المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2015

الرئاسة: ليس هناك قرار بزيادة الكهرباء

 قال مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، إن هناك بعض المراجعات تتم بشأن الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد في الكثير من القضايا، مبيناً أن العلاقات الخارجية للسودان تمضي في تحسّن على المستويين الإقليمي والدولي، وأعلن خلال اجتماعه بالمكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال السودان أمس أن أبرز أولويات المرحلة المقبلة هي التركيز على ملف القضايا الاقتصادية وتحقيق معادلة الاقتصاد السوداني برفع الإنتاج، وشدّد حامد على أنه لا بد من وضع ترتيبات تراعي أصحاب الدخل المحدود، وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد هو الاستهلاك الذي يفوق معدل الإنتاج. وكشف محمود أن رئاسة الجمهورية كلّفت وزارة الكهرباء بإعداد دراسة شاملة حول مشكلة الكهرباء ووضع الحلول لها، وقال: «ليس هناك قرار بزيادة الكهرباء دون التشاور مع كافة الجهات». وفي ذات الاتجاه قال محمود إن الحكومة ترفض مبدأ الوصول إلى السلطة عبر قوة السلاح، وإنما بالرجوع والاحتكام إلى إرادة الشعب، مشيراً إلى أنه ليس هنالك احتكار للسلطة ولا عزل لأحد، مبيناً أن السودانيين قادرون على التوصّل إلى سلام إذا جلسوا إلى بعضهم البعض، وأعلن أن التعليم سيصبح إجبا...

هنيئاً لسلطة دارفور الإقليمية..

تعم دارفور هذه الأيام، حركة دؤوبة من السلطة الإقليمية برئاسة الدكتور التجاني سيسي، قابلها أهالي الولايات الخمس بفرحة كبيرة، حيث يجري افتتاح عدد كبير من المشروعات التنموية والخدمية، ضمن خطط وبرامج السلطة الواردة في وثيقة الدوحة، وهي مدارس ومستشفيات ودُور ومراكز صحية وخدمية ومرافق عامة في محليات الولايات الخمس، حيث يختتم رئيس السلطة وأعضاء حكومتها جولتهم يوم الخميس المقبل بالفاشر ويتوقع حضور النائب الأول لرئيس الجمهورية ووفد يمثل دولة قطر للاحتفال بهذه الإنجازات. > دون جلبة وفي صمت، نفذت السلطة الانتقالية هذه المشروعات الضخمة وبينها قرى كثيرة تبرعت بها الجامعة العربية ودولة قطر، وبعضها تم تمويله من تبرعات المانحين، ولم يجرِ الدكتور التجاني وسلطته الإقليمية للتكسُّب والتربُّح السياسي من هذه الأعمال الجليلة التي أصبحت شاخصة وواضحة للعيان، ومعلم من معالم صناعة السلام والاستقرار في دارفور بعد سنوات الحرب والنزوح والتشرد. > هناك واقع جديد بدأ يبرز في ولايات دارفور، وأصبح السلام في كثير من مناطقها بائناً لا تُخطئه العين، فما تبقى هو حض غالب النازحين للعودة الى قراهم ومناطقهم، وإش...

غندور وأوباما وجهاً لوجه في أديس أبابا..!!!

بقلم/ عمر أحمد الحاج عقد بروفيسور إبراهيم غندور وزير الخارجية لقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عقب الاجتماع الخاص بجنوب السودان وجرى فيه بحث القضايا العالقة بين البلدين. وأفاد مراقبون أن اللقاء كان مثمراً ومفيداً وبناء أزال كثيراً من الضبابية التي شهدتها العلاقات خلال ربع قرن من الزمان وادي إلى التوصل لكثير من التفاهمات. مجرد أن يلتقي وزير خارجية السودان مع الرئيس الأمريكي أوباما وجها لوجه فهذه خطوة ايجابية لها ما بعدها في مسار العلاقات بين البلدين لأن الإشكاليات التي عطلت مسار العلاقات في الفترات الماضية تكون قد طرحت على مائدة اللقاء بصورة واضحة من الجانبين ويكون الرئيس الأمريكي أوباما قد تأكد تماماً بأن السودان يرغب في إقامة علاقات ندية مع الولايات المتحدة الأمريكية تحكمها المصالح العليا المتبادلة بين الطرفين وفقاً للأطر الدبلوماسية التي تنظمها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. مواقف السودان الخارجية ومشاركته في عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن والتقارب السوداني مع دول مجلس التعاون الخليجي بصورة عامة والمملكة العربية السعودية والا...

مستقبل الحركات السودانية المسلحة المقيمة بدولة الجنوب!

تبدو الحركات السودانية المسلحة التي تنشط ضد الحكومة السودانية غير عابئة بما يمكن أن تتطور إليه الأمور في المستقبل القريب بدولة جنوب السودان جراء الصراع الدامي الدائر هنا والذي لا يعرف أحد كيف يمكن أن يوضع له حد على المدى القريب. الحركات السودانية المسلحة التي طاب لها المقام في دولة الجنوب حيث تجد الدعم بشتى أنواعه والتسليح، ومعسكرات التدريب، لا تولي أدنى اهتمام بمآلات الأمور في دولة تتزايد فرص انهيارها الكامل في أية لحظة. والمؤسف في الأمر أن حركة جبريل إبراهيم وحركة مناوي على وجه الخصوص، أجريتا ترتيبات أدارية مؤخراً بحيث تصبح مقارها على ارض دولة جنوب السودان في ظل الصعوبات الجمة التي تواجهها داخل الأراضي السودانية جراء الضربات والهزائم الموجعة التي ظل تتلقاها من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. إن طبيعة الأوضاع في دولة الجنوب تشكل خطراً ومأزقاً غير مسبوق لهذه الحركات المسلحة التي من المؤكد أنها لم تحسب أية حسابات حين انخرطت في الصراع الجنوبي الجنوبي بل واعتبرته فيما يبدو نزهة لن تدوم لأسابيع قلائل، وهو الآن دخل عامه الثاني. وبنظرة فاحصة إلى المعطيات الموجودة حالياً فإن...

دموع عبد الرحمن الراشد!!

ذرف الكاتب الليبرالي السعودي عبد الرحمن الراشد، الموغل في الليبرالية، أحد أشهر الصحفيين الذين سوقوا للمشروع الليبرالي العربي خلال عقود بأكملها، ذرف دموعاً غزيرة علي ما أسماه الفهم الخاطئ (للاتفاق النووي الإيراني الغربي) الأخير، والذي بحسب الراشد لن يكون خصما علي العلاقات الأمريكية الخليجية التاريخية، علي أن واشنطن لا ولن تتخلي عن أصدقائها الخليجيين مطلقاً، ويري الراشد في رؤية هستيريرة يخذلها الرشد ولا يسعفها المنطق والواقع. بأن فك أرصدة إيران لدي الغرب والتي تبلغ مائة وخمسون مليار دولار، فصلاً عن تدفق الشركات الغربية علي طهران، لن يزد إيران قوة بحساب اقتصادها المتراجع، ويذهب الراشد إلي أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تضحي بمصالحها لدي دول الخليج التي تنتج مجتمعة خمسة عشر مليون برميل يومياً من النفط، مقابل ثلاثة ملايين برميل إيراني و..و..و!! وليس سوي عاطفة جارفة تجاه الغرب، فعبد الرحمن الراشد الذي يرقد علي تجربة إعلامية ليبرالية كبيرة، لا يمكن أن نتهمه بالسذاجة وعدم استيعاب ما يجري من حوله، لكن الرجل يكتب تحت عامل الصدمة الباهظ، لطالما كان واحداً من الإعلاميين العرب الذين رسخوا ...

لوردات الحرب التُعساء!

تنعدم المقارنة تماماً لما هو أدنى من الصفر بين الأوضاع في السودان وتلك التي ترزح تحتها بأسى وحزن دولة جنوب السودان وهو بالضبط ما يجعلنا ننأى تماماً عن الخوض في حملات إعلامية مساوية في الدرجة والمقدار لتلك التي تشنّها صحف جنوبية مُوِّلت خصيصاً لهذا الغرض، ولا تنقصها البصمات الشخصية المعروفة لأمين عام الحركة الشعبية (العائد مؤخراً) باقان أموم.   الفارق التاريخي والواقعي الشاسع ما بين الدولتين، يظل هو وحده السياج الحامي للسودان من مغالطات وأكاذيب ناشئة الصحافة الجنوبية، الذين نشئوا في (ظروف الحرب) يمارسون تجارة الحرب عبر الإعلام والكتابة الصحفية وليسوا في حاجة للأمن والاستقرار طالما أن الحرب توفر لهم هذا الترف الذي يعيشون فيه!   غير أن هذا بالطبع لا يمنعنا من أن نحاول استكناه دوافع بعض قادة الجنوبيين في هذا التوقيت بالذات لتصعيد الحملات الإعلامية ضد السودان وتكثيف الدعم للحركات السودانية المسلحة المستضافة منذ سنوات على ارض دولة الجنوب. أولاً، من الملاحظ بوضوح أن كثافة التصعيد الإعلامي قد إرتفعت مؤخراً جداً عقب عودة الأمين عام للحركة باقان أموم بعد إقالته وتقديمه لمحاك...

منظمات أجنبية تؤكد نزاهة وشفافية الانتخابات السودانية

أكدت منظمات أجنبية نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في السودان ، ابريل 2015م، وقدمت المنظمات في تقاريرها جملة من التوصيات لمفوضية الانتخابات السودانية للاستفادة منها في الانتخابات القادمة. كما اوصت الحكومة السودانية باتخاذ خطوات مهمة لتشجيع الحوار الوطني والاهتمام بالامن في اقاليم دارفور وكردفان والنيل الازرق، ودعت المنظمات المجتمع الدولي لدعم الحوار والسلام والاستقرار في السودان. جدير بالذكر ان آلية (7+7) للحوار الوطني المرتقب ، قالت انه سيأتي ملبياً لمطلوبات القضايا الكلية، بالساحة السياسية. ونفت الآلية مؤخراً وجود خلافات بشأن الحوار الوطني، وقررت تقديم مقترحين للرئيس والبشير، يتعلق الأول منهما بانطلاق الحوار في منتصف أكتوبر المقبل، والثاني يرى بدء الحوار بعد أسبوعين من لقاء الرئيس بالآلية.

باقان فى الخرطوم لاأهلا ولا سهلا

أعلن سفير دولة جنوب السودان في العاصمة السودانية الخرطوم ميان دوت،، أن الأمين العام للحركة الشعبية الحزب الحاكم في بلاده باقان أموم الذي أُعيد لمنصبه في الـ 23 من الشهر الماضي، سيزور السودان قريباً.ولم يُحدِّد السفير موعداً قاطعاً للزيارة المرتقبة، واكتفى بالقول إن الزيارة ستتم بعد أن يتسلم أموم مهامه. وقال السفير لدى لقائه المساعد ألأول للرئيس "محمد الحسن الميرغني"، إن زيارة "باقان" ستتم بعد أن يتسلم مهامه، حيث أُعيد الأمين العام للحركة الشعبية إلى منصبه في 23 يونيو الماضي.وكان "باقان" قد أُطيح به من المنصب مع آخرين، وتم اعتقاله في ديسمبر 2013 بعد خلافات عاصفة داخل الحزب الحاكم، أدت فيما بعد إلى مواجهات مسلحة بين الرئيس "سلفا كير ميارديت" ونائبه المقال "رياك مشار". وجاء قرار إعادة تنصيب "باقان" أميناً عاماً للحركة الشعبية، في إطار اتفاق "أروشا" التنزانية، الموقع عليه في 21 يناير الماضي. وبحث المساعد الأول للرئيس "محمد الحسن الميرغني" مع السفير "ميان" (الأحد) الماضي، العلاقات الثنائية في مختلف...

تطور مهم ولافت في المجال الاقتصادي بين واشنطن والخرطوم!

أقرت الولايات المتحدة الأمريكية بتمتع السودان بما وصفتها بإمكانات زراعية ضخمة تدعو للتعاون معه في المجالات الفنية والزراعية بين البلدين.   القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم (جيري لاينر) وعقب لقائه مؤخراً بوزير الزارعة السوداني (إبراهيم الدخيري) وبمعيته مسئول الزراعة بالسفارة قال للصحفيين إن بلاده لا تمانع من التعاون مع السودان في المجال التقني المتعلق بالآلات والمعدات الزراعية وتقانات الاستشعار، مشير إلى الروابط الجيدة التي تربط الشعب الأمريكي بشعب السودان ومشيداً بالإمكانات الزراعية الضخمة للسودان.   ولا شك أن هذا التطور ذي الطبيعة الاقتصادية المهمة في مسار علاقات الخرطوم وواشنطن، وإن بدا في خصم العلاقات المتأرجحة بين الدولتين، تطوراً محدوداً نظراً لما هو منتظر من معالجات لهذا الملف الشائك، إلا انه فى الواقع يشير إلى عدة مؤشرات ايجابية يصعب المرور عليها مرور الكرام.   فمن جهة أولى، فإن إيلاء واشنطن اهتماماً ملحوظاً بهذا القدر لما يمكن أن نطلق عليه (الاقتصاد الزراعي) في السودان وحديث القائم بالأعمال الأمريكي عن إمكانات السودان الزراعية الضخمة يؤشر إلى أن واشنط...

الحركة الشعبية .. (قطاع طرق)

عبَّرت السفارة الأميركية في الخرطوم عن بالغ قلقها من تقارير أفادت بمقتل عشرات المدنيين في هجوم نفذته الحركة الشعبية المتمردة قطاع شمال، في ال 25 من شهر يونيو الماضي، على بلدة قرب تلودي بولاية جنوب كردفان.وأدانت السفارة، في بيان، الهجوم. وقالت إن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات وإصابة ما يقارب ال 100 أثناء تجمعهم لأداء صلاة الفجر قبل بدء الصيام، معتبرة أن "ذلك يشكل استهدافاً للمدنيين وانتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".وكانت تقارير صحفية أفادت نقلاً عن مصادر محلية بولاية بجنوب كردفان بأن القتلى منقبون عن الذهب وعددهم 38 قتيلاً أغلبهم من أبناء دارفور. تفلتات وجرائم قطاع الشمال بحق المواطنين العزل في مدن وقرى جنوب كردفان وثقتها التقارير الدولية والمحلية فهاهي الولايات المتحدة تبدي بالغ قلقها أمس الأول من تقارير أفادت بمقتل عشرات المدنيين في هجوم نفذته الحركة الشعبية ـ شمال، في 25 يونيو الماضي، على بلدة قرب تلودي بولاية جنوب كردفان. وعبرت السفارة عن بالغ قلقها من تقارير أفادت بأن الحركة الشعبية هاجمت في 25 يونيو الماضي مدنيين في مناطق تعدين الذهب قرب تلودي بجنوب كردفان.وتابع ...

الإصلاح الاقتصادي .. القاطرة وآليات التنفيذ

بقلم/ مكي المغربي قدمت رأيي من قبل أن مشكلة السودان (حالياً!)  اقتصادية فقط لا غير، وأن ما تم تقديمه من حلول للمشكلات السياسية والأمنية قد بلغ أقصى الجهد سواء أكان بالحوار أم بالحرب، وأن هنالك قرارات اقتصادية محددة ما إن يتم التبشير بها .. نعم .. مجرد تبشير وترويح وإقناع بالدخول في المرحلة الجديدة.. إلا ويتغير سلوك السوق السوداني نحو الاستقرار، ويتغير الشعور العام للأفضل ... وعندها تقود قاطرة "الإصلاح الإقتصادي" بقية المقطورات .. السياسية والأمن والوفاق الوطني والمصالحات والعلاقات الخارجية وليس العكس. جاءني ردود أفعال مؤيدة ولكن من بينها حوالي ثلاث رسائل تسأل عن آليات التنفيذ لمقترحات "راجع .. مشروع قرارات اقتصادية مهمة للغاية". 1/ المشكلة الأولي وهي مشكلة الأرض .. والتشريعات المنظمة للملكية بأنواعها .. إذ أن الحل الأمثل ليس في نزع الدولة وتعويض الأهالي ومن ثم إدخال المستثمر في منازعات فرعية في تنفيذ قرار النزع على أرض الواقع وهو من صميم عمل الدولة .. "جوهر الحل" في ربط واجبات الدولة والتزاماتها الخدمية بتنظيم الأراضي ودخولها في الخارطة الاستثماري...

جوبا وحملاتها الإعلامية ضد الخرطوم.. صورة مقلوبة!

