دولة الجنوب .. (أرضاً سلاح)

دولة الجنوب .. (أرضاً سلاح)
أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن اتفاقية السلام التي وقعها في الخرطوم أنهت الحرب في بلاده إلى الأبد، وقال سلفاكير في حفل تخريج طلاب جامعة جوبا أمس إن اتفاقية السلام التي وقعها مع المعارضين أنهت الحرب
إلى الأبد وأضاف سنطبق الاتفاقية نصاً وروحاً وسنكون جيشاً قومياً يتم تمثيل كافة القبائل والمناطق فيه دون استثناء وأعلم أن هناك مشككين في التزامنا بالسلام وسنثبت لهم أنهم مخطئون، وأضاف سلفاكير بحسب موقع إيست أفركا بأن الاتفاقية التي رعتها الخرطوم تعتبر الأفضل بين الاتفاقيات السابقة كونها مهدت لتشكيل جيش قومي، وأضاف لأن ذلك شديد الأهمية لاستقرار بلدنا حيث إن قادة الحرب والزعماء المحليين كانوا يستخدمون قواتهم لزعزعة السلام في بلادنا ومنذ الآن على قبائل الجنوب 64 أن تشجع أبناءها على الالتحاق بالجيش القومي، وأضاف التجربة أثبتت أن بعض القبائل لا تريد أن ينخرط أبناؤها في الحرب وأكبر دليل على ذلك ما كان يحدث إبان النضال للاستقلال وخلال اندلاع الحرب الأهلية في العام 201م، ومع ذلك كانوا يشتكون من أن معظم الجيش من الدينكا والنوير والآن نريدهم أن يدعوا أبناءهم لينخرطوا في الجيش حتي لا يشكون مرة أخرى، وأضاف لا يكون أن نستمر في القتال والخلاء بينما يتوقع منا العالم أن نبني دولية مستقرة وقوية وديمقرطية.

أرضاً سلاح

قطع سفير دولة جنوب السودان بأديس أبابا جيمس بيتا مورجان، أن بلاده لم تعد في حالة حرب عقب توقيع فرقاء جنوب السودان في الـ5 من شهر أغسطس الجاري، بالعاصمة السودانية الخرطوم، الاتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية. وأضاف مورجان في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا، لشرح اتفاق السلام الذي وقع بين الأطراف في جنوب السودان، أن اتفاقية الخرطوم التي تم توقيعها حلت جميع القضايا المتعلقة بتقاسم السلطة والحكم والأمن بشكل شامل، ما يجعل جنوب السودان لم يعد في حالة حرب بعد الاتفاق.

وأوضح سفير جنوب السودان أن اتفاق الخرطوم ينص على فترة ما قبل الفترة الانتقالية التي تمتد 8 أشهر، حيث سيبقى مقاتلو المتمردين في مواقع تجميعية إلى أن تتم عملية دمج مختلف المقاتلين للأطراف في جيش قومي واحد بجنوب السودان.

وقال إن ما تم تحقيقه في الخرطوم لعب فيه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، دوراً مهماً بعد أن فوض الرئيس السوداني عمر البشير لمواصلة اللقاء المباشر بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعب جنوب السودان.

واتهم مورجان، جهات أجنبية قال إنها تسببت في تضيع الوقت وإطالة الحرب في جنوب السودان. وتابع: "التدخلات الأجنبية لدول من خارج الإقليم تسببت في الإضرار بجنوب السودان وشعبه، من خلال استغلالها لمنظمة (الإيقاد) التي ترعى مفاوضات السلام بين الفرقاء بجنوب السودان".
الأكثرعنفاً

أعلن المجلس النرويجي للاجئين عن تصدر دولة جنوب السودان قائمة أكثر البلدان عنفًا في العالم ضد العاملين بمجال الإغاثة الإنسانية، للعام الثالث على التوالي.جاء ذلك في تقرير العام 2017 الصادر أمس، عن المنظمة النرويجية المعنية بمساعدة اللاجئين، والنازحين في الدول التي تشهد صراعات مسلحة (غير حكومية).

وبحسب التقرير قال جان إيغلاند، أمين عام المجلس النرويجي "إنها السنة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها جنوب السودان القائمة العالمية".

وتابع "وذلك يؤكد وجود العديد من التعقيدات في تقديم المساعدات خلال هذه الحرب، من بينها إفلات العناصر المسلحة المتورطة في مهاجمة عمال الإغاثة من العقاب ".وأعرب عن تمنياته بأن "يقود اتفاق السلام الموقع (في 5 أغسطس الجاري)، بين الحكومة والمعارضة المسلحة بجنوب السودان، إلى التقليل من استهداف العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.

وأشار المجلس أن "جنوب السودان شهد مقتل 24 من موظفي الإغاثة في هجمات شنها مسلحون تابعون لأطراف النزاع، كما شهد العام 2017 أيضاً زيادة في حالات احتجاز بعضهم، إلى جانب الهجمات العنيفة الأخرى، الاعتداءات الجسدية وحوادث النهب المسلح بحقهم".

ولفت كذلك أن "عمّال الإغاثة محميون بموجب القانون الدولي، ويجب ألا يستخدموا كأدوات في صراع جنوب السودان، كما أن العنف ضد عمال الإغاثة يشل عملهم المنقذ لحياة العديد من المتضررين والمحتاجين".وقال إيغلاند إن "اتفاق السلام يجب أن يسفر عن تحسين وصول العاملين في المجال الإنساني للمحتاجين من المدنيين بمناطق النزاع، ويجب أن يُحاسب الجناة المسؤولون عن الهجمات التي تستهدفهم".

