المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2015

مساع أممية لإقناع الرافضين بالانضمام للحوار

قالت آلية الحوار الوطني في السودان (7+7) إنها عقدت لقاءين منفصلين مع مسؤولة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة وممثل مركز كارتر، مؤكدة استعداد الطرفين لدعم عملية الحوار الوطني والمساعدة في تقريب الشقة مع الممانعين لإنجاح الحوار. وأوضح عضو الآلية بشارة جمعة أرور، أن ممثلة الأمم المتحدة وممثل مركز كارتر استفسرا عن إمكانية تقديم المساعدة والدعم لإنجاح الحوار، بجانب طرح الوساطة لتقريب الشقة وتحقيق السلام، فضلاً على المساعدة في عمل ورش ودورات تدريبية لدعم الحوار. وأكد أرور، توفير الضمانات كافة من أجل مشاركة الممانعين والحركات المسلحة. ودعا أرور حملة السلاح إلى إحكام صوت العقل والجنوح إلى السلام وعدم تفويت الفرصة، خاصة وأن البلاد تشهد الآن حواراً وطنياً شاملاً يضم القوى السياسية كافة والعديد من الحركات المسلحة، التي وضعت مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية.

الجيش السوداني مقاتلاً في اليمن.. حقائق ومؤشرات!

بضع مئات من نخبة القوات السودانية دفع بها السودان مؤخراً إلى ميادين القتال الدائر في اليمن. المهمة الأساسية للقوات السودانية وفق رؤية القيادة في الخرطوم أن تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في مدينة عدن المحررة حديثاً من قبضة القوات المعادية للشرعية في اليمن، وهي بلا شك مهمة إستراتيجية على قدر كبير من الخطورة والأهمية، كونها ترسخ لأولى مؤشرات ترجيح كفة القوات الحكومية الشرعية انتصارها الحاسم على المجموعات الحوثية والمجموعات الأخرى المتحالفة معها. وبينما تؤدي قوات النخبة السودانية كعادتها مهامها هناك بذات الكفاءة والاقتدار المعروف عن الجيش السوداني، أحد أعرق جيوش المنطقة الذي يحوز على سمعة قتالية ناصعة منذ ما قبل الحربين العالميتين مروراً بالحربين العالميتين وأؤده المدهش حينها في حرب المكسيك وحرب القرم بين تركيا وروسيا ثم مشاركته في كل حروب المنطقة العربية؛ بينما تؤدي هذه القوات دورها هناك، فإن لغطاً ما فتئ يدور محلياً وإقليمياً حول هذه المشاركة. وما من شك إن هذا اللغط في مجمله لا يتجاوز كونه تشويشاً متعمداً على السودان لأهداف لا تخفى على أحد، ففي الغالب إن تفاعل السو...

الحوار الوطني التحدي الماثل

بقلم : يوسف الخضر إن قضية من يحكم السودان ليس مهماً، ولكن الأهم تجاوز التحديات التي تواجه السودان والتي تتمثل في الاقتصاد الذي يعاني من تحديات ضعف الانتاج والبطالة وتفشي الفساد اضافة إلى بسط العدالة الاجتماعية والخدمات والتنمية والحفاظ على الأمن القومي ومصالح الوطن العليا والاهتمام بقضايا المواطنين المعاشية وايقاف الحرب والبعد عن الصراعات بين الحكومة والمعارضة حول السلطة التي امتدت لاكثر من ربع قرن وهي تدور في حلقة مفرغة، لكل ذلك لابد من السعي الي حوار وطني جاد يرمي الى حلكل مشاكل وأزمات السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمشاركة جميع ابناءالوطن والتصميم من كل الاطراف للوصول الى حلول ترضي الجميع لأن الاساس الذي يقوم عليه الحوار هو التوافق وتقديم التنازلات واحترام رأي الجميع والوصول الى حلول متكاملة. لذا لابد للجان المتخصصة في ممارسة مهامها بكل شفافية من اجل الوصول الى مخرجات وتوصيات تؤدي الى جمع الصف بدلا من الحكم بفشل الحوار الوطني الامر الذي تستند اليه بعض القوى مطالبة بعقد مؤتمر تحضيري خارجي بالضغط على الحكومة لتكوين حكومة انتقالية قومية تتخذ قراراتها من ق...

الحوار الوطني والتخطيط الاستراتيجي

بقلم : مرتضى شطة حملت الاخبار أن المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي قد انعقد بالامس بالخرطوم برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المجلس، لكم تمنيت لو ان عضوية المجلس اتسعت هذه المرة في جلسة انعقاد موسعة يسمح فيها لكل ممثلي الاحزاب والحركات المشاركة في الحوار على الاقل لكي تحضر الجلسات ويعاد تقديم الاهداف الكلية للاستراتيجية الشاملة بدلاً عن مؤشرات أداء الخطط المرحلية الخمسية، اتمنى ذلك ليس من باب التندر او اطلاق الاماني، ولكن على خلفية علمية تتطلب تحقيق غرضين أساسيين من المشاركة: الأولهو أهمية الوعي الاستراتيجي لانجاز او انفاذ اي استراتيجية، واذا كان الوعي الاستراتيجي غائباً لدى قادة العمل السياسي الذين يقررون في حاضر الوطن ويسهمون في توجهه نحو المستقبل او اعتراض سبيله من حيث يدرون او لا يدرون، فكيف تنجح في التنفيذ؟، بل لا يمكن أن نبني استراتيجية في ظل غياب الوعي الاستراتيجي وان اول خطوة في انفاذ الاستراتيجية هي خلق الوعي الاستراتيجي عند عامة الشعب وعبر وسائل التنشئة الاجتماعية والسياسية والمراحل التعليمية الاولية ووسائل الاعلام، وخير واقعة تبرهن على هذه الأهمية حكاية متدا...

سلام دارفور في سلام السودان

    هذه ليست المرة الأولى التي أعبر فيها عن حزني لما آلت إليه الأوضاع في دارفور التي كانت آمنة مستقرة قبل أن تنتشر فيها الصراعات القبلية الفوقية التي غذتها سياسة إغراء القيادات بمغانم السلطة والثروة. •    لن أمل الحديث عن الأيام التي عشتها في "الخير خنقة" بالفاشر أبوزكريا عندما كانت دارفور آمنة مستقرة يعيش أهلها بمختلف مكوناتهم الإثنية في سلام ووئام بلا عصبية.. قبلية بل احتضنوا الذين وفدوا إليهم من مختلف مناطق السودان ومن خارجه أيضاً. •    لم نسمع في أي يوم من الأيام بأن أهل دارفورa طالبوا بتقرير المصير بل انحصرت مطالبهم في كفالة حقهم المشروع في المركز والاقليم وتحقيق السلام والعدالة والتنمية المتوازنة مع الاحتفاظ بكيانهم الاقليمي موحداً كما كان قبل التقسيمات الإدارية المسيسة. •    إن التقسيم الإداري الذي تم لدارفور الكبرى لم يتم بناء على رغبة أهل دارفور وإن استجاب لتطلعات بعض ابنائها الذين يطمعون في المناصب والمخصصات والأمتيازات دون اعتبار لمصالح أهلهم ولا مصالح السودان. •    نقول هذا بمناسبة ...

مخالفة صريحة ومدهشة للأعراف الدبلوماسية!

المسلك الخاطئ الذي يرقى لمستوى المخالفة القانونية الصريحة الذي ارتكبه كل من القنصل الفرنسي والقائم بأعمال السفارة البريطانية بالخرطوم بقيامهما بزيارة ضحايا اعمال العنف الشهيرة التى وقعت في العاصمة السودانية في ما عرف بأحداث سبتمبر 2013 برفقة نشطاء سودانيين معارضين ومشاركتهما مشاركة فعلية في منشط سياسي، لا يمكن اعتباره مجرد عمل دبلوماسي عادي يأتي ضمن سياق حقوقي بحال من الأحوال. ففضلاً عن الامر كان (عملاً سياسياً معارضاً صريحاً) لا يجوز لأي شخص غير سوداني -دبلوماسياً كان أم غير دبلوماسي- المشاركة فيه، فإن العمل الدبلوماسي وفق ما هو متعارف عليه في الاعراف الدبلوماسية يقتضي احترام الدولة المضيفة، والبعد عن أي أنشطة ذات طابع سياسي قد تعكر صفو العلاقات بين الدولتين هذا من جانب؛ ومن جانب آخر فإن العمل الذي قام به الدبلوماسيان -الفرنسي والبريطاني- يعتبر حتى بمنطوق قوانينهما في دولتيهما في فرنسا وبريطانيا مخالفاً للقانون، باعتبار ان المنتمين الى السلك الدبلوماسي يحظر عليهم ممارسة انشطة سياسية خارج نطاق عملهم الدبلوماسي طالما كانوا ما يزالون في الخدمة الدبلوماسية وذلك ببساطة ش...

أكتوبر.. عندما يبعد الشباب عن تأريخهم!!

بقلم : بخاري بشير •    اليوم الأربعاء تمر الذكرى الـ(51) لثورة اكتوبر، أو كما أسماها صديقنا احمد محمد شاموق في كتابه الرائع (الثورة الظافرة).. تمر ذكراها..وبلادنا لا زالت تواجه عدد من (التحديات)، في هذه المساحة أعيد ما نشرته العام السابق في ذات التأريخ والمناسبة. •    أكتوبر كانت الثورة الشعبية التي أتت بالحكم الشعبي في نسخته الثانية.. واستمرت لخمسة أعوام بما فيها فترة (الحكومة الانتقالية)، ووقعت أكتوبر في ذات المشكلات التي وقع فيها سلفها الفريق عبود. •    والاحزاب في اكتوبر لم تستفد من تجربتها السابقة التي تلت الاستعمار، عندما تشكلت أول حكومة انتخابية ديمقراطية – فقد دخلت هذه الاحزاب في ذات (المغالطات) بعد ثورة أكتوبر. •    مشكلات السودان ظلت (ترحل) من عهد الى آخر.. ولم تجد أياً منها حلاً جذرياً في أي من العهود.. مثل (اعداد الدستورالدائم) و(قضايا الاقتصاد والتنمية). •    زوال الديمقراطية في نسخها الثلاث، وزوال حكم العسكر الأول والثاني.. تكاد تكون لذات الاسباب وذات الفشل.. لا نريد أن نبحر في (لجج)...

خطاب الرئيس البشير ... خارطة طريق للحوار الوطني

يصلح خطاب رئيس الجمهورية عمر البشير أمام الجسة الافتتاحة للحوار الوطني أن يكون خارطة طريقةللمرحلة القادة لما تميز به من وضوح ووضع نقاط على الحروف فالرئيس البشير خلال حديثه أكد الحوار من أجل جمع أهل السودان ووقف الاقتتال وتحقيق الوحدة والاستقرار ,انه يجب السعي نحو وفاقٍ يلتئم به شمل السواد الأعظم من أهل السودان من بعد فرقة وشتات . مشيرا إلى أن تناهى الثقة بين الفرقاء وتطاول النزاع بين المتقاتلين المتحاربين كاد أن يطفئ قبس التفاؤل بأن أهل السودان سيعودون إلى سنتهم في نسيان ما يفرقهم عندما يحزُب الأمر ويقتضى رص الصفوف في وجه ما يهدد وحدة الوطن واستقراره وسلامة أهله الطيبين الكرماء وخلال حديثه أكد رئيس البجمهورية عدم إغلاق الباب فى الحوار وأكد مد الايادى لكل أهل السودان المعارضين الذين قال أنه ومهما تباعدت الشُقة واختلفت الآراء وأشتجرت فأبوابنا مفتوحة غير مؤصدة وأيادينا مبسوطة غير مقبوضة فهم لا يزالون من أبناء السودان الذين نرجو أن لا يسبق عليهم كتاب الانعزال عن الوطن وإيثار الاقتتال على الحوار والجدال وأكدرئيس الجمهورية تنفيذ كل مأتم الاتفاق عليه فى الحوار الوطنى داعيا...

نفاط استراتيجية حققها الحوار الوطني

وهكذا قطع السودان -بإرادة ابنائه الخالصة- شوطاً مقدراً للغاية على طريق تسوية نزاعاته الداخلية. الحوار الوطني الذي انطلق في العاشر من اكتوبر الجاري وضع قاطرة السلام الشامل على القضبان. ولا شك ان هناك رافضين ولا شك أيضاً ورغم كل ما تم سيكون هنالك رافضين، فالقضية السودانية في وجهها الآخر ليست قضية وطنية جادة! فهنالك من حمل السلاح واختار الترويع والحروب لأهداف تخصه أو لطموحات شخصية إذ لا يعقل ان يكون حاملى السلاح في دارفور جميعهم ينبضون بالوطنية أو أنهم يعلمون لصالح أهلهم، فقد مضت حتى الآن سنوات طويلة قاسية والكثيرين من أهل دارفور في معسكرات النزوح، تغيرات حياتهم وطباعهم وتغير تفكيرهم ونمط حياتهم وربما لن يعود كما كان في السابق. هنالك أيضاً من المعارضين وحملة السلاح من ربطوا أنفسهم ربطاً قوياً غير مشروع بقوى اجنبية معادية تنظر اليهم باعتبارهم وسائل لها لتحقيق اهدافها الخاصة والتى هي دون شك ضد تطلعات وآمال السودانيين. إذن مبدئياً تبدت معالم المستقبل، فقد ظهر الآن وللتوّ من هو حادب على هذا الوطن ومن هو ما يزال يأمل في ان يتقدم هذا البلد الى الأمام وظهر ايضاً للأسف من يراه...

التوم هجو .حاجة فيك

بقلم: وليد العوض   الأوضاع داخل الجبهة الثورية وتمايز الصفوف داخلها بين قطاع الشمال وحركات دارفور وضعت مساندي توجهات الجبهة المنبثقة من وثيقة الفجر الجيد في موقف الحرج باكراً أو موقف (إذا تصارعت الأفيال ماتت الأحلام الوردية ).. هذا ما حدث بالضبط للقيادي بالاتحادي الأصل التوم هجو الذي تحول بصورة دراماتيكية من خانة الصديق والمستشار لرئيس الجبهة  الثورية والياً ومتمرداً إلي خانة العدو بانحيازه لمعسكر حركات دارفور وتفضيل خليل علي مالك عقار.. وتحكي سيرة سليل اليعقوباب أدواره في العمل المسلح لمواجهة الأنظمة منذ مرافقته الشريف حسين في صراع الجبهة الوطنية ضد الرئيس جعفر النميري ثم أدواره في التجمع الوطني وقوات الفتح وأخيراً الجبهة الثورية . وما بين الثورية والوطنية تغيير مواقف في توصيف البطولة والخيانة والتمرد وحمل السلاح ضد الدولة أو الحكومة . أما القيادي بحزب امة نصر الدين الهادي المهدي الموقع علي وثيقة الفجر الجديد التي أثارت حفيظة الإمام الصادق في لحظة تنبه الأجندات الوطنية السلمية ورؤيته حول تحالفات البندقية وخطورتها في تنفيذ خيارات الإسقاط خلاف خيارات التغيير ونصر الد...

غياب بغير عذر

لا أحد حاكماً أو معارضة أو مواطناً عادياً يعرف ما هي رؤى وأهداف حركات دارفور، ماذا تريد؟ وإلى ماذا ترمي؟ ما هي طبيعة مشكلات الاقليم الذي خرجت تقاتل منه؟   كان ضرورياً أن تدخل هذه الحركات مضمار الحوار الوطني على الاقل لكي تبسط قضيتها بوضوح وبالتفصيل فلربما كان لديها أطروحات غير معروفة للآخرين! أو انها لديها (مقترحات) لصالح الدولة السودانية لم يقف عليها أحد وربما تفيد السودان كله او اقليم دارفور على أقل تقدير .   ثانياً، الحركات الدارفورية المسلحة -ميدانياً- ضعيفة وخفيفة الوزن الى حد لا يتجادل حوله اثنان، وكانت سانحة تاريخية لا تقدر بثمن ان تجعل من مضمار الحوار الوطني (غطاء) سياسي لها يمنع عنها فرضية الهزيمة الميدانية والفناء الحتمي ويكسبها وزناً سياسياً ضمن أوزان قوى سياسية اخرى محاورة. كما أنه من المعروف ان هنالك استحالة في ان تنجح هذه الحركات المسلحة في الوصول الى أهدافها –أياً كانت– عن طريق السلاح. وحتى لو تحقق لها ذلك فهي لن تستطيع المحافظة على وضعها هذا بقوة السلاح .   ثالثاً، أيهما كان افضل لهذه الحركات الدارفورية، ان تظل متشرذمة، متفرقة هكذا وتعاني من تسلط قادة ...