لو لم يكن للسودان أدنى اهتمام أو حرص على ترسيخ علاقاته الإستراتيجية بدولة جنوب السودان لما اكترث أبداً بإتباع القنوات الدبلوماسية الناعمة والاحتجاج على جوبا  ومناشدتها وقف دعمها للحركات السودانية المسلحة .   كان بإمكان السودان أن يعمل في اتجاه آخر بصمت وهدوء تامين، كما أن الحملات الإعلامية المضحكة التي تقوم بها بعض الصحف الجنوبية الوثيقة الصلة بحكومة جوبا من السهل أن تواجهها الخرطوم بحملات مضادة ومؤثرة لن تحتملها جوبا على الإطلاق. ذلك إن الذي يجري في دولة جنوب السودان يبدأ وينتهي بفشل النخبة الحاكمة هناك في تحمل مسئولية بناء الدولة .   قادة الحركة الشعبية الجنوبية الذين بنوا كل مجدهم السياسي على فشل الدولة السودانية وظلوا يؤكدون باستمرار على أيام النزاع الدائر بين الطرفين أنهم لن يكونوا جزء من دولة سودانية فاشلة كما ظل يردد (باقان أموم) بدون وعي، وهاهم الآن وبمجرد حصولهم على دولتهم يبدءون بتمزيقها لأسباب خاصة بمصالحهم الشخصية . الصراع المرير الدائر الآن بين الفرقاء الجنوبيين يرتكز أول ما يرتكز على المصالح الخاصة والمصالح القبلية والسلطة والثروة! لم يفكروا حتى هذ...

لماذا جبنت الجنائية الدولية في توقيف البشير

بقلم: عميد ركن حسن أحمد حسن  لقد أدرك العالم كله بأن محكمة الجنايات الدولية هي ضيعة الصهيونية العالمية لتركيع وإذلال قادة الدول الأفريقية وإضعاف إرادتهم لإرغامهم على السير في اتجاه تيارها الذي يهدف للسيطرة والهيمنة على دولهم لنهب ثرواتها وتبديل معتقداتها إلا أن قادة دول الاتحاد الأفريقي قد فطنوا لذلك السيناريو البغيض وشق معظمهم عصا الطاعة للمحكمة الجنائية الدولية وكشفوا نواياها لمن فات عليهم إدراكها، لقد استهدفوا الرئيس الكيني والمشير البشير رئيس جمهورية السودان ونصبوا الأرجنتيني السكير العربيد مورينهو أوكامبو مدعياً عاماً وسلطوا سهامهم نحو البشير وألصقوا فيه تهمة هو بريئ منها وملأ خنزيرهم أوكامبو شاشات الفضائيات العالمية متشدقاً بالوعيد وبأتفه العبارات التي تشبهه ضد البشير الذي لم يوازه طهراً ولو عرك جسده النتن البخس وقلبه بتراب البر وطين البحر وزبده ومياه المحطيات وعطر بالعطور الباريسية الفواحة تحداها البشير وعبر أجواء دول أصدقائه المحروسة بالصواريخ الموجهة بالأقمار الصناعية إلى أقصى دول العالم و(كتل الدُش في يده) وحرق كرته وسقاه مويته، فاستغنى عنه أصدقاؤه ونصبوا بدلاً عنه ا...

ما وراء الاحتجاج السوداني الأخير على جوبا!

اضطرت الحكومة السودانية مؤخراًَ لاتخاذ موقف أكثر تشدداً في مواجهة الحكومة الجنوب سودانية، فقد استدعت الخارجية السودانية سفير جمهورية جنوب السودان، السيد (ميان دوت) وأبلغته احتجاجاً رسمياً من الحكومة السودانية على أمرين جوهريين ظلت الخرطوم تكتوي بنيرانهما من جارتها الجنوبية؛ الأمر، الاول الدعم الواضح والصريح الذي ظلت حكومة جوبا تقدمه للحركات السودانية المسلحة التي تنشط ضد الخرطوم. الأمر الثاني الحملة الإعلامية السالبة التي تشنّها الصحف ووسائل الإعلام الجنوبية المقربة من الحكومة الجنوبية. مدير إدارة شئون جنوب السودان بالخارجية السودانية، السفير (عبد الله حسن عيسى) أبلغ الصحفيين أن الاحتجاج السوداني يستند إلى القوانين والمواثيق الدولية، وضرورة أن يلقى الاحترام من الحكومة الجنوبية، مشيراً إلى أن جوبا في هذا الصدد لا تراعي مقتضيات حسن الجوار ولا تهتم بخصوصية العلاقات بين الدولتين.  هذا التطور الذي جرى في خواتيم شهر رمضان المنصرم يؤشر إلى أمر بالغ الأهمية فى مسار علاقات الدولتين الجاريتين؛ وإذا ما أردنا أن نختصر هذا التطور بإمكاننا أن نقول إن الخرطوم في الحقيقة بدأ صبرها ينفذ حيال...