وأدرجت سوريا وأفغانستان وإفريقيا الوسطى، في المرتبة التالية الأكثر خطورة بعد جنوب السودان، تليها نيجيريا والصومال.

وأوضح التقرير أن "الحرب الدائرة حاليًا في جنوب السودان (بحكم أن هناك فصائل لم توقع على الاتفاق)، أودت بحياة 100 من عمال الإغاثة الدوليين منذ ديسمبر 2013، مع تعرض مجموعات كبيرة منهم لأعلى درجات الخطر لأنهم يعملون في مواقع يصعب الوصول إليها".

انتخابات حرة

طالبت دول «الترويكا» الثلاث «الولايات المتحدة، بريطانيا، والنرويج»، بأن تتوج عملية السلام في دولة جنوب السودان، بإجراء انتخابات حرة تسمح بانتقال سلمي وسريع للسلطة، ودعت كافة أطراف النزاع إلى الالتزام بعملية السلام.

وقالت دول «الترويكا» في بيان، إنها «تقف وتدعم اتفاق سلام يحقق تطلعات مواطني جنوب السودان في السلام المستدام الذي يحقق الازدهار والتعددية السياسية بالبلاد»، مشيرة إلى أنه « ندعم مشاركة الإقليم في المفاوضات المستمرة حالياً بالخرطوم حول ملفي الأمن وتقاسم السلطة»، بحسب صحيفة الشروق السودانية.

ضم ملونق

قال قيادي بارز في حركة متمردة إن عملية السلام المدعومة من زعماء المنطقة في جنوب السودان لن تكلل بالنجاح ما لم يتوقف الرئيس كير من اعتبار قائد الجيش السابق بول ملونق مفسداً للسلام.هذا ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج يوم الجمعة إلى عملية سلام تشمل الرجال والنساء، والمجتمع المدني ، والزعماء الدينيين، والأقليات العرقية، وغيرها من الجماعات المستبعدة.

وقلل عضو جبهة جنوب السودان المتحدة، لويس أني مدوت كوينديت، من فرص إحلال سلام دائم في البلاد دون إشراك جميع القادة الذين تم إقصاؤهم بمن فيهم الجنرال بول ملونق.

وفي أبريل من هذا العام، قالت حكومة جنوب السودان إنه يجب استبعاد الجنرال بول ملونق من عملية السلام في أديس أبابا، متهماً إياه بأنه يؤمن بالعنف وليس بالوسائل السلمية . وحذر أني، إذا لم يقم المجتمع الدولي والإقليمي بإشراك جميع قادة المعارضة بمن فيهم قائد الجيش السابق بول ملونق في عملية السلام، فسوف يستمرون في الكفاح ضد حكومة كير. ومضى بالقول "ستكون هناك مشكلة كبيرة إذا لم يتم تضمين جبهة جنوب السودان المتحدة في المحادثات لأنها حركة مسلحة، إننا نؤمن بالحلول السلمية لأية مشكلة، لذا إذا كان الناس يريدون أن يشهد جنوب السودان سلاما واستقراراً يجب أن تكون هناك عملية شاملة".

مطالبات بدعم إنهاء العنف ضد النوع

كشفت شبكة جنوب السودان لتمكين المرأة، بأن أسباب زيادة حالات العنف ضد النوع بجنوب السودان أسبابه ليست الحرب فقط بل هنالك أسباب أخرى منها اجتماعية ولفظية وقالت المديرة التنفيذية لشبكة جنوب السودان لتمكين المرأة ليلى قريس بأن التحديات التي تواجه المنظمة تكمن في انعدام الأمن في بعض الولايات لذلك المنظمة لم تتمكن من مباشرة أعمالها على مستوى ولايات البلاد .وطالبت بدعم الشبكة من قبل المانحين في الوقت الذي تعاني منها الشبكة من المشاكل المالية، مشيرة بأن الشبكة تعمل بولايات شرق الإستوائية بشأن توعية المواطنين حول جرائم ضد المرأة والطفل ومنها الاغتصاب وغيرها . هذا وأكدت ليلى أن المنظمة لديها فرع في منطقة أويريال .

داخلية جوبا تتقصى أحداث العنف في المابان

وصلت لجنة تقصي الحقائق حول أحداث منطقة بونج في مقاطعة شمال مابان بولاية شمال أعالي النيل بجنوب السودان برئاسة نائب وزير الداخلية ريو قاتلير إلى مدينة مابان.وعقدت اللجنة اجتماعات مع حكومة ولاية شمال أعالي النيل والإدارات الأهلية والمنظمات الإنسانية والمرأة والشباب والمثقفين وقامت اللجنة بزيارة المشتبة بهم في الأحداث برئاسة شرطة المقاطعة بالإضافة إلى مواقع المنظمات الإنسانية التي تعرضت لأعمال العنف.

من جانبه قال عدد من المواطنين في مدينة بونج إنهم تضرروا من توقف المنظمات الإنسانية عن العمل.

وقال المواطن خليفة كور إنه تعرض لضرر كبير نتيجة لتوقف المنظمات، مبيناً أنه كان يقوم بعمليات الإمداد للخدمات المحلية لهذه المنظمات من الخرسانة والاحتياجات المحلية إلا أن توقف العمل أثرت على أوضاعه الاقتصادية.

وشهدت منطقة بونج الشهر الماضي أعمال عنف وتخريب قام به مجموعة من الشباب من المنطقة مما أدى إلى تدمير ممتلكات المنظمات الإنسانية، وقامت هذه المنظمات بتعليق أنشطتها في منطقة بونج.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة