خطاب الرئيس البشير ... خارطة طريق للحوار الوطني

يصلح خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير أمام الجسة الافتتاحة للحوار الوطني أن يكون خارطة طريقةللمرحلة القادة لما تميز به من وضوح ووضع نقاط على الحروف فالرئيس البشير خلال حديثه أكد الحوار من أجل جمع أهل السودان ووقف الاقتتال وتحقيق الوحدة والاستقرار ,انه يجب السعي نحو وفاقٍ يلتئم به شمل السواد الأعظم من أهل السودان من بعد فرقة وشتات . مشيرا إلى أن تناهى الثقة بين الفرقاء وتطاول النزاع بين المتقاتلين المتحاربين كاد أن يطفئ قبس التفاؤل بأن أهل السودان سيعودون إلى سنتهم في نسيان ما يفرقهم عندما يحزُب الأمر ويقتضى رص الصفوف في وجه ما يهدد وحدة الوطن واستقراره وسلامة أهله الطيبين الكرماء
وخلال حديثه أكد رئيس البجمهورية عدم إغلاق الباب فى الحوار وأكد مد الايادى لكل أهل السودان المعارضين الذين قال أنه ومهما تباعدت الشُقة واختلفت الآراء وأشتجرت فأبوابنا مفتوحة غير مؤصدة وأيادينا مبسوطة غير مقبوضة فهم لا يزالون من أبناء السودان الذين نرجو أن لا يسبق عليهم كتاب الانعزال عن الوطن وإيثار الاقتتال على الحوار والجدال
وأكدرئيس الجمهورية تنفيذ كل مأتم الاتفاق عليه فى الحوار الوطنى داعيا للسعر للتواصل لتحديد متفق عليها داعيا للتشاور حول قضايا الحوار الست المتفق عليها في خارطة الطريق ، مناشدا الجميع بالسعي بجد للتوصل إلى تحديدات متفق عليها تجعل الحوار مخلصاً ومنتجاً ومتفق على ما يترتب عليه.
مشيرا الى تعلق رجاءات الشعب و توقعاته لمآلات هذا الحوار مما يستدعى من الجميع الصدق في القول والإخلاص في النوايا فالرائدُ الزعيمُ لا يكُذب أهله. ويضيف البشير : لذا فالمجيع مطالب بتقديم أجندة الوطن على العصبيات الحزبية والجهوية وحظوظ الأنفس الصغيرة. وقال رئيس الجمهورية أن مفهومهم للحوار أنه إنما جاء استجابة لتوقعات شعبنا منا جميعا حكومة وأحزاباً فعاليات مجتمعية أن ننهض للإصلاح الشامل بغير تقاعس. وأن نتحمل مسئولية صنع المستقبل لبلدنا العزيز بغير تهاون. وهى مسئولية يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات . ولأجل ذلك فإنني أجدد الدعوة مرة من بعد مرة لاؤلئكم المتشككين وأؤلئكم الذين قصرت بهم الخطى عن الاستجابة لدعوة الحوار أن يلحقوا بنا . فنحن نحب أن نرى أبناء السودان سوادُهم الأعظم ان لم يكن جميعهم يتحلقون حول هذه المائدة الواحدة استجابة لإرادة ورغبة هذا الشعب الأصيل . مؤكدا العمل على صياغة معانى السلام والنظام السياسى والهوية وتنوع أهل السودان والاقتصاد ومعاش الناس والشئون الخارجية .
وقدم البشير الشكر للاتحاد الأفريقي الذي قال أن قادته ناصروا فكرة الحوار التي دعونا إليها فرحبوا بها وعملوا على إنجاحها وأخص من بينهم الآلية الإفريقية رفيعة المستوى التي يرأسها فخامة الرئيس ثابو أمبيكى ونشكره على جهده وحسن نيته تجاه السودان . كما شكر الأشقاء في العالم العربي والإسلامي الذين بذلوا غاية الوسع لتحقيق السلام والمصالحة في السودان على رأسهم الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودولتا قطر وتشاد لما بذلتا وتبذلان من جهود لترسيخ السلام في السودان. بجانب أصدقاء السودان وشركاء السلام الذين رعوا مسيرة السلام وسعوا إلى تحقيق المصالحة الوطنية ونحن اليوم نقطف بعض غراس تلكم الجهود المباركة بإذن الله.
مؤكدا الحرص على العمل المستمر لتوفير المناخ الملائم لإنجاح هذا الحوار ، منها إلى إصداره لمرسومين جمهوريين بوقف أطلاق النار وإيقاف العدائيات وقد جرى تنفيذ المرسوم بالفعل على ارض الواقع .بجان توجيه السلطات المختصة في الولايات والمحليات في مختلف أرجاء السودان بتمكين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من ممارسة نشاطها السياسي السلمي الذي يرفد هذا الحوار ولا ينقضه وذلك بلا تدخل ولا قيد لذلكم النشاط.موجها بإطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جناية في الحق العام أو الخاص. مضيفا بأن هذا الأمر هو واقع الحال إلا من أرتكب جرما يحاسب عليه القانون ففي هذه الحال سيواجه القضاء ومؤسسات العدالة التي يتوجب عليها ان تعلو بسلطان القانون فوق رؤوس الجميع ، مجددا است الاستعداد والالتزام بتمكين الحركات المتمردة حاملة السلاح من المشاركة في هذا الحوار الجامع متى ما قررت المجيء إليه وتعهد بإعطائها الضمانات المناسبة والكافية للحضور والمشاركة، والعودة متى ما رأت ذلك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صناعة الزيوت في السودان.. التحديات والحلول

أطراف الصراع بجنوب السودان.. بين مطرقة التعنت.. وسندان الحرب

الحركات المسلحة في دارفور وفقدان البوصلة