة عسكرية عند الساعة العاشرة والنصف مساء، ولم يحدثوا جلبة تثير الشكوك فيهم حتى عثرنا على جثث الضحايا صباح اليوم، وأضاف قامت المجموعة بعد قتل التاجرين بنهب جميع ما كان بحوزتهما من الأموال الأجنبية والوطنية، كما كان بالخزنة كمية من الذهب والمجوهرات حيث قاموا بإفراغها بالكامل، فيما أكد عدد من شهود العيان أن المجرمين كانوا يرتدون الزي العسكري ويستخدمون مركبة عسكرية تابعة للجيش الشعبي.وفي سياق مقارب، أكد مسؤول محلي بولاية ليج الشمالية في جنوب السودان، أن مسلحاً مجهولاً قام بإطلاق النار على تاجر سوداني فأرداه قتيلاً.وقال غردون ملو، محافظ شؤون الرئاسة بولاية ليج الشمالية لموقع قورتاج إن تاجراً سودانياً لقي حتفه بعد أن أطلق مسلحاً مجهولاً النار عليه ليلة يوم الجمعة بمسجد بانتيو العتيق.المنظمات غير الحكومية تدين الهجوم الوحشيأدان منبر المنظمات غير الحكومية في جنوب السودان، الهجوم العنيف ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني في منطقة المابان، قائلاً إنه يحد من قدرة عمال الإغاثة على تقديم الخدمات..وقال مدير منبر المنظمات غير الحكومية في جنوب السودان في بيان، إن هذه الهجمات تعوق جهود وكالات المعونة وموظفيها الذين يعملون بلا كلل في بيئة صعبة لمساعدة أكثر الفئات ضعفاً والعمل على مساعدة المحتاجين، وإنقاذ أرواحهم، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات أجبرت وكالات المعونة على تعليق أنشطتها، باستثناء الأنشطة المنقذة للحياة والتي تقدم للمجتمعات المحلية حول المابان.وأعربت المنظمات غير الحكومية عن شكرها للأمم المتخدة فى حماية العاملين في مجال الإغاثة والمساعدة في إجلاء الموظفين من منطقة المابان، وطالب منبر المنظمات غير الحكومية، الحكومة أن تعمل على حماية العاملين في مجال المساعدة الإنسانية والأصول والإمدادات، بالإضافة إلى تقديم الجناة للمحاكمة.شرطة جونقلي تعيد 20 ضابطاً للخدمةأعاد مدير الشرطة بولاية جونقلي في جنوب السودان، 20 ضباط شرطة إلى الخدمة بعد أن تم فصلهم بسبب فشلهم في بسط الأمن بمقاطعات بور الشمالية في شهر مايو الماضي.وقال شول أتيم، مدير شرطة ولاية جونقلي إنه قام بإعادة (20) ضابطاً من جملة (53) بعد أن برأتهم لجنة التحقيقات. وأشار إلى أن لجنة التحقيق قامت بتبرئة (20) ضابطاً، مضيفاً أن 10 ضابط لم يمثلوا أمام اللجنة.ورحب مدير الشرطة بالضباط الذين تمت إعادتهم للخدمة بالولاية. وزاد بالقول "في غضون يومين إذا لم يمثل هؤلاء الضباط العشرة أمام اللجنة، سنعتبرهم مفصولين، وقمنا بتوجيه الأمر لوحداتهم لاستئناف مهامهم." وأشار مسؤول الشرطة إلى أن الضباط الذين تمت إعادتهم للخدمة سيتقاضون رواتبهم ومتأخراتهم.إلقاء القبض على مدبري هجمات المابانقالت السلطات في ولاية أعالي النيل الشمالية، إنها اعتقلت العقول المدبرة للهجوم الأخير الذي وقع في محافظة مابان ضد جماعات الإغاثة. وأدى الهجوم الذي وقع يوم الإثنين إلى إجلاء حوالي (500) عامل إنساني في مابان مع آخرين، أحدهم على رأس منظمة أطباء بلا حدود، حيث توقفوا عن العمل في مدينة شمال أعالي النيل.وقال حاكم ولاية شمال أعالي النيل في مقابلة مع جوبا مونيتور، إنهم اعتقلوا العقول المدبرة للهجوم ويجري التحقيق من قبل السلطات المختصة، وقال الحاكم كاك لصحيفة جوبا منتور: سنقوم بإجراء التحقيقات على الفور، سوف نضعهم ليشرحوا المزيد عن هجومهم العنيف على المنظمات غير الحكومية” " إذا كانت هناك قضايا مثيرة للقلق، لكانت قد قدمت إلى الحكومة بطريقة جيدة".وقال إنهم سيرون ما إذا كان منصوصاً في سياسة المنظمات غير الحكومية على تخصيص نسبة مئوية إلى المجتمع المحلي والمجتمع المضيف كفرصة للتوظيف.
x

